بلومبرغ
غيّر محللو بنك "غولدمان ساكس" اتجاههم متوقَّعين صعود أسواق الأسهم في الصين وكوريا الجنوبية، وتنبّأوا بتفوقها في الأداء خلال 2023 مع تخفيف بكين لسياسة "صفر كوفيد" وتحسّن الوضع العالمي.
كتب المحللون الاستراتيجيون للبنك، بمن فيهم تيموثي مو، في مذكرة، أنَّ كلاً من مؤشّري "إم إس سي آي" القياسي في الصين و"سي إس آي 300" سيرتفعان بما يقارب 16% في الأشهر الـ12 المقبلة، وهي النسبة الأكبر في المنطقة. كما رفعوا أيضاً التوصيات بشأن كوريا الجنوبية إلى زيادة المراكز (توصية بشراء الأسهم) بدلاً من تصنيف "محايد"، بالإضافة إلى اعتماد الوزن النسبي بالنسبة إلى هونغ كونغ بحسب القيمة السوقية.
قال المحللون: "قد تتحول بوصلة صدارة الأسهم الإقليمية نحو شمال آسيا بعدما برزت قوة الآسيان والهند خلال 2022، في ظل انتعاش الأسواق الصينية حالياً، وتوقُّعات تعافي كوريا". وأضافوا أنَّ الربع الثاني من 2023 سيمثل نقطة انعطاف محتملة لأسواق الأسهم الآسيوية، مع بلوغ الدولار ذروته في ظل تغيير الاحتياطي الفيدرالي اتجاهه.
انتعاش متوقع
يتوقَّع عدد متزايد من البنوك والمستثمرين في "وول ستريت" انتعاش الأسواق الناشئة والصين، مع اتجاه واضعي السياسات في ثاني أكبر اقتصاد بالعالم نحو دعم النمو. وقفزت المؤشرات القياسية في هونغ كونغ، ودخلت إلى منطقة الأسواق الصاعدة في الأسابيع الأخيرة، بعدما كانت الأسوأ أداءً على مستوى العالم لمعظم هذا العام.
عمالقة إدارة الأموال يقبلون بتفاؤل على شراء الأسهم الصينية
دفع تخفيف قيود كوفيد إلى جانب تقديم الدعم لشركات التطوير العقاري بعض مؤسسات إدارة الأموال إلى القول بأنَّ الأسوأ قد انتهى بالنسبة للأسهم الصينية، في حين يتوقَّع آخرون مثل "جيه بي مورغان أسيت مانجمنت" أنَّ المستثمرين الأميركيين سيواصلون إعادة تخصيص الأموال بعيداً عن الصين، والاتجاه أكثر إلى الأسواق الناشئة الأخرى بسبب الشكوك المحيطة بسياسات بكين المحلية والتوترات الأميركية.
كتب محللو "غولدمان": "نتوقَّع أنَّ الأسهم الصينية الخارجية يمكنها الارتفاع بنسبة 20% عند إعادة التوصية بشرائها مجدداً، ونفضل الشراء من قائمة الأسهم التي نوصي بها للمستفيدين". كما يتوقَّعون أن تخفف الدولة قيود كوفيد تدريجياً في الربع الثاني من 2023.
تحسن في المؤشرات
يتوقَّع المحللون كذلك أن يرتفع مؤشر "كوسبي" الخاص بكوريا الجنوبية بنحو 11% خلال الـ12 شهراً المقبلة، في حين أنَّ المؤشر المعياري في سنغافورة قد يصعد بنسبة 10%. وأدت مشتريات الأجانب وارتفاع أسهم شركات الرقائق إلى تحول "كوسبي" إلى المؤشر الأفضل أداءً في المنطقة خلال الفصل الجاري.
الأسواق الناشئة الأكثر تعرضاً لمخاطر التخلف عن سداد الديون
خفّض المحللون تصنيف إندونيسيا إلى فئة "محايد"، وتايلندا وماليزيا إلى خفض الوزن النسبي. وخفّض "غولدمان" مستواه المستهدف لمدة 12 شهراً لمؤشر "إم إس سي آي" لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ -باستثناء مؤشر اليابان- إلى 515 مقارنة بـ585 في 30 سبتمبر الماضي. منذ ذلك الحين ارتفع المقياس بنحو 10%، مما جعله أقل بنسبة 3.7% عن المستوى المتوقَّع حتى إغلاق يوم الجمعة الماضي.
كتب محللو "غولدمان" أنَّ وضع السوق الكلية العالمية تعني اتباع "نهج متأنٍ في بداية العام ثم اتخاذ مخاطرة أكبر تدريجياً مع تحسّن آفاق السوق الكلية".