بلومبرغ
رهنت مجموعة "أداني غروب" (Adani Group) مزيداً من أسهم شركة الموانئ التابعة لها للمقرضين، ما يسلّط مزيداً من الأضواء على السيولة المالية لدى ذات الأنشطة المتعددة، بعد الهجوم الذي تعرّضت له من شركة للبيع على المكشوف، والذي أسفر عن محو 75 مليار دولار من القيمة السوقية لإمبراطورية غوتام أداني.
رهنت شركة "فلوريشنيغ تريد أند إنفستمنتس" (Flourishing Trade and Investments) نسبة 0.56% إضافية من أسهم شركة "أداني بورتس أند سبيشيل إيكونوميك زون" (Adani Ports & Special Economic Zone) لدى شركة "كاتاليست تراستشيب" (Catalyst Trusteeship)، وفق ما أظهره ملف إيداع في البورصة الثلاثاء. حالياً، أصبحت "كاتاليست"، بوصفها أميناً على الأوراق المالية بالنيابة عن المقرضين، تمتلك 5.11% من أسهم مشغل الميناء بموجب عملية الرهن.
انخفضت أسهم "أداني بورتس"، وهي شركة تشغيل موانئ للقطاع الخاص الهندي تمتلك حصة سوقية تبلغ 30%، بنسبة 19.3% في آخر 4 جلسات تداول منذ صدور تقرير شركة "هيندنبرغ ريسيرش" (Hindenburg Research) ومقرها الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، الذي حمل اتهامات خطيرة ضد المجموعة. اتهمت شركة البيع على المكشوف مجموعة "أداني" بالتلاعب "الفاضح" بالأسهم والغش المحاسبي، وهي مزاعم فندتها الشركة في ردّ مكون من 413 صفحة، لكنها لم تتمكن من وقف تهاوي الأسهم.
تأتي عملية الرهن الإضافية، في وقت تُجري فيه شركة "أداني إنتربرايز" (Adani Enterprises) الرائدة التابعة لقطب الأعمال، عملية لاحقة للأسهم، وتحاول تعزيز ثقة المستثمرين رغم مزاعم " هيندنبرغ "، التي من بينها أن "أداني غروب" تدير شبكة من الشركات مسجلة بملاذات للتهرب الضريبي.
الملياردير أداني، الذي بدأ عمله تاجراً للألماس في مدينة مومباي في ثمانينيات القرن الماضي، يقود في الوقت الحالي شركة متعددة الأنشطة تشتمل على موانئ ومطارات ومناجم فحم ومحطات طاقة، وقد نوّع أنشطته أكثر في الآونة الأخيرة، لتضم مشروعات مصادر طاقة متجددة، وإنتاج الإسمنت، وعقارات، ووسائل إعلام.