هشاشة السوق تدفع أوروبا لبحث تمديد إجراءات الطاقة الطارئة

time reading iconدقائق القراءة - 4
دخان يتصاعد وحطام متناثر بعد غارة إسرائيلية على قطاع غزة - المصدر: بلومبرغ
دخان يتصاعد وحطام متناثر بعد غارة إسرائيلية على قطاع غزة - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

يستعد الاتحاد الأوروبي لاقتراح تمديد الإجراءات الطارئة المرتبطة بأزمة الطاقة التي وضعها العام الماضي، وذلك بعد الصراع القائم في الشرق الأوسط، والمخاوف بشأن أمن البنية التحتية للغاز، التي تشكل مخاطر جديدة.

شهد الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة ارتفاعاً قياسياً في أسعار الطاقة عام 2022، بعد أن حدّت روسيا، المورد الرئيسي السابق، من تدفقات إمداداتها من الغاز عقب حربها في أوكرانيا.

ووافق التكتل في إطار الجهود الرامية إلى الحد من تقلبات الأسعار وتجنب رد فعل عنيف من الناخبين، على اتخاذ مجموعة من الإجراءات، بما في ذلك وضع سقف مؤقت لأسعار الغاز، والشراء المشترك للنفط، والسماح بالتحوّل السريع إلى مصادر الطاقة المتجددة.

أشارت مفوضة الطاقة كادري سيمسون للمشرعين في البرلمان الأوروبي يوم الأربعاء إلى استعداد أوروبا لمواجهة فصل الشتاء بشكل أفضل، لكنها نبهت إلى أن القارة العجوز لا تزال معرضة لصدمات الطاقة، مضيفة أن الأشهر المقبلة ستكون صعبة ويجب على الكتلة النظر في إطالة أمد إجراءات مواجهة أزمة الطاقة.

اقرأ أيضاً: الأوروبيون يدرسون عقوبات جديدة تطال 5.3 مليار دولار من تجارة روسيا

قالت سيمسون: "قد يكون للأزمة الراهنة في الشرق الأوسط، آثار واسعة النطاق خصوصاً أن الأسواق لا تزال ضعيفة بسبب تداعيات الحرب الروسية". وأضافت: "أي حوادث تطال البنية التحتية الرئيسية للطاقة قد تؤثر بسرعة على معنويات أسواق الطاقة المتوترة للغاية. ما يعني أنه يجب علينا مواصلة جهودنا في تنويع الإمدادات، والمحافظة على موقف يقظ، واتباع سياسات حكيمة".

هشاشة السوق

تراجعت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي الأوروبي في وقت سابق من هذا الأسبوع، لتصل إلى أدنى مستوياتها في شهر تقريباً، مع تخفيف وفرة مخزونات الوقود وتوقعات الطقس المعتدل بعض المخاوف بشأن مخاطر الإمدادات في فصل الشتاء.

ومع ذلك، لا تزال السوق تعاني نقصاً في المعروض، وأكثر تأثراً بتغييرات توافر إمدادات الغاز. يشمل ذلك العقوبات الأميركية الأخيرة على مشروع "أركتريك 2" الروسي للغاز الطبيعي المسال، بالإضافة إلى المشكلات التقنية في محطة تصدير رئيسية في أستراليا، ما أدى إلى إلغاء شحنة وقود مخططة لهذا الشهر.

اقرأ أيضاً: النفط يتجه لثاني خسارة أسبوعية وسط مؤشرات على ضعف الطلب

قفز سعر العقود المستقبلية الهولندية للشهر الأقرب -وهو السعر المعياري في أوروبا- إلى 47.81 يورو للميغاواط/ساعة يوم الخميس، على الرغم من أنه لا يتجاوز الحد الأقصى لسعر الغاز المحدد عند 180 يورو إلا بنسبة قليلة.

قال جيورجي فارغا، الرئيس التنفيذي لشركة التجارة السويسرية "إم إي تي إنترناشيونال (MET International AG)، في مقابلة الأسبوع الماضي، إن "أوروبا ينبغي عليها اجتياز هذا الشتاء بشكل مريح ما لم تواجه صدمة كبيرة في الإمدادات". ومع ذلك، قد ترتفع الأسعار مرة أخرى إذا شهدت المنطقة طقساً بارداً مقترناً بمخاطر على تدفقات الغاز، على حد قوله.

التحول إلى الطاقة النظيفة

حثت سيمسون الاتحاد الأوروبي على عدم فقدان القوة الدافعة نحو مصادر الطاقة المتجددة. ويُعد التطور من أجل التحول إلى مصادر الطاقة النظيفة أمراً ضرورياً في استراتيجية "الصفقة الخضراء" التي تهدف الكتلة إلى تطبيقها لخفض غازات الاحتباس الحراري بنسبة 55% هذا العقد من مستويات عام 1990، والوصول إلى الحياد المناخي بحلول منتصف القرن.

وفي نهاية هذا الشهر، تعهدت بتقديم خطة عمل لتدعيم وتوسيع شبكات الكهرباء. وقالت: "سيشمل ذلك تدابير لمعالجة العوائق، بما في ذلك الأمور التنظيمية والمالية وإصدار التراخيص، وضمان استخدام أفضل وأكثر ذكاءً للشبكات الحالية".

تصنيفات

قصص قد تهمك