"بنك أوف أميركا" يوصي ببيع الأسهم مع فقاعة الذكاء الاصطناعي

أسهم شركات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي يشكلان "فقاعة صغيرة"

time reading iconدقائق القراءة - 5
فرع \"بنك أوف أميركا\" في أوستن، تكساس - المصدر: بلومبرغ
فرع "بنك أوف أميركا" في أوستن، تكساس - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

كرر المحلل الاستراتيجي لدى "بنك أوف أميركا"، مايكل هارتنت، دعوته لبيع الأسهم الأميركية، مشيراً إلى أن التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي يشكلان فقاعة، واحتمال عدم انتهاء "الاحتياطي الفيدرالي" من رفع أسعار الفائدة، إذ يمثل ارتفاع عائدات السندات خطراً.

هارتنت، الذي أصابت توقعاته في العام الماضي بأن مخاوف الركود ستؤدي إلى التخارج من الأسهم، وأوصى ببيع أسهم مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" عند مستوى 4,200 نقطة، وهو المستوى الحالي للمؤشر.

كتب المحللون الاستراتيجيون، بقيادة هارتنت، في مذكرة الجمعة، أنه إذا توقف بنك الاحتياطي الفيدرالي مؤقتاً "بشكل خاطئ" عن رفع أسعار الفائدة خلال العام الجاري، ستعكس عائدات السندات الأميركية ذلك بتخطي 4%، وإذا حدث ذلك، فبالتأكيد لن تنتهي دورة "الاحتياطي الفيدرالي" في رفع أسعار الفائدة.

جرى تداول عائدات سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات عند نحو 3.6% الجمعة، بعد ارتفاعها القوي الأسبوع الماضي في ظل الجدال الدائر حول سقف الدين.

فقاعة صغيرة

قال محللو "بنك أوف أميركا" الاستراتيجيون إن الذكاء الاصطناعي حالياً يُعد بمثابة "فقاعة صغيرة"، وأشاروا إلى أن الفقاعات السابقة تبدأ دوماً بالتيسير النقدي، وتنتهي برفع أسعار الفائدة. كما ألمحوا إلى الدرس المستفاد من عام 1999، عندما أدى الصعود المستمر في أسعار أسهم شركات الإنترنت والبيانات الاقتصادية القوية إلى عودة "الاحتياطي الفيدرالي" لبدء التشديد النقدي، وانفجرت فقاعة أسهم شركات التكنولوجيا بعدها بتسعة شهور.

يرى المحللون الاستراتيجيون أن أكبر صفعة قد يتلقاها المتداولون في الاثني عشر شهراً المقبلة هي رفع "الاحتياطي الفيدرالي" أسعار الفائدة إلى 6%، بدلاً من خفضها إلى 3%، إذ ترجح السوق خفض أسعار الفائدة.

استكملت الأسهم الأميركية صعودها أمس الخميس، إذ غطى التفاؤل حيال اتخاذ خطوات لحل أزمة سقف الدين في واشنطن على مخاوف احتمال عدم وقف "الاحتياطي الفيدرالي" مؤقتاً حملة رفع أسعار الفائدة في الشهر القادم.

صعود أسهم التكنولوجيا

ارتفع مؤشر "ناسداك 100" (Nasdaq 100) إلى أعلى مستوياته منذ أبريل 2022، فيما أغلق مقياس القوة النسبية خلال 14 يوماً في منطقة ذروة الشراء للمرة الأولى من مطلع فبراير. ارتفع المؤشر الكثيف بشركات التكنولوجيا 26% في العام الجاري، ليصبح أحد أحسن المؤشرات العالمية أداءً.

صعدت أسهم شركات التكنولوجيا للأسبوع الخامس، بينما سجلت أسهم الشركات المالية أسبوعها الثالث من الانخفاض، ووصلت سحوبات صناديق الاستثمار العقاري إلى أعلى مستوياتها منذ نوفمبر 2022، وفقاً لـ"بنك أوف أميركا"، مشيراً لبيانات صندوق "إي بي إف آر غلوبال" (EPFR Global).

بشكل عام، بلغت التدفقات الخارجة من صناديق الأسهم 7.7 مليار دولار خلال الأسبوع المنتهي في 17 مايو، بينما شهدت السندات تدفقات داخلة خلال الأسابيع الثمانية الماضية.

تصنيفات

قصص قد تهمك