"دويتشه بنك" يتفوق على البنوك الأميركية بفضل قروض الأثرياء وصعود الفائدة

البنك الألماني يتبنى خطة تحول تركز على الأنشطة المصرفية التجارية بدلاً من الأسهم

time reading iconدقائق القراءة - 5
المقر الرئيسي لمصرف \"دويتشه بنك\" في حي المال بفرانكفورت في ألمانيا  - المصدر: بلومبرغ
المقر الرئيسي لمصرف "دويتشه بنك" في حي المال بفرانكفورت في ألمانيا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

توقع مصرف "دويتشه بنك" أن يتمكن من تجاوز الإيرادات المستهدفة للعام بأكمله بينما يواصل عملاؤه الحصول على الأنشطة التجارية من المنافسين، ومع تعزيز صعود أسعار الفائدة الدخل من عمليات الإقراض.

شهد أكبر بنك في ألمانيا زيادة في تجارة أدوات الدخل الثابت بنسبة 38% خلال الربع الثالث، متفوقاً على غالبية البنوك الاستثمارية الأميركية الكبرى وتجاوز تقديرات المحللين. وصعدت الإيرادات في بنك الشركات 25% مع تزايد صافي دخل الفوائد والرسوم والعمولات.

خطة تحول

وصل الرئيس التنفيذي كريستيان سوينغ للشهور الأخيرة من خطة التحول التي اكتسبت قوة دافعة مع زيادة البنوك المركزية أسعار الفائدة للتصدي للتضخم. وفي حين يرفع ذلك الدخل من عمليات الإقراض وتصاعد تقلبات السوق التي يحتاجها المضاربون؛ فإنَّه يناضل للحد من التكاليف. وذكرت "بلومبرغ" في تقرير لها الأسبوع الماضي أنَّ البنك طرد عشرات المصرفيين الاستثماريين في ظل تباطؤ عقد الصفقات، وسط تفاقم مخاوف الركود الاقتصادي.

"دويتشه بنك" يسوّي قضية غسل أموال بقيمة 7.1 مليون دولار

قال "سوينغ" في بيان الأربعاء: "قدّمنا أفضل مستويات أرباحنا منذ ما يفوق على عقد في الربع الثالث، وكذلك في الشهور التسعة الأولى من العام الحالي، ويتحرك المصرف في طريقه بصورة جيدة لبلوغ أهدافنا لسنة 2022".

أعلن "دويتشه بنك" أنَّ صافي الدخل للشهور الثلاثة صعد إلى 1.12 مليار يورو من 194 مليون يورو قبل سنة. ارتفعت إيرادات المجموعة 15% لتبلغ 6.92 مليار يورو، وأوضح البنك أنَّ هناك "ارتفاعاً" في الوقت الحالي بالتوجيه الإرشادي للعام بأكمله من 26 مليار يورو لـ27 مليار يورو.

تراجع الاستشارات

تطابقت نتائج أداء بنك "يو بي إس غروب" التي نشرت أمس الثلاثاء مع نتائج قوية لفترة الربع السنوي، إذ قفزت إيرادات عمليات الإقراض لعملائه الأثرياء، مما عوض الانخفاض بـ58% في إيرادات خدمات الاستشارات.

في "دويتشه بنك"، انهار حجم الإيرادات من خدمات تقديم المشورة لصفقات الاندماج وجمع تمويل رأس المال 85%، بالمقارنة مع تراجع 53% لدى نظرائه في "وول ستريت"، برغم أنَّ هذه الأعمال التجارية هي صغيرة نوعاً ما بالمقارنة مع تجارة الدخل الثابت. تخارج المصرف من تداول الأسهم عندما بدأ في خطة التحول التي وضعها "سوينغ" قبيل 3 أعوام.

دويتشه بنك: إذا حدث ركود اقتصادي ستتراجع الأسهم الأميركية 25%

نستعرض فيما يلي أرقاماً مهمة من نتائج الربع الثالث لـ"دويتشه بنك":

  • ارتفعت إيرادات إدارة الأصول إلى 661 مليون يورو بزيادة 0.8% على أساس سنوي، مقابل تقديرات بلغت 618.9 مليون يورو.
  • وصلت إيرادات الخدمات المصرفية الاستثمارية إلى 2.37 مليار يورو، بارتفاع 6.5% على أساس سنوي، وتقديرات بلغت 2.18 مليار يورو.
  • سجل بنك الأفراد إيرادات 2.27 مليار يورو بنمو 13% على أساس سنوي، مقابل تقديرات بلغت 2.17 مليار يورو.
  • حقق بنك الشركات إيرادات 1.5 مليار يورو بنسبة صعود 25% على أساس سنوي، وتقديرات بـ1.5 مليار يورو.
  • بلغت الأرباح قبل خصم الضرائب 1.62 مليار يورو، مقابل تقديرات بـ1.32 مليار يورو.
  • وصلت التكاليف المعدلة إلى 4.85 مليار يورو
  • 350 مليون يورو مخصصات خسائر الائتمان في مقابل 117 مليون يورو على أساس سنوي، مقابل تقديرات بـ308.3 مليون يورو

الأنشطة التجارية

ركز "سوينغ" في ذلك التوقيت اهتمام جزء كبير من خطته على وحدة الأنشطة المصرفية التجارية المعروفة باسم بنك الشركات، برغم تثبيط توقُّعات حدوث تعافٍ سريع للشركات في البداية، إذ كانت البنوك المركزية بطيئة في زيادة أسعار الفائدة. نظراً لأنَّ الكثيرين يحاولون في الوقت الحاضر ملاحقة التضخم، فقد شهدت الأنشطة التجارية ارتفاعاً في الدخل من عمليات الإقراض.

تكرر الحال نفسه أيضاً مع نسبة الأنشطة التجارية للتجزئة وإدارة الثروات المعروفة باسم بنك الأفراد، إذ صعدت الإيرادات 13% خلال الربع الثالث من السنة الجارية.

زادت التكاليف المعدلة خلال الربع الثالث مدفوعة بشكل جزئي عبر تصاعد تكاليف التعويض. قال البنك إنَّه مستمر في "الجهود الخاصة به لإدارة التكاليف".

وبلغت مخصصات الائتمان 350 مليون يورو، وهي الأعلى منذ ما يفوق مدة عامين. وكان الارتفاع مدفوعاً بطريقة جزئية بتدهور التوقُّعات الاقتصادية، لكنَّ الإصدارات من فترات سابقة عوّضت التأثير. تمسّك "دويتشه بنك" بالتوجيه الإرشادي للعام بأكمله لمعيار الأداء.

حذّر "سوينغ" من أوقات أشد صعوبة مستقبلاً، وقال إنَّه لا مفر من حدوث ركود في ألمانيا على خلفية أزمة نقص الطاقة والتضخم المحتدم.

تصنيفات

قصص قد تهمك