خمسة رسوم بيانية للمتابعة بأسواق السلع العالمية في 2024

مصير سعر الذهب في يد الاحتياطي الفيدرالي.. ومستويات الإنتاج تحدد مستقبل سعر النفط

time reading iconدقائق القراءة - 10
ناقلة النفط الخام \"ديفون\" تبحر عبر الخليج العربي باتجاه جزيرة خرج لنقل النفط الخام إلى أسواق التصدير في الخليج العربي، إيران - المصدر: بلومبرغ
ناقلة النفط الخام "ديفون" تبحر عبر الخليج العربي باتجاه جزيرة خرج لنقل النفط الخام إلى أسواق التصدير في الخليج العربي، إيران - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

كانت الظروف المناخية المتطرفة وانعدام اليقين الاقتصادي وتصاعد المخاطر الجيوسياسية بسبب الحرب بين أوكرانيا وروسيا ووصولاً إلى إسرائيل والشرق الأوسط الأوسع نطاقاً هي المواضيع السائدة العام الماضي، ويُتوقع أن تتصدر الأحداث في الأسابيع والأشهر المقبلة. وأدت التوترات المتزايدة في البحر الأحمر إلى تعطيل شحنات الحاويات عبر الطريق التجاري الرئيسي، مما يعزز احتمالات ارتفاع أسعار السلع نظراً لاضطرار السفن للإبحار في مسارات سفر أطول. وبالرغم من تجاهل تجار النفط إلى حد كبير الصراع في الأيام الأخيرة من 2023، ظهرت التقلبات مجدداً في جلسات التداول الأولى في يناير.

إليك خمسة رسوم بيانية هامة للمتابعة في أسواق السلع العالمية هذا العام.

لمحة عامة عن القطاعات

عانت أسهم الطاقة الأميركية من اضطرابات في 2023 وسط صورة الإمدادات غير الواضحة التي دفعت أسعار النفط للارتفاع حتى سبتمبر قبل أن تتراجع في نهاية العام بسبب ارتفاع المخزونات العالمية. انخفض مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" للطاقة بنسبة 4.8% ليحتل المركز الثاني الأسوأ بين المجموعات الصناعية الـ11 على مؤشر "ستاندرد آند بورز 500". وهذا يعد انعكاساً حاداً للثروة بعد أداء متفوق في العام السابق بفضل ارتفاع أسعار الطاقة والأرباح القياسية. في المستقبل، ترى "بلومبرغ إنتليجنس" إمكانية استمرار عمليات البيع في القطاع.

وكانت شركات المرافق، والتي تشمل "كونستليشن إنرجي" (Constellation Energy) و"ديوك إنرجي" (Duke Energy) و"دومينيون إنرجي" (Dominion Energy) و"نكست إيرا إترجي" (NextEra Energy)، هي الأسوأ أداء، حيث انخفضت بنسبة 10%.

النفط الخام

تكبد سعر النفط أول انخفاض سنوي له منذ 2020. وبينما لا يوجد بلورة سحرية لتحديد ما يخبئه 2024، هناك شيء واحد واضح، وهو أن الإمدادات ستظل عاملاً مؤثراً. فقد ساهم الإنتاج القياسي في الولايات المتحدة وارتفاع إنتاج الدول غير الأعضاء في تحالف "أوبك+" في حدوث تخمة عالمية، بالرغم من تعهدات منظمة الدول المصدرة للنفط بكبح الإمدادات. يلاحظ المستثمرون الوضع، إذ يقترب الفارق الفوري لسعر خام برنت مجدداً من حالة "كونتانغو"، وهي هيكل السوق الهابطة والذي يشير إلى زيادة المعروض، حيث ينخفض سعر النفط الفوري عن العقود المستقبلية. يعد "يو بي إس غروب" آخر بنك كبير يُخفض توقعاته لمؤشر النفط العالمي وسط ارتفاع القدرة الإنتاجية الفائضة للمنظمة، ويرجح أن يواصل سعر مزيج برنت التحرك في نطاق تداول بين 80 و90 دولاراً للبرميل هذا العام.

إبرام صفقات الطاقة

كانت صفقات الاستحواذ الضخمة التي أجرتها شركات "إكسون موبيل" و"شيفرون" و"أوكسيدنتال بتروليوم" سبباً في جعل 2023 عاماً تاريخياً في صناعة الطاقة العالمية. فقد رفعت هذه الصفقات القيمة الإجمالية لعمليات الاندماج والاستحواذ المعلنة إلى 346.2 مليار دولار، وفقاً لبيانات جمعتها "بلومبرغ". وهذا يزيد بنسبة 80% عن العام السابق، ولم يتفوق عليه سوى قيمة المعاملات المعلنة في عامي 2014 و2018. كانت عمليات الاستحواذ على النفط والغاز هي العامل المحفز لإبرام الصفقات العام الماضي، حيث تمثل الصفقات المعلنة البالغة 229.9 مليار دولار أكبر حصيلة سنوية لقطاع الطاقة الفرعي في ربع قرن على الأقل. أظهر مسح ربع سنوي أجراه بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس أن رؤساء شركات النفط الصخري في الولايات المتحدة يستعدون لمزيد من الصفقات الضخمة هذا العام.

الشحن

عطلت جماعة الحوثيين المدعومة من إيران حركة الملاحة في البحر الأحمر خلال الشهرين الماضيين في محاولة لوضع حد للهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة. ما دفع بعض أكبر شركات الشحن في العالم لتجنب الممر التجاري الحيوي، مما يعقد تدفقات التجارة بين أوروبا وآسيا ويجبر بعض السفن على سلك طريق أكثر تكلفة حول رأس الرجاء الصالح. انخفض عدد السفن المبحرة عبر مضيق باب المندب، الذي يوفر رابطاً استراتيجياً بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي عبر البحر الأحمر وقناة السويس، بشكل حاد حتى يوم الثلاثاء، وفقاً لبيانات منصة "بورت ووتش" التابع لصندوق النقد الدولي.

المعادن

يتوقف مصير سعر الذهب الفوري بشكل كبير في أيدي مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي. ساهمت التوقعات بأن البنك المركزي كان على استعداد لخفض أسعار الفائدة في وقت أقرب من المتوقع في دفع أسعار المعدن الثمين إلى مستوى قياسي الشهر الماضي. لكن هذه النشوة هدأت منذ ذلك الحين، إذ تتوقع أسواق المقايضة الآن فرصة تقارب الـ70% لخفض الفائدة بحلول مارس، أي أقل من احتمالات التي بلغت 85% في أواخر ديسمبر. ويشعر المستثمرون في صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالسبائك بحالة من التوتر، في ظل تسجيل تدفقات خارجة للشهر السابع على التوالي في ديسمبر. هذا الاتجاه ربما يتواصل حتى يقتنع السوق بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي يسير بثبات نحو تبني سياسة نقدية متساهلة، وهو ما سيدعم سعر المعدن الذي لا يقدم أي فوائد.

تصنيفات

قصص قد تهمك