المصدر:
بلومبرغ
أُطلق اليوم في هونغ كونغ أول صندوق استثماري متداول يتتبع الأسهم السعودية، وهو الأكبر من نوعه يجري تداوله في المدينة خلال العام الجاري، ما يعكس الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية والمركز المالي الآسيوي لتطوير وتعزيز العلاقات بينهما.
يُعدّ صندوق (CSOP Saudi Arabia ETF)، ومقره في هونغ كونغ، أول صندوق في آسيا يركّز على الأسهم المدرجة في الرياض، ويبلغ حجم أصوله أكثر من مليار دولار، فيما يُعتبر "صندوق الاستثمارات العامة" السعودي، أكبر المستثمرين فيه.
هونغ كونغ كانت أعلنت الشهر الماضي عن خطوات لتعزيز نشاط المستثمرين في مواجهة انخفاض متوسط أحجام التداول. وفي الوقت الذي انخفض فيه مؤشر هانغ سنغ بنسبة 14% منذ بداية العام ويتجه لتسجيل خسائر للعام الرابع على التوالي، ارتفعت أحجام تداولات الأسهم في الرياض، ووصلت مكاسب مؤشر الأسهم الرئيسي "تاسي" إلى 6% في 2023 ليتفوق بذلك على المؤشرات الرئيسية الأخرى في الأسواق الناشئة.
اقرأ أيضاً: الصندوق السيادي السعودي ينضم إلى قائمة مالكي مطار هيثرو بحصة 10%
قالت ريبيكا سين المحللة في "بلومبرغ إنتليجنس" في هونغ كونغ: "يُتوقع أن ينمو حجم السوق السعودية بأكثر من الضعف بحلول عام 2030. هناك اهتمام كبير بهذه السوق". وأضافت أنه على الرغم من أن شركة النفط العملاقة "أرامكو السعودية" تحتل المرتبة الثانية في استثمارات الصندوق من حيث الحجم، فإن الصندوق "مثقل بأسهم القطاع المالي"، وهي الأسهم التي يفضلها المستثمرون في هونغ كونغ.
إدراج مزدوج في الصين
الرئيس التنفيذي لشركة "سي إس أو بي" (CSOP)، دينغ تشين، قال في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ، إن شركته تعمل على إدراج مزدوج للصندوق في البر الصيني الرئيسي. وأضاف أن "صندوق الاستثمارات العامة" السعودي هو أحد المستثمرين الرئيسيين في الصندوق المتداول الذي يتتبع مؤشر "فوتسي السعودية"، لكنه لم يكشف عن حجم استثمارات الصندوق السيادي السعودي.
إقرأ المزيد: "السيادي السعودي" يحصل على قرض مجمع بـ5 مليارات دولار
وقال نيكولاس أغوزين، الرئيس التنفيذي لشركة "هونغ كونغ للبورصة والمقاصة" خلال زيارة له إلى المملكة العربية السعودية الشهر الماضي، إن هناك "الكثير مما يجب القيام به بين الشرق الأوسط وهونغ كونغ". وأشار إلى إمكانية وجود إدراجات مزدوجة بين المنطقتين، وزيادة تدفقات رأس المال. وفي سبتمبر، وقعت بورصتا شنغهاي والسعودية اتفاقاً للتعاون في مجالات تشمل الإدراج المزدوج، والتكنولوجيا المالية، والمعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة، وتبادل البيانات.
كان الرئيس التنفيذي لهونغ كونغ جون لي الذي زار المملكة في فبراير في إطار جولة أوسع في الشرق الأوسط، قال إنه يتطلع لإقناع "أرامكو السعودية" بإدراج أسهمها في المركز المالي الآسيوي، على الرغم من وجود منافسة على إدراج عملاق النفط من مراكز مالية أخرى مثل نيويورك ولندن. لكن حتى الآن، ليست هناك أي إشارات على أن العمل جارٍ لتنفيذ هذا الإدراج المزدوج.
تصنيفات
