بلومبرغ
دخلت منطقة اليورو في ركود اقتصادي "ضحل" ناتج عن ارتفاع أسعار الطاقة، وسيستمر حتى نهاية 2022 وفقاً لتوقعات خبراء اقتصاديين في مجموعة " يو بي إس" (UBS Group AG).
توقع المحللون اليوم الخميس في تقرير للعملاء أن الاقتصاد بمنطقة اليورو المؤلفة من 19 دولة سينكمش بنسبة 0.1% في الربع الثالث و 0.2% في الربع الرابع.
على الرغم من ذلك، رفع المحللون توقعاتهم للعام بأكمله بعد أداء قوي في الأشهر الثلاثة حتى يونيو.
تم خفض توقعات النمو لعام 2023 إلى 0.8% من 1.2%.
طالع أيضاً: هبوط اليورو لأدنى مستوى في عقدين أمام الدولار قد يمهد لتراجع أقوى
قال الاقتصاديون بقيادة راينهارد كلوز: "في ضوء الزيادات الكبيرة بأسعار الطاقة، والتي تنطوي على مزيد من الضغط على الاستهلاك العائلي والاستثمار الثابت، نتوقع الآن أن تعاني منطقة اليورو من ركود تقني".
الافتراض الأساسي هو أن أسعار الغاز الطبيعي سترتفع أكثر، لكن لن يكون هناك نقص حاد. إذا أصبح توزيع الغاز بموجب الحصص ضرورياً، "فمن المرجح أن يكون الضرر الاقتصادي أسوأ بكثير" حسبما قال " يو بي إس".
تتوافق النظرة القلقة مع البيانات الصادرة يوم الخميس حول تراجع الثقة بين الشركات الألمانية، بالإضافة إلى استطلاعات الرأي التي أجرتها " إس آند بي غلوبال" (S&P Global) والتي تظهر تقلص النشاط في منطقة اليورو للشهر الثاني على التوالي.
كما أصبح الاقتصاديون في "مورغان ستانلي" أكثر تشاؤماً، وتوقعوا حدوث انكماش أعمق في منطقة اليورو أكثر من السابق، بدءاً من الربع الرابع.
قال المحللون بقيادة ينس إيزنشميت: "نتوقع تأثيرا طويل الأمد لأزمة الطاقة في العام المقبل، ونتوقع استمرار ارتفاع الأسعار وعدم اليقين بشأن إمدادات الطاقة حتى شتاء 2023-24"."ليس كل شيء قاتماً، وما زلنا نعتقد أن انتعاشاً سيعقب المرحلة الحالية مدفوعاً بالتعافي في الاستثمار الخاص والعام".