"غولدمان ساكس" يستبعد التدخل في سعر صرف اليورو ويرجحه بشأن الين

time reading iconدقائق القراءة - 8
إضاءة  تمثال اليورو خارج \" يوروتاور\"، المقر السابق للبنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت ألمانيا  يوم الثلاثاء  15 ديسمبر 2020 - المصدر: بلومبرغ
إضاءة تمثال اليورو خارج " يوروتاور"، المقر السابق للبنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت ألمانيا يوم الثلاثاء 15 ديسمبر 2020 - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

من غير المرجح أن يتدخل البنك المركزي الأوروبي مباشرة في أسواق الصرف الأجنبي حتى في مواجهة انخفاض اليورو بأكثر من 10% منذ بداية 2022، على الرغم من وجود احتمال أن تنخرط اليابان في هذا النوع من التدخل، إذا واصل الين الهبوط، وفقاً لمصرف الاستثمار العالمي "غولدمان ساكس".

بدعم من سياسة الاحتياطي الفيدرالي النقدية الجريئة من جانب، والشراء كونه ملاذاً آمناً، يتداول الدولار الأميركي، بالقرب من أعلى مستوياته منذ عقود متفوقاً على العملات من المجر إلى نيوزيلندا.

كافح اليورو والين - أكثر أقران الدولار تداولاً على نطاق واسع- من أجل الصمود، في حين اتخذت بعض البلدان مثل تشيلي والهند بالفعل إجراءات مباشرة لدعم عملاتها.

مع ذلك، فإن احتمالات مثل هذه الخطوة (التدخل في سوق الصرف) من جانب البنك المركزي الأوروبي منخفضة على المدى القريب، وفقاً لمحللة شؤون أسعار الصرف الأجنبي في بنك "غولدمان" كارين ريتشجوت فيشمان، التي تقول إن الرئيسة كريستين لاغارد وزملاءها لديهم قضايا أكثر إلحاحاً يجب معالجتها قبل تحويل انتباههم نحو دعم العملة الأوروبية الموحدة.

على رأس تلك القائمة من المشاكل، ارتفاع معدلات التضخم والمخاطر التي تتعرض لها إمدادات الطاقة، وتدهور ما يسمى بأسواق السندات الثانوية، مثل أسواق إيطاليا التي تتفاقم مشاكلها بسبب الاضطرابات السياسية.

"المركزي الأوروبي" يتوقع تضخماً نسبته 7.1% في 2022

عززت هذه المشكلات قرار البنك المركزي أمس الخميس برفع سعر الفائدة القياسي بمقدار نصف نقطة مئوية - أول زيادة له منذ عقد- وتقديم مزيد من التفاصيل حول أحدث أدواته في سوق السندات والتي تهدف إلى منع التشرذم في منطقة اليورو.

"مخاطر التشرذم"

كتبت المحللة الاستراتيجية لدى بنك "غولدمان" في تقرير: "المخاوف من مخاطر التشرذم وعدم اليقين السياسي المتزايد في إيطاليا فاقت في النهاية الضغط الصعودي الأولي على اليورو - مما يسلط الضوء على مجموعة معقدة من التحديات التي تواجه العملة الموحدة في الوقت الحالي".

قالت إن التدخل في سوق العملات هو بالتأكيد "ضمن مجموعة الأدوات"، وبالتالي فإن احتمال قيام البنك المركزي الأوروبي بتطبيقه "منخفض".

انخفض اليورو بنسبة 0.3% يوم الجمعة إلى 1.0194 دولار ليواصل انخفاضه إلى 10.3% منذ بداية 2022.

في الوقت نفسه انخفض الين بأكثر من 16% مقابل الدولار منذ بداية 2022، وفي وقت سابق من يوليو لامس أضعف مستوى منذ 1998.

أكد محافظ بنك اليابان المركزي، هاروهيكو كورودا أمس الخميس عزمه على التمسك بأسعار الفائدة المنخفضة حتى لو كان ذلك يعني ضُعفاً للعملة.

المدة التي يمكن أن يتحملها بنك اليابان المركزي في ظل هبوط الين هي مسألة مطروحة.

قالت ريتشجوت فيشمان إن التدخلات في "أسواق الصرف" من جانب أكبر البنوك المركزية في العالم نادرة خلال العقود الأخيرة - وعندما تحدث يتم تنسيقها عادة - فإن احتمال قيام اليابان بالتدخل سيزداد إذا استمر سعر الدولار في الارتفاع مقابل الين.


تصنيفات

قصص قد تهمك