بلومبرغ
قال مايكل ويلسون من "مورغان ستانلي" إنّ اضطرابات القطاع المصرفي جعلت توقعات الشركات لأرباحها تبدو مرتفعة للغاية، ما يعرّض أسواق الأسهم المزدهرة لخطر الانخفاض الحاد.
كتب ويلسون، وهو بين أبرز الأصوات المتشائمة تجاه الأسهم الأميركية، في مذكرة يوم الاثنين: "بالنظر إلى أحداث الأسابيع القليلة الماضية، نعتقد أن التوقعات تبدو غير واقعية أكثر فأكثر، وأسواق الأسهم معرضة بشكل أكبر لخطر ترجيح تقديرات أقل بكثير قبل أي تغييرات في البيانات الحقيقية".
قال المحلل الاستراتيجي -الذي احتل المرتبة الأولى في استطلاع "المستثمر المؤسسي" العام الماضي بعد أن أصابت توقعاته بشأن موجة بيع الأسهم- إنّ هذا يرجع جزئياً إلى التباين في حركة سوق الأسهم والسندات الشهر الجاري، ففي حين ارتفعت تقلبات السندات مع تقدير المستثمرين لاحتمال حدوث ركود بعد انهيار مجموعة من البنوك الإقليمية في الولايات المتحدة، عوّضت الأسهم خسائرها بدفع من رهانات التدخل من قِبل صانعي السياسة، ويتجه مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" لتحقيق مكاسب للربع الثاني على التوالي.
ترقب لموسم نتائج الأعمال
يتحول التركيز الآن إلى موسم أرباح الربع الأول، الذي ينطلق منتصف أبريل. يقول ويلسون إنّ الانخفاض في تقديرات الأرباح حتى الآن هذا العام يتطابق مع التخفيضات التي شوهدت في الربعين الماضيين، ما يشير إلى أن الأرباح لم تصل إلى القاع بعد. أضاف أنه بالنظر إلى التوقعات بحدوث انتعاش حادّ في الأرباح في النصف الثاني، فإنّ التهديد على الهوامش من التضخم المرتفع لا يزال غير محتسب بالقدر الكافي.
رجح المحللون الاستراتيجيون في "جيه بي مورغان" أيضاً أن يكون الربع الأول هو نقطة الذروة للأسهم العام الجاري، ولا يتوقعون تحسناً جوهرياً في نسبة المخاطر للأرباح في الأسهم حتى يصدر "الاحتياطي الفيدرالي" إشارات تدل على نيته خفض أسعار الفائدة.
علاوة على ذلك، قال الفريق بقيادة ميسلاف ماتييكا إنه بعد أن تحركت كل من السندات والأسهم في نفس الاتجاه العام الماضي -وهو حدث غير معتاد- من المحتمل أن يؤدي ارتفاع احتمالات الركود هذا العام إلى عكس هذه العلاقة مرة أخرى.