شراء مصر من القمح المحلي مرشح لبلوغ مستوى قياسي

"بلغ حجم توريد موسم حصاد القمح المحلي في مصر 3.97 مليون طن حتى الآن"، بحسب وزير التموين علي مصيلحي في رد على أسئلة لـ"الشرق"، وهو ما قد يصل بشراء الحكومة من مزارعي القمح في البلاد لمستويات قياسية.

يبدأ موسم زراعة القمح في منتصف شهر نوفمبر حتى نهاية شهر يناير، في حين يبدأ موسم الحصاد من منتصف أبريل حتى منتصف يوليو من كل عام. لكن الحكومة مددته حتى نهاية أغسطس الحالي، في مساعٍ منها لشراء أكبر قدر ممكن من القمح المحلي لتخفيف عبء الاستيراد.

إلى ذلك، أشار مصيلحي إلى أن مخزون البلاد من القمح يكفي لتغطية احتياجات البلاد لمدة 7 أشهر.

اشترت مصر الموسم الماضي 3.6 مليون طن من الفلاحين. وتمّت زراعة 3.62 مليون فدان قمحاً في الموسم الحالي، وهي أكبر مساحة على الإطلاق في تاريخ البلاد الحديث.

يتجاوز استهلاك القمح في مصر، من قِبل الحكومة والقطاع الخاص، 13 مليون طن سنوياً. وتستهدف مصر الحصول على توريدات محلية تصل إلى 6 ملايين طن من القمح خلال الموسم الحالي.

وزير لـ"الشرق": مصر تستهدف استيراد 10 ملايين طن قمح حتى نهاية العام

يزداد طلب المستوردين الرئيسيين على الحبوب، مقابل نقص الإمدادات العالمية بسبب سوء الأحوال الجوية الذي أضرّ بالمحاصيل في البلدان الرئيسية المُصدّرة.

إلى 885 جنيهاً للأردب.. مصر ترفع سعر شراء القمح المحلي للمرة الثانية

فرضت الحكومة المصرية هذا الموسم غرامات مالية على المزارعين الذي لا يورّدون الكمية المفروض توريدها وفق ‏المساحة المزروعة بالقمح من قِبلهم.

القمح الهندي

قال مصيلحي أيضاً إن اتفاق شراء القمح من الهند لا يزال قائماً رغم قيود على الصادرات الهندية في الآونة الأخيرة وعدم شحن القمح بعد، وفقا لرويترز.

حظرت نيودلهي، ثاني أكبر منتج للقمح في العالم، الشركات الخاصة من تصدير القمح في 14 مايو بعد موجة حرارة شديدة أدت إلى تقليص الإنتاج ودفعت الأسعار المحلية إلى مستويات قياسية مرتفعة.

أضاف الوزير أن بلاده اتفقت على شراء 180 ألف طن من القمح بسعر 400 دولار للطن، مضيفا أن القمح لم يغادر الهند. كانت مصر قد تعاقدت في يونيو على شراء 180 ألف طن من القمح من الهند.