أسواق الأسهم تفرط في التفاؤل رغم التحديات الاقتصادية

تباين أداء مؤشرات الأسهم في آسيا وارتفعت العقود المستقبلية للأسهم الأميركية حيث يقيّم المتداولون آفاق نمو الأرباح على خلفية ارتفاع أسعار الفائدة.

تذبذب مؤشر الأسهم في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حيث ارتفعت الأسهم في اليابان وكوريا الجنوبية بينما انخفضت في هونغ كونغ. وواصلت العقود المستقبلية للأسهم الأميركية المكاسب بعد العديد من النتائج الإيجابية للشركات يوم الثلاثاء، بما في ذلك من شركة "نتفلكس" التي أبلغت عن زيادة في عدد المشتركين.

استقرت عوائد سندات الخزانة بالقرب من أعلى مستوياتها في عدة سنوات قبل نشر بيانات الإسكان في الولايات المتحدة لشهر سبتمبر و نشر الاحتياطي الفيدرالي الأميركي "Beige Book "الذي يتضمن تعليقات على الأداء الاقتصادي، ليبلغ العائد على سندات الـ10 سنوات 4.02%.

الدولار يستقر في تعاملات اليوم، بينما ارتفع الجنيه الإسترليني مقابل معظم أقرانه في مجموعة العشرة مع ترقب بيانات التضخم الأولى في أعقاب الفشل المالي للحكومة البريطانية وسط دعم شعبي لوزير المالية الجديد.

وفي اليابان، واصل الين تقلباته، حيث قال وزير المالية شونيتشي سوزوكي إنه يزيد من وتيرة مراقبة أسواق الصرف الأجنبي، في وقت يحوم فيه الين حول 149 لكل دولار.

بين التفاؤل والتشاؤم

ساعدت نتائج الشركات المتفائلة، والتقييمات الأرخص، وانعكاسات السياسة البريطانية على تعزيز الرغبة في المخاطرة. في وقت تُظهر المعنويات بشأن الأسهم والنمو العالمي بين مديري الصناديق الذين شملهم استطلاع بنك أوف أميركا استسلاماً كاملاً، مما فتح الطريق أمام وصول الأسهم إلى القاع في النصف الأول من عام 2023.

على الرغم من التفاؤل، حذّر تيري ساندفين، كبير استراتيجيي الأسهم في "يو إس بنك لإدارة الثروات" US Bank Wealth Management، من أن التحديات لا تزال قائمة. وكتب في ملاحظة: "تظل توقعات أرباح المحللين المجمعة خاضعة للمراجعة التنازلية". وأضاف "الاتجاهات التضخمية، والتعليقات المتشددة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي، وتباطؤ وتيرة نمو الأرباح في عام 2023، عوامل رئيسية تؤثر في معنويات المستثمرين وأسعار الأسهم".

فضّل بعض مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي الإقليميين الشهر الماضي رفع سعر الفائدة الرئيسي بمقدار حول 75 نقطة أساس التي قرر صانعو السياسة في النهاية أنها ضرورية للحد من التضخم المستمر ، وفقاً لمحضر اجتماعات أسعار الخصم التي تم إصدارها يوم الثلاثاء.

وعلى صعيد الين قال لشون كالو، كبير محللي العملات في "ويست باك بانكنغ" "Westpac Banking Corp" قد لا تحقق السلطات اليابانية الكثير من التدخل في الين.

قال كالو على تلفزيون بلومبرغ: "ما يحدث بالنسبة للين يمثّل وضع المضاربة، ولابد أن تحافظ الأسواق على النزاهة بعدم التدخل الحكومي في الأسعار". وأضاف "لكن في الحقيقة ليس من المحتمل أن يحدث ذلك وأعتقد أن معظم البنوك المركزية في مجموعة السبع ومجموعة العشرين تفضل بالتأكيد الابتعاد عن التدخل في سعر العملة".

النفط وبتكوين

وفي أسواق السلع ارتفع سعر النفط من أدنى مستوى له في أسبوعين وسط مخاوف من أن العقوبات الأخيرة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على الوقود الروسي قد تؤدي إلى تفاقم ضيق السوق الذي تحاول الولايات المتحدة التخفيف منه بمبيعات إضافية. فيما ستعلن إدارة بايدن اليوم الأربعاء عن خطة للإفراج عن 15 مليون برميل من احتياطيات النفط الطارئة في محاولة لتخفيف ارتفاع أسعار البنزين.

وعلى صعيد آخر، لم يتغير سعر الذهب كثيراً فيما يتم تداول بتكوين عند 19300 دولار.

أداء المؤشرات صباح الأربعاء

• ارتفعت العقود المستقبلية لمؤشر S&P 500 بنسبة 0.8% اعتباراً من الساعة 11:54 صباحاً بتوقيت طوكيو، حيث ارتفع المؤشر بنسبة 1.1% يوم الثلاثاء.
• ارتفعت العقود المستقبلبة لمؤشر ناسداك 100 بنسبة 1.2%. حيث ارتفع المؤشر بنسبة 0.8% يوم الثلاثاء.
• ارتفع مؤشر توبكس الياباني بنسبة 0.4%.
• ارتفع مؤشر Kospi في كوريا الجنوبية بنسبة 0.4%.
• انخفض مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 0.9%.
• تراجع مؤشر شنغهاي المركب في الصين بنسبة 0.2%.
• ارتفع مؤشر S&P ASX 200 الأسترالي بنسبة 0.4%.
• ارتفعت العقود المستقبلية لمؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 0.7%.