المصدر:
بلومبرغ
يسعى "جيه بي مورغان" لإضافة 20 شخصاً آخر إلى العمليات التشغيلية في المملكة العربية السعودية بحلول نهاية العام حيث يتطلع للاستفادة من إحدى النقاط المضيئة القليلة في العالم لأسواق رأس المال، وذلك على الرغم من التوترات السياسية المستعرة بين الرئيس الأميركي جو بايدن وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
قال بدر العمودي، كبير مسؤولي البنك في مقابلة، إن البنك الأميركي سيضاعف حجم عملياته في السعودية بنهاية العام، مقارنة بعام 2016. وقال إن البنك سيوظف متخصصين في بنوك الاستثمار، والرعاة المحليين، وخدمات العملاء، وموظفي المكاتب الخلفية.
أضاف العمودي: "نرى مجموعة قوية جداً من الصفقات القادمة عبر عمليات الاندماج والاستحواذ والاكتتابات العامة الأولية، ولا يزال هناك الكثير من الاهتمام من الشركات المحلية لإدراجها وكذلك نلحظ الاهتمام من المستثمرين الأجانب الذين يتطلعون إلى الانفتاح على السوق السعودية".
ومن المقرر أن يصل رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لبنك جيه بي مورغان، جيمي ديمون إلى الرياض في وقت لاحق من هذا الأسبوع لحضور مؤتمر الاستثمار الرئيسي في المملكة العربية السعودية، والذي يُطلق عليه اسم "دافوس الصحراء". وتأتي زيارته في وقت تشهد فيه العلاقات السياسية بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية واحدة من أضعف حالات تمدد العلاقات.
توتر العلاقات بسبب النفط
هدد بايدن المملكة العربية السعودية بـ"عواقب" غير محددة لقرار اتخذته مجموعة "أوبك+" المنتجة للنفط بخفض الإنتاج في مواجهة معارضة الولايات المتحدة لهذه الخطوة. وقال أعضاء "أوبك+"، ومن بينهم روسيا أيضاً، إن الخفض جاء استجابة لتوقعات ضعف الطلب على الخام، ولم يكن قراراً سياسياً.
وسّع المصرفيون الأميركيون وجودهم بشكل كبير في المملكة العربية السعودية منذ أن أطلق الأمير محمد خطة لإصلاح اقتصاد المملكة من خلال الانفتاح على المستثمرين الأجانب، وبيع الأصول المملوكة للدولة، والسعي لبناء أحد أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم. وهو ما ساعد في جعل المملكة العربية السعودية نقطة ساخنة للطروحات العامة الأولية حتى مع جفاف الصفقات في أجزاء أخرى من العالم.
وقال العمودي: "لقد زادت المنافسة بالتأكيد، لكننا كنا هنا على المدى الطويل وسنواصل الاستثمار لخدمة عملائنا وتقديم منتجات وعروض جديدة إلى المملكة العربية السعودية".
تصنيفات
