بلومبرغ
عززت صناديق التحوط رهاناتها على بيع الدولار الأميركي مقابل الين الياباني، لتسجل هذه الرهانات في الأسبوع الماضي أعلى مستوياتها منذ أبريل 2022، وذلك على خلفية التكهنات بأن الانتعاش المسجل مؤخراً سيكون مؤقتاً.
زادت صناديق الاستثمار التي تستخدم الرافعة المالية مراكز بيع الدولار مقابل الين بمقدار 2,833 عقداً لتصل إلى 65,611 في 28 نوفمبر، وفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن لجنة تداول السلع الآجلة (Commodity Futures Trading Commission). وارتفعت العملة اليابانية بنسبة 4% تقريباً من أدنى مستوى لها مؤخراً عند 151.91 مقابل الدولار في 13 نوفمبر إلى 146.23 مقابل الدولار يوم الاثنين، مسجلة بذلك أعلى مستوى لها منذ منتصف سبتمبر.
قال فوكوهيرو إيزاوا، رئيس أسواق المال في طوكيو في بنك "ستاندرد تشارترد": "يتبادل المستثمرون الأجانب على نطاق واسع، وجهات النظر التي تقول إن ضعف الدولار مقابل الين مستمر، وهذا يتفق مع الزيادة الأخيرة في صافي مراكز البيع من قبل صناديق الرافعة المالية". وأضاف: "حقيقة أن الفارق لا يزال كبيراً بين العائد في اليابان والعوائد في الاقتصادات الأخرى، هي السبب الرئيسي لضعف الين".
ضعف أكثر رسوخاً
تعزز رهانات صناديق التحوط الدلائل التي توضح أن المستثمرين يرون أن ضعف الين أصبح أكثر رسوخاً، على الرغم من أن المقايضات لليلة واحدة تضع حداً لسياسة سعر الفائدة السلبية التي انتهجها بنك اليابان منذ يونيو. خفضت شركات التأمين اليابانية مؤخراً تحوط العملة بأكبر قدر في أكثر من عقد، ما يشير إلى تراجع القلق بشأن ارتفاع الين الذي سيؤدي إلى محو عوائد الأصول الخارجية.
مع ذلك، فإن الانخفاض المستمر في عوائد سندات الخزانة الأميركية، من شأنه أن يؤدي إلى تضييق فروق أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة واليابان، الأمر الذي قد يؤدي بدوره إلى الضغط على بائعي الين على المكشوف للتخلي عن مراكزهم.
قال رودريغو كاتريل، كبير استراتيجيي العملات في "ناشيونال أستراليا بنك" (National Australia Bank Ltd) في سيدني: "بشكل عام، لا تزال السوق تراهن على ما يبدو على بيع الدولار مقابل الين. ومع كسر سعر الدولار مقابل الين مستوى الدعم الرئيسي، سيتم اختبار مراكز البيع. الاتجاه الآن نحو مستوى المقاومة الأدنى عند 145".