مسؤول نفطيّ: اشتباكات بغداد لم تؤثر في إنتاج نفط العراق

time reading iconدقائق القراءة - 10
صادرات النفط العراقي - المصدر: بلومبرغ
صادرات النفط العراقي - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قال مسؤول نفطي في العراق إنّ الاشتباكات العنيفة في بغداد لم تمسّ إنتاج النفط بعد، الأمر الذي هدّأ المخاوف الأولية للمتداولين من أن تتوقف الإمدادات من هذه الدولة بصفتها مورّداً رئيسياً.

أوضح علاء الياسري، المدير العام لشركة تسويق النفط الحكومية المعروفة باسم "سومو" (SOMO)، في مقابلة أن الاشتباكات، التي خلّفت 15 قتيلاً على الأقل، لم يكن لها أي تأثير في الإنتاج أو الصادرات في ثاني أكبر دولة منتجة بمنظمة "أوبك". وقال إنّ العراق لديه القدرة على زيادة الصادرات إلى وجهات مختلفة، ولن يرفض طلبات المشترين لمزيد من الإمدادات.

تبدّد المخاوف

وفي ظل اندلاع أعمال عنف منفصلة في ليبيا، تزيد هشاشة إنتاج الدولة الواقعة في شمال أفريقيا، فإن أي خسارة كبيرة للبراميل العراقية يمكن أن تضرّ بالسوق العالمية بشدة.

صعدت أسعار النفط في لندن بما يناهز 4%، أمس الاثنين، بعد أن اقتحم محتجون المنطقة الدولية ومؤسسات حكومية في بغداد، واشتبك مقاتلون مع القوات الحكومية، ثم تخلى النفط عن تلك المكاسب، اليوم الثلاثاء، ما يشير إلى تبدد المخاوف الأولية بشأن الإمدادات.

ومن المقرر أن تجتمع منظمة البلدان المصدرة للنفط وشركاؤها، بما في ذلك روسيا، في 5 سبتمبر لمناقشة الإنتاج وآفاق العرض والطلب. وقال وزير النفط السعودي، وهي الدولة القائدة فعلياً للتحالف، في وقت سابق من الشهر الجاري إنّ حالة عدم اليقين في السوق التي تواجه رياحاً اقتصادية معاكسة وتقلبات مفرطة قد تجبر التحالف الأوسع المعروف بـ"أوبك+" على خفض الإنتاج.

عملاء جُدُد

وبينما أعلن العراق وشركاء آخرون تأييدهم لوجهة النظر هذه، تتطلع بغداد إلى زيادة الصادرات وإيجاد عملاء جدد. وقال الياسري عبر الهاتف إنّ "سومو" تعتزم تصدير 3.35 مليون برميل يومياً من الخام من مينائها الرئيسي في الجنوب الشهر الجاري.

ويُعَدّ ذلك زيادة عن الشحنات اليومية البالغة عن 3.2 مليون برميل من البصرة في الجنوب، التي رصدتها بيانات تتبع الناقلات من "بلومبرغ" لشهر يوليو. وأوضح الياسري أن المبيعات من الشمال قد تصل إلى 90 ألف برميل يومياً مقارنة بـ76 ألف برميل يومياً، وفق بيانات تتبع الناقلات لشهر يوليو.

وأضاف: "الاحتجاجات وأعمال العنف في العراق لم تؤثر في عمليات تصدير النفط العراقي عبر المواني الجنوبية".

في الوقت نفسه تعاني أوروبا للحصول على مزيد من الطاقة، إذ تهدّد المقاطعة المخطط لها في ديسمبر للإمدادات الروسية المنقولة بحراً بتفاقم آفاق العرض الضيقة بالفعل. قال الياسري إنّ العراق سيعزز صادرات النفط إلى أوروبا إذا طُلب منه، وإنه يدرس تعزيز حصة أوروبا من الصادرات العراقية إلى 40% من 20% حالياً.

يخطط وفد من "سومو" للسفر إلى ألمانيا لإجراء محادثات تصدير مع بحث العراق عن عملاء جدد في أوروبا. وتُعَدّ آسيا هي أكبر سوق لمورّدي الشرق الأوسط مثل العراق، وتلقت "سومو" طلبات لإرسال مزيد من الإمدادات إلى آسيا، لا سيما من الهند والصين.

كذلك يحرص العراق على تلبية الطلبات لسدّ الطلب الإضافي على النفط في آسيا، وينافس البراميل الروسية منخفضة السعر للعملاء في المنطقة.

تصنيفات

قصص قد تهمك