أداء مفاجئ.. عوائد السندات الصينية تتحول إلى سلبية

ظهرت عائدات السندات السلبية في الصين اليوم الجمعة. وشهدت قيم ثلاثة سندات من بنك التنمية الصيني ارتفاعاً مفاجئاً في الأسعار؛ فقد صعد أحدها بأكثر من 200% في غضون ساعة، مما أرسل عائدات الأوراق المالية للبنك إلى عمق المنطقة السلبية لتبلغ -15% تقريباً.

وقالت بورصة "شينجين" للأوراق المالية في بيان، إنَّها فرضت قيوداً "للحفاظ على السلوك المنظَّم في الأسواق، وحماية حقوق المستثمرين". وأضافت في الإشعار المكوَّن من ثلاثة جمل: "يتعين على اللاعبين في السوق الامتثال للقانون واللوائح عند تداول السندات".

تسلِّط التداولات غير المعتادة الضوء على التحديات التي يواجهها صانعو السياسة الصينيون، وهم يسعون إلى تحديث السوق التي طالما تمَّ انتقادها بسبب ضعف السيولة فيها. حدث ذلك أيضاً في حين اجتمع كبار القادة في بكين لحضور الدورة السنوية للمجلس الوطني لنواب الشعب لرسم مستقبل البلاد، مع التركيز على إصلاح السوق المالية.

شهدت سندات 2027 المتداولة في "شينجين" تضاعف سعرها أكثر من ثلاث مرات في حوالي 30 دقيقة صباح يوم الجمعة، وفقاً للبيانات التي جمعتها بلومبرغ. وشوهد العائد على السندات آخر مرة عند -14.2% في جلسة بعد الظهر، بالمقارنة مع سعر إغلاق يوم الخميس عند 3.49%.

وشهد سندان آخران للبنك ارتفاع الأسعار، إذ تضاعف السند ذو الكوبون 2.99% المستحق في عام 2025 إلى 220 يواناً، مما أدى إلى عائد بنسبة -14.5%، في حين ارتفع السند المتداول في شنغهاي ذو الكوبون 3.23%، والمستحق في عام 2027 بنسبة 2% ليبلغ 121.5 يوان قبل يتراجع.

رالي العقود الآجلة

ارتفعت سندات بنك التنمية الصيني لأجل 10 سنوات الأكثر تداولاً، مع انخفاض العائد أربع نقاط أساس إلى 3.69%.

وفي سياق منفصل، قفزت العقود الآجلة على السندات الحكومية إلى أعلى مستوى في ما يقرب من شهر في موجة من التداول بعد الظهر.

وقال لي يونغ، المحلِّل في شركة "سوتشو" للأوراق المالية، إنَّ المستثمرين يحسبون حالات عدم اليقين بخصوص النمو الاقتصادي في أعقاب تقرير العمل الحكومي الذي صدر اليوم.

وحدَّدت الصين هدف نمو اقتصادي متحفِّظ فوق 6% لهذا العام، وهو أقل بكثير مما توقَّعه الاقتصاديون.