انخفاض القروض الطارئة للبنوك الأميركية ينبئ بانحسار الأزمة

153 مليار دولار إجمالي الاقتراض خلال الأسبوع المنتهي في 29 مارس

time reading iconدقائق القراءة - 10
ختم مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي الأميركي - المصدر: بلومبرغ
ختم مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي الأميركي - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قلّصت البنوك الأميركية خلال الأسبوع الأخير اقتراضها من برنامجي تمويل للبنك الاحتياطي الفيدرالي، في إشارة على أن الطلب على السيولة ربما بدأ يستقر من جديد.

بلغ إجمالي القروض المستحقة على المؤسسات الأميركية 152.6 مليار دولار في الأسبوع المنتهي في 29 مارس، مقارنةً بـ163.9 مليار دولار في الأسبوع السابق.

تُشير البيانات الحديثة إلى أن الجهود التي يبذلها صانعو السياسات للحد من انتشار عدوى المصارف في أعقاب سلسلة الانهيارات الأخيرة، تؤتي ثمارها، على الرغم من أن البنوك لا تزال تقترض أكثر بكثير مما هو معتاد خلال فترات الضغط المنخفض.

كتب توماس سيمونز وأنيتا ماركوسكا، الخبيران الاقتصاديان في "جيفريز" (Jefferies)، في مذكرة للعملاء: "بعدما هدأت الأمور والاضطرابات الناجمة عن أزمة المصارف قليلاً هذا الأسبوع، يقدم التقرير الصادر اليوم بعض التطمينات بأن الأمور -على الأقل- لم تزدد سوءاً".

نافذة الخصم

أظهرت البيانات أن القروض غير المسددة من برنامج الإقراض التقليدي للاحتياطي الفيدرالي، والمعروف باسم "نافذة الخصم"، بلغت 88.2 مليار دولار مقارنة بـ110.2 مليار دولار في الأسبوع السابق، بعما كانت سجلت مستوى قياسياً عند 152.9 مليار دولار خلال فترة الأزمة المصرفية في وقت سابق من الشهر الجاري.

تُعرف نافذة الخصم، بأنها أقدم أدوات الاحتياطي الفيدرالي لدعم السيولة لدى البنوك، وهي تتيح إمكانية تمديد القروض لفترة تصل لـ90 يوماً، كما أنها تقبل مجموعة كبيرة من الضمانات التي تقدّمها البنوك.

كذلك، بلغت القروض غير المسدّدة المقدمة عبر "برنامج التمويل البنكي لأجل"، 64.4 مليار دولار، مقارنةً بـ53.7 مليار دولار خلال الأسبوع السابق. وكان هذا البرنامج المعروف اختصاراً بـ(BTFP) قد أُطلق في 12 مارس الجاري، بعد إعلان بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي حالة الطوارئ في أعقاب إفلاس مصرفي"سيليكون فالي بنك" في كاليفورنيا و"سيغنتشر بنك" في نيويورك.

ويتيح هذا البرنامج تمديد الائتمان لسنة واحدة، لكن وفق لوائح وإرشادات توجيهية للضمانات أكثر صرامة.

تحسن طفيف في السيولة

يشير الانخفاض في حجم الاقتراض "إلى تحسن طفيف في صورة السيولة المصرفية"، على الرغم من أن الوضع "لا يزال غير مستقر"، وفقاً لما قالته بريا ميسرا ومولي ماكغاون، الخبيرتان الاستراتيجيتان لدى "تي دي سيكيوريتيز" (TD Securities)، حيث، أشارتا إلى البيانات السابقة للفترة الممتدة حتى 15 مارس، والتي تظهر تراجعاً في الودائع المصرفية في النصف الأول من الشهر. فقد انخفضت الودائع المصرفية بمقدار 98.4 مليار دولار إلى 17.5 تريليون دولار في الأسبوع المنتهي في 15 مارس، وفقاً للبيانات الصادرة عن بنك الاحتياطي الفيدرالي في 24 مارس، مع ترقب صدور القسم التالي منها اليوم الجمعة.

ارتفعت القروض التي منحها بنك الاحتياطي الفيدرالي للصندوق الذي أنشأته "المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع" لحل مشكلة مصرفي "سيليكون فالي بنك" و"سيغنتشر بنك" بشكل طفيف إلى 180.1 مليار دولار خلال الأسبوع الجاري حتى 29 مارس، من 179.8 دولار في الأسبوع السابق.

أظهرت البيانات أن البنوك المركزية الأجنبية استفادت من تسهيلات اتفاقية إعادة الشراء للسلطات النقدية الأجنبية والدولية التابعة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بما قيمته 55 مليار دولار خلال الأسبوع الجاري حتى 29 مارس. بعدما بلغت هذه التسهيلات أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 60 مليار دولار في الأسبوع السابق.

تصنيفات

قصص قد تهمك