بلومبرغ
قلص إيلون ماسك من توقعاته لنمو شركة "تسلا" لصناعة السيارات الكهربائية، حيث تتصادم سنوات من التوسع السريع مع ارتفاع أسعار الفائدة التي ترفع التكلفة على المستهلك.
قالت الشركة التي يقودها الملياردير إيلون ماسك إن أرباحها، باستثناء بعض البنود، انخفضت إلى 66 سنتاً للسهم الواحد مقارنة مع 74 سنتاً في تقديرات "وول ستريت". ووصلت الإيرادات إلى 23.4 مليار دولار، مقارنة مع توقعات المحللين بتحقيق إيرادات بقيمة 24.06 مليار دولار.
بعد أشهر من خفض الأسعار المستمر؛ تراجعت هوامش "تسلا" إلى ما دون الحد الأدنى الذي حدده مديرها المالي الذي تنحى مؤخراً عن منصبه.
تُخفض الشركة التكاليف "بشكل حاد" للتعامل مع تلك التحديات، وفقاً لرئيس هندسة المركبات لارس مورافي. لكن البيئة الاقتصادية غير المتوقعة جعلت ماسك يشعر بالقلق، ونتيجةً لذلك، يشهد تطوير مصنع "تسلا" في المكسيك وتيرة بطيئة.
وقال الرئيس التنفيذي بعد الإعلان عن الأرباح التي جاءت أقل من التقديرات: "تسلا سفينة قادرة على النجاة بشكل لا يصدق"، مُضيفاً: "لن نغرق، لكن حتى السفينة الكبيرة تواجه تحديات في ظل عاصفة قاسية".
تأثير سلبي على سهم الشركة
انخفضت أسهم" تسلا" بنسبة تصل إلى 5.1% في تعاملات ما قبل افتتاح السوق الأميركية يوم الخميس، بعد تراجعها بنسبة 4.8% يوم الأربعاء. وعلى الرغم من ذلك ما تزال قيمة السهم متضاعفة تقريباً منذ بداية العام.
أعلنت "تسلا" عن تسليمها أول شاحنات "سايبر تراك" للعملاء في 30 نوفمبر، بعد حوالي عامين من الموعد المحدد. فيما حذر ماسك من أن الأمر قد يستغرق 18 شهراً حتى تصل الشركة إلى حجم الإنتاج المستهدف وتوليد تدفق نقدي كبير من "البيك أب".
أشار ماسك إلى استعداد "تسلا" للتخلي عن الملصقات ورموز "كيو آر" (QR) على قطع غيار سياراتها إذا كان ذلك يعني توفير بضعة سنتات من التكلفة.
قال ماسك إن "تسلا" ما تزال تخطط لإنشاء مصنع للسيارات في مونتيري في المكسيك، لكنها ليست مستعدة لوضع "كامل طاقتها" في بنائه بسبب الظروف الاقتصادية العالمية. وجاءت هذه التعليقات بعد أسابيع من التكهنات حول ما إذا كان سيتم بناء المصنع، الذي تم الإعلان عنه لأول مرة في مارس.
قال سيث غولدشتاين، محلل الأسهم في "مورنينغ ستار"، خلال مقابلة هاتفية بعد مكالمة الأرباح التي استمرت ساعة، لا أعتقد أن المكسيك ستشكل جزءاً كبيراً من نمو عمليات التسليم في أي وقت خلال العامين أو الأعوام الثلاثة القادمة"،
اقرأ أيضاً: بعد عام تخفيضات "تسلا" القياسية.. شركات السيارات في مأزق
التضحية بالأرباح لزيادة المبيعات
قالت الشركة، التي تتخذ من أوستن مقراً لها، إنها سلمت فعلاً 435059 سيارة على مستوى العالم في الربع الثالث، في أول انخفاض فصلي لمبيعاتها منذ عام، بعد أن أدى تعطيل المصنع المخطط له إلى تباطؤ الإنتاج. وأطلقت "تسلا" مؤخراً سيارة "سيدان طراز 3" محدثة في الصين وأوروبا، وتقوم بتجهيز الحافلة "سايبرتراك".
أكدت "تسلا" للمستثمرين أنها في طريقها لتسليم حوالي 1.8 مليون سيارة هذا العام. لكن سيتعين على الشركة تسريع وتيرة الربع الرابع لتحقيق هذا الهدف، وفقاً لما ذكره المدير المالي الجديد فايبهاف تانيجا عندما سئل عن توقعات العام المقبل
مسح "بلومبرغ": تراجع متوقع لتسليمات "تسلا" الربعية بضغط التضخم وتوقف مصانع
وقالت الشركة في رسالتها إلى المساهمين: "في حين ظلت تكلفة الإنتاج في مصانعنا الجديدة أعلى من مصانعنا القائمة؛ فإننا قمنا بتنفيذ التحديثات اللازمة في مصنع (Q3) حتى نتمكن من تخفيض تكلفة الوحدة".
هذا أول فصل كامل للشركة تحت إدارة المدير المالي الجديد فايبهاف تانيجا. وقد عين تانيجا، الذي كان يشغل سابقاً منصب رئيس قطاع المحاسبة في "تسلا"، في هذا المنصب في أغسطس، عندما استقال المدير المالي آنذاك زاك كيركهورن فجأة بعد 13 عاماً أمضاها في شركة صناعة السيارات الكهربائية.
(تم تحديث سعر سهم الشركة في تعاملات ما قبل افتتاح يوم الخميس، مع إضافة تفاصيل مؤتمر الأرباح)