بلومبرغ
من المتوقع إدراج ثماني شركات على الأقل في سوق أبوظبي المالي السنة الحالية بعد أن أتمّت شركة الطاقة الرئيسية في الإمارة أكبر إدراج في العالم لعام 2023 حتى الآن.
كشف سامح القبيسي، المدير العام للشؤون الاقتصادية في دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي أن الشركات المرشحة للاكتتاب تعمل في مجالات تتراوح من التكنولوجيا والإعلام إلى إدارة الأصول والطب التجديدي.
قال القبيسي، الذي يقود أيضاً صندوق الاكتتابات البالغة قيمته 5 مليارات درهم (1.36 مليار دولار) لتشجيع طروحات الأسهم في الإمارة، في مقابلة: "إنها شركات كبيرة، كما أن بعضها يحقق مستويات نمو مرتفعة وتتواجد منذ خمس أو ست سنوات فقط، وهي شركات تُحدث الفارق". وأشار إلى أن بعض الشركات تخطط لطرح 10% إلى 20% من أسهمها، رافضاً الكشف عنها.
شركات عائلية وقطاعات جديدة بسوق أبوظبي المالي
كما تضم الإدارجات المحتملة الأخرى مجموعات عائلية، بالإضافة إلى شركات خاصة محلية ودولية. وقال القبيسي إن العديد من الشركات تعمل في قطاعات لم يتم إدراجها في سوق أبوظبي من قبل، حيث تسعى الحكومة لتنويع بورصتها المحلية.
اقرأ أيضاً: سلسلة متاجر "لولو" بصدد إدراج مزدوج في السعودية والإمارات
جمعت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) 2.5 مليار دولار خلال الأسبوع الحالي من طرح أعمالها في الغاز للاكتتاب العام، لتواصل الاتجاه الذي جعل منطقة الشرق الأوسط نقطة مضيئة لإدراجات الأسهم.
جمعت الاكتتابات الخليجية نحو 23 مليار دولار العام الماضي- أي أكثر من نصف عائدات أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا- على خلفية ارتفاع أسعار الطاقة التي عززت أسواق الأسهم الإقليمية، خاصة بعد أن أعاقت مخاوف التضخم الإدراجات في المناطق الأخرى.
طروحات الذكاء الاصطناعي
تدرس "G42" شركة الذكاء الاصطناعي التي يقع مقرها في أبوظبي، طرح ست شركات تابعة للاكتتاب، بما في ذلك "G42 Healthcare" و"بريسايت أيه آي" (Presight.AI)، فضلاً عن مشروعها المشترك مع شركة الطاقة الوطنية الإماراتية (أدنوك)، "أيه آي كيو" (AIQ)، حسبما أفادت بلومبرغ.
وتجدر الإشارة إلى أن الشركة أدرجت وحدتها "بيانات أيه آي" التي جمعت 171 مليون دولار في أكتوبر.
جمعت خمسة اكتتابات عامة أوّلية في أبوظبي 5.37 مليار دولار العام الماضي، وسط سيطرة من الكيانات المرتبطة بالدولة على الطروحات. حصدت "موانئ أبوظبي" 1.09 مليار دولار، وبلغت عوائد اكتتاب "برجيل القابضة" 299.9 مليون دولار. وتعتمد الإمارة على الطروحات العامة للمساعدة في تنويع اقتصادها بعيداً عن النفط، وتعميق سوق الأسهم المحلية.
في سياق متصل، أكد القبيسي أن الحكومة تشجع الشركات العائلية على طرح شركاتها العاملة في قطاعات غير تقليدية لزيادة التداول في البورصة، مشيراً إلى أنه يحث التكتلات العائلية على إدراج الشركات التي يُعدّ دورها محورياً لاقتصاد الإمارة، وتأمينها للأجيال القادمة.
وألمح القبيسي إلى إن صندوق الاكتتابات الحكومي يتحمّل جزءاً من تكاليف الطروحات لبعض الشركات، ويعمل عن كثب مع الجهة التنظيمية لتبسيط التحديات التي قد تواجه الشركات العاملة في الصناعات الجديدة.