بلومبرغ
قادت شركات التكنولوجيا الصينية العملاقة هبوط أسهم أقرانها الآسيويين بعد التعليقات المتشددة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي والتي أثارت المخاوف بشأن القطاع الحساس لأسعار الفائدة.
انخفض مؤشر "هانغ سنغ تك" في هونغ كونع بنسبة 3.9%، وهو أكبر انخفاض خلال شهر، حيث انخفضت أسهم كل من "تينسنت" و"علي بابا" بنحو 3%.
تعقبت أسهم التكنولوجيا خسائر مؤشر ناسداك 100، حيث أدت شهادة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام الكونغرس إلى تراجع الرغبة في المخاطرة.
قال باول إنه من المرجح أن يرفع البنك المركزي أسعار الفائدة أعلى وربما أسرع مما كان متوقعاً في السابق. يتوقع بعض مراقبي السوق الآن رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس خلال اجتماع السياسة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من هذا الشهر.
قال في-سيرن لنغ، العضو المنتدب في "يونيون بانكاير بريفي": "ربما تتركز الاهتمامات الكلية الآن على قضايا مثل الجغرافيا السياسية ومجلس الاحتياطي الفيدرالي، ولكن بمرور الوقت لا يمكن للمستثمرين تجاهل الأرباح". وقال إن معظم شركات التكنولوجيا تتفوق على تقديرات المحللين وتقدم توقعات إيجابية.
أسهم الرقائق
في مكان آخر، كان صانعو الرقائق الكبار في آسيا ضعيفين أيضاً على خلفية تصريحات باول، مع انخفاض أسهم شركة سامسونغ للإلكترونيات الكورية الجنوبية وشركة تصنيع أشباه الموصلات التايوانية بنحو 1% لكل منهما. وحظيت أسهم التكنولوجيا اليابانية بدعم من ضعف الين، على الرغم من تراجع أسهم شركة "سوفت بنك غروب"، المستثمرة في علي بابا، بأكثر من 1%.
تلاشى الارتفاع المذهل في أسهم التكنولوجيا الصينية في الأشهر الثلاثة حتى يناير، حيث فاقت أرباح شركة علي بابا وآخرين مخاوف النمو.
تراجع مؤشر "هانغ سنغ تكنولوجي" بنسبة 17% عن ذروته الأخيرة، مما يعكس الحذر بعد المكاسب الضخمة التي غذتها الآمال في إعادة الافتتاح بعد كوفيد.
يأتي البيع يوم الأربعاء أيضاً في الوقت الذي تعقد فيه الصين مؤتمر الشعب الوطني، والذي ينصب تركيزه الرئيسي على الخلاف التجاري التكنولوجي بين بكين والولايات المتحدة.
على صعيد نتائج أعمال شركات القطاع، من المقرر أن تعلن شركة "جي دي دوت كوم" عن النتائج يوم الخميس، فيما ستعلن "تينسنت" عن نتائجها المالية في 22 مارس.