بلومبرغ
قفزت مبيعات "هيرميس انترناشيونال" (Hermes) مع استمرار صانعة حقائب "بيركن" (Birkin) بالاستفادة من جاذبيتها المثبتة كعلامة تجارية فاخرة، فقد ارتفعت المبيعات 16% في الربع الرابع من العام الماضي مع ثبات أسعار الصرف، وهو يشكِّل ضِعف ما تنبأ به المحللون تقريباً. وكانت وحدة البضائع الجلدية الدافع الرئيسي للأداء، كما ارتفعت قيمة الأسهم بحوالي 8.9% مسجِّلة رقماً قياسياً جديداً.
وانضمَّت "هيرميس" المعروفة أيضاً بأوشحتها الحريرية إلى "إل في إم إتش" في الإعلان عن نتائج أفضل من المتوقَّع مع تحويل المتسوِّقين اهتمامهم إلى العلامات التجارية الفاخرة الراسخة، التي تتضمَّن "لويس فيتون"، و"ديور" خلال الوباء.
ولا تتطابق هذه النتائج مع نتائج "غوتشي" العائدة لشركة "كيرنغ" التي تراجعت مبيعاتها في الربع الأخير.
وعلى عكس العلامة التجارية الإيطالية في الموضة، استفادت "هيرميس" من قاعدة عملاء قوية في الدول الأوروبية، وكانت هذه المنطقة الأسوأ أداءً بالنسبة لغالبية الشركات الفاخرة، وسط نقص في عدد السياح الصينين، والمتسوقين الذين ساعدوا على دفع نمو "غوتشي" في العقد الماضي.
وارتفعت عائدات الربع الرابع في "هيرميس" بحوالي 39% في آسيا، في حين تقلَّصت بنسبة 9.7% في أوروبا.
لم تشهد هذه الشركة الفاخرة تغييراً في سلوك المتسوِّقين الصينيين مقارنة بالأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2020، كما قال "أكسل دوما" رئيس مجلس الإدارة خلال مكالمة هاتفية مع الصحفيين.
كما أنَّ الشركة لا تخطِّط أيضاً لزيادة كبيرة في الأسعار هذا العام، وربما تبلغ الزيادة 1% تقريباً مثل العام الماضي، إذ تقوم الشركة عادةً برفع الأسعار لتعكس الزيادة في تكاليف المواد، على حدِّ قول "دوما".
وانخفض الدخل التشغيلي للعام بأكمله بنسبة 15% إلى 1.98 مليار يورو (2.4 مليار دولار)، بشكل يتجاوز التقديرات.
وكتبت ديبورا آيتكن، المحلِّلة في بلومبرغ إنتليجنس، في مذكرة: "أكَّدت (هيرميس) تفوّقها على أقرانها في عام 2020 مع انخفاض التدفُّقات السياحية، إذ تمكَّنت من تعويضها بقاعدة عملاء مخلصين، ويبدو أنَّ آسيا منطقة واعدة".