"أوبك" متحفظة بشأن نمو الطلب على النفط في 2023 رغم تفاؤلها بزيادة استهلاك الوقود

عودة الطلب على وقود المواصلات إلى مستويات أعلى مما قبل جائحة كورونا

time reading iconدقائق القراءة - 9
شعار منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على لافتة بمقر المنظمة بفيينا في النمسا  - المصدر: بلومبرغ
شعار منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على لافتة بمقر المنظمة بفيينا في النمسا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

عدّلت منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط العام الحالي بشكل طفيف بزيادة 100 ألف برميل يومياً، رغم ترجيحها ارتفاع الطلب على وقود المواصلات إلى مستويات أعلى مما قبل جائحة كورونا.

توقعت المنظمة في تقريرها لشهر فبراير، الصادر اليوم، أن ينمو الطلب 2.3 مليون برميل في اليوم، منها 400 ألف برميل يومياً من دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، مقابل نحو مليوني مليون برميل في الدول خارج المنظمة، فيما ستلعب الصين دوراً كبيراً في زيادة الطلب العالمي.

في تقريرها الشهر السابق حافظت "أوبك" على توقعات نمو الطلب العام الجاري عند مستوى 2.2 مليون برميل يومياً.

وفقاً لتقرير فبراير فقد تم تعديل توقعات نمو إنتاج السوائل من خارج دول "أوبك" للعام 2023 بخفضها بمقدار 100 ألف برميل عن تقرير الشهر الماضي، ليبلغ نمو الإنتاج المتوقع 1.4 مليون برميل يومياً.

يتوقع التقرير أن تكون الولايات المتحدة والنرويج والبرازيل وكندا وكازاخستان وغويانا هي المحركات الرئيسية لنمو المعروض من السوائل، بينما يُقدّر حدوث انخفاضات في إنتاج روسيا والمكسيك.

التقرير أضاف: "مع ذلك، لا تزال هناك شكوك كبيرة حول تأثير التطورات الجيوسياسية الجارية، وكذلك إنتاج البترول الصخري في الولايات المتحدة هذا العام".

مستويات ما قبل كورونا

في يناير الماضي توقعت الوكالة الدولية للطاقة زيادة الطلب على النفط خلال العام الجاري، وقدرت ارتفاع الطلب العالمي بمقدار 1.9 مليون برميل يومياً في 2023، إلى مستوى قياسي يبلغ 101.7 مليون برميل يومياً، نصفها سيكون من الصين بعد رفع قيود كوفيد.

شهد النفط الخام بداية صعبة في أول 2023، حيث انخفض في الأسبوع الأول من يناير الماضي بسبب مخاوف من تباطؤ عالمي قبل أن يعاود الارتفاع مجدداً، مع تزايد الآمال باقتراب بنك الاحتياطي الفيدرالي من نهاية سلسة زيادات أسعار الفائدة.

من المُرجح أن يسهم تعافي الاقتصادات العالمية في زيادة الطلب على المواد البترولية المكررة، إذ كشف التقرير الشهري أن الطلب على وقود المواصلات سيصل إلى مستويات أعلى مما قبل جائحة كورونا، كما أن الطلب على الديزل والغازولين في سيرتفع بنحو 1.1 مليون برميل يومياً في 2023 على أساس سنوي.

بحسب تقرير حديث لمجموعة "غولدمان ساكس" فإن أسعار النفط قد ترتفع مجدداً فوق حاجز الـ100 دولار للبرميل هذا العام، في حين أن العالم قد يشهد أزمة إمدادات خطيرة 2024 مع استنفاد الطاقة الإنتاجية الفائضة، على خلفية خفض الإنتاج الروسي وارتفاع الطلب الصيني.

خفض الإنتاج الروسي

تخطط روسيا لخفض إنتاجها من النفط خلال شهر مارس بمقدار 500 ألف برميل يومياً بشكل طوعي استجابة لسقوف الأسعار التي وضعها الغرب، بحسب تصريحات قبل أيام لنائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك.

انعكست الخطوة الروسية في تقرير "أوبك"، الذي توقع انخفاض إنتاج موسكو من النفط العام الجاري بنحو 8.2% إلى 10.1 مليون برميل يومياً.

في مقابلة سابقة مع "الشرق" قالت ماري بيرس وورليك، نائبة مدير الوكالة الدولية للطاقة إن الوكالة "تتوقع أن يشهد عام 2023 زيادة في الإنتاج العالمي للنفط بنحو مليون برميل يومياً رغم التوقعات بتراجع الإنتاج في روسيا خلال العام الجاري".

قرّر تحالف "أوبك+"، أكتوبر الماضي، خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يومياً، وهو الخفض الأكبر منذ جائحة كورونا، والثاني على التوالي لـ"أوبك+" بعد أن خفض التحالف الإنتاج بشكل رمزي بـ100 ألف برميل يومياً باجتماع سبتمبر الماضي.

تصنيفات

قصص قد تهمك