بلومبرغ
كتب خبراء استراتيجيون لدى بنك الاستثمار العالمي "غولدمان ساكس" في مذكرة بحثية أن امتداد ضغوط سوق العقارات في الصين إلى بقية آسيا سيدفع إلى تباطؤ الأرباح والعوائد في المنطقة، وبالتالي؛ خفض مستهدفات مؤشر "إم إس سي آي" لآسيا والمحيط الهادئ باستثناء اليابان.
قال الخبراء، ومن بينهم تيموثي مو: "نخفّض توقعاتنا لنمو الأرباح بمنطقة آسيا لعام 2023 من 0 إلى سالب 2% مع الأخذ في الاعتبار التقديرات المعدلة للصين بسبب مخاطر قطاع العقارات بالإضافة إلى علاقات البلاد بآسيا.. وهذا يشمل خفض الأرباح في أستراليا وهونغ كونغ وماليزيا".
خفّض فريق خبراء "غولدمان ساكس" مستهدف مؤشر "إم إس سي آي" لأسهم آسيا والمحيط الهادئ باستثناء اليابان لمدة 12 شهراً إلى 555 من 580. وهذا يعني تحقيق عائد بنسبة 10% للمؤشر من إغلاق أمس الخميس، مقابل توقعات بارتفاع 23% سابقاً وفق التقديرات المتفق عليها لأهداف الأسهم، بحسب البيانات التي جمعتها "بلومبرغ".
تقترب الأسهم العقارية الصينية من خسارة جميع المكاسب التي حققتها خلال انتعاش ضخم إبان إعادة فتح الاقتصاد العام الماضي، وهي مرحلة مريبة قد تزيد المخاوف بشأن الصين، واحتمال اتساع نطاق مشاكلها.
تخلّص المستثمرون العالميون من الأسهم القيادية في البلاد خلال أطول فترة من التدفقات إلى الخارج على الإطلاق. كما أصبحت حيازات صناديق الأسواق الناشئة المدارة أقل بنحو 100 نقطة أساس بحلول الربع الثاني، أي بهبوط إضافي عن مستويات مارس التي كانت 24 نقطة أساس.
يأتي تحرك "غولدمان ساكس" لخفض توقعاته لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ باستثناء اليابان بعد أيام قليلة من خفض نظرته للأسهم الصينية للمرة الثانية خلال ثلاثة أشهر، مشيراً إلى الضغط المتزايد في قطاع العقارات، ونقص التحفيز القوي من جانب الحكومة.
كما خفّض الاستراتيجيون اليوم مستهدفهم للمؤشر على مدى ثلاثة أشهر إلى 505 من 540، والمستهدف لمدة 6 أشهر إلى 530 من 560. كما أبقى الخبراء على توصياتهم طويلة الأجل بزيادة شراء الأسهم في كوريا الجنوبية واليابان والصين في آسيا، اعتماداً على توقعات أرباح العام المقبل، والتحسن في حوكمة الشركات، واتباع سياسات داعمة محتملة كأسباب داعمة.