"شيفرون" تتفق مع النقابات العمالية على وقف إضرابات الغاز في أستراليا

توصلت شركة "شيفرون" والنقابات العمالية إلى اتفاق لوقف الإضرابات العمالية بمنشآت الغاز الطبيعي المسال الرئيسية في أستراليا، والتي أثّرت على السوق العالمية للوقود.

وافق العمال على تسوية مقترحة بشأن تحسين الأجور وشروط عملهم، طرحتها هيئة تنظيم العمل في البلاد، إذ سيعلّق العمال الإضرابات، حسبما أكد التحالف البحري الذي يضم اتحادين رئيسيين يوم الجمعة في بيان.

قالت "شيفرون"، يوم الخميس، إنها وافقت على المقترح. ورفضت الشركة المنتجة التعليق، اليوم الجمعة، على قرار أعضاء النقابة.

اقرأ أيضاً

اقرأ أيضا

خطة جديدة لإنهاء إضرابات عمال الغاز في أستراليا

تقترب شركة "شيفرون" والنقابات من التوصل إلى اتفاق من شأنه إنهاء الإضرابات في محطات الغاز الطبيعي المسال في أستراليا والتي أثارت اضطرابات في الأسواق العالمية، مع تقديم هيئة تنظيم العمل مقترحات جديدة لحل النزاعات المتبقية.قالت لجنة العمل العادل في بيان ...

تسببت المخاوف بشأن احتمالات تراجع صادرات الغاز من إحدى أكبر الشركات الموردة في العالم -وغيرها من الانقطاعات غير المرتبطة بالإضرابات- إلى ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا وآسيا خلال الأسابيع الأخيرة. كانت سوق الغاز الطبيعي المسال العالمية بالكاد متوازنة منذ وقف إمدادات الغاز عبر خطوط الأنابيب الروسية إلى أوروبا العام الماضي بعد غزو أوكرانيا.

سوق الغاز الطبيعي تلتقط أنفاسها

"مع حل مشكلة الإضرابات العمالية الآن، يمكن لسوق الغاز أن تهدأ في الوقت الحالي"، وفق سوزان ساكمار، أستاذة مساعدة زائرة في مركز القانون في جامعة هيوستن، وأضافت: "لكن مع اقتراب فصل الشتاء، لن أستبعد أن تشهد سوق الغاز مزيداً من التوتر، لأن الشتاء البارد أو أي انقطاع جديد في الإمدادات قد يهز الأسواق مرة أخرى".

اقرأ أيضاً

اقرأ أيضا

"شيفرون" توافق على خطة لإنهاء إضراب عمال الغاز في أستراليا

وافقت شركة "شيفرون" على اتفاق اقترحته جهة تنظيمية أسترالية لإنهاء الإضرابات في منشأتين رئيسيتين لتصدير الغاز، فيما تواصل النقابات العمالية مراجعة الخطة.إذا وافقت النقابات أيضاً على الاتفاق؛ فإنها ستُنهي الإضرابات في منشأتي "غورغون" و"ويتستون" التي هز ...

من المتوقع أن يؤدي قبول شروط الجهة التنظيمية إلى حل نزاع أثار تحركات نقابية منذ 8 سبتمبر في منشأتي "غورغون" و"ويتستون"، اللتين شكلتا نحو 7% من إمدادات الغاز الطبيعي المسال العالمية العام الماضي. كثف أعضاء النقابة العاملون في مواقع "شيفرون" موجتهم الأولى من الاضطرابات الأسبوع الماضي، بما يتضمن وقف العمل لمدة 24 ساعة.

اجتمع نحو 350 عاملاً في وقت متأخر من يوم الخميس ووافقوا على اقتراحات الجهة التنظيمية التي تضمنت تحسينات مقترحة على بدلات العمل عن بعد وتأخيرات السفر، وفق براد غاندي، سكرتير اتحاد العمال الأسترالي بولاية أستراليا الغربية.

توصيات لجنة العمل العادل:

• عُرض على عمال محطة "ويتستون" بدلات التحميل الميداني -وهي تعويض عن طبيعة عملهم عن بعد والتي تتطلب السفر- بقيمة 103 آلاف دولار أسترالي (66 ألف دولار أميركي) سنوياً؛ بينما عُرض على العمال في منصة "ويتستون" البحرية و"غورغون" مبلغ 85 ألف دولار أسترالي سنوياً
• حصول جميع الموظفين على بدل سفر لا يقل عن 7 آلاف دولار أسترالي
• تدفع "شيفرون" مقابل 4 ساعات بحسب التسعيرة المعتمدة مقابل العمل الإضافي، إذا تأخرت الطائرة أكثر من ساعتين في بيرث؛ على أن تصل القيمة إلى ما يوازي 12 ساعة إذا زاد التأخير عن 4 ساعات
• إذا تأخر الموظف على موعد طائرة رحلة ترانزيت ولم يتمكن من السفر حتى اليوم التالي، ستدفع "شيفرون" تكاليف الإقامة وبدلاً يومياً قدره 34.95 دولار أسترالي لتناول وجبة الفطور، و 49.35 دولار أسترالي لوجبة الغداء، و 69.20 دولار أسترالي للعشاء
• منح العمال حجرات فردية، على أن يتم مشاركة الحجرات فقط في "ظروف استثنائية" تقوم "شيفرون" بتبريرها.

إمدادات الغاز الطبيعي في أستراليا

قال غاندي في البيان: "سيعمل التحالف البحري الآن مع (شيفرون) على وضع اللمسات الأخيرة على صياغة الاتفاقية، وسيتوقف الأعضاء قريباً عن تحركاتهم النقابية". مُشيراً إلى أن الاتفاقية تتضمن تحسينات في قضايا عدة تشمل الأجور والأمن الوظيفي وقوائم العمل.

عانى قطاع الغاز الطبيعي المسال في أستراليا بسبب احتمال حدوث اضطرابات منذ أواخر يوليو. إذ قامت مجموعة "وودسايد إنرجي غروب" (Woodside Energy Group) الشهر الماضي بتسوية نزاع منفصل. لم تشهد أسعار أسهم "وودسايد" و"سانتوس" (Santos) -شركتين منتجتين للغاز الطبيعي المسال- تقلبات عنيفة في الساعة 3 مساءً من يوم الجمعة في سيدني.

بدأت أسعار الغاز بالفعل في التراجع منذ أن تداولت أنباء في سبتمبر بأن الإضرابات المحتملة قد لا تؤدي إلى وقف الإمدادات بالكامل، وفق أبهيشيك روهاتجي، المحلل لدى "بلومبرغ إن إي إف" المقيم في سنغافورة، وأشار إلى أن السوق سيكون لديها الآن مساحة أكبر لاستيعاب الانقطاعات الأخرى، مثل تلك التي تحدث في النرويج أو الولايات المتحدة.

على الرغم من أن أستراليا ليست مورداً رئيسياً لأوروبا، إلا أن احتمال تفويت عمليات التسليم قد زاد من خطر تضييق التجارة المنقولة بحراً -وزيادة المنافسة على الشحنات المتوفرة- خلال موسم ذروة الطلب بفصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي.