الشرق
تسعى مجموعة "أغذية" الإماراتية للانتهاء من صفقة الاستحواذ على 60% من أسهم شركة "أبو عوف" المصرية خلال الأشهُر الثلاثة المقبلة، "من خلال تمويل 75% من قيمة الصفقة البالغة 2.9 مليار جنيه عبر قروض بنكية، على أن يكون الباقي من مواردنا الذاتية"، حسب مبارك المنصوري، الرئيس التنفيذي للشؤون المؤسساتية في مقابلة مع "الشرق".
تأتي مقابلة المنصوري بعد أن أعلنت "أغذية"، التي تملك غالبيتها حكومة أبوظبي من خلال شركة الاستثمار الحكومية (ADQ)، الأسبوع الماضي أنها تسعى للاستحواذ على حصة الأغلبية في "أبو عوف"، المعروفة أيضاً باسم مجموعة "عوف".
عند إتمام الصفقة، وهو مرهون بالحصول على الموافقات اللازمة من الجهات التنظيمية، ستمتلك "أغذية" حصة 60% من "أبو عوف"، وسيبقي المؤسِّسون أحمد ومحمد أيمن عوف على نسبة 30% بالإضافة إلى الإدارة، فيما ستستمر حصة شركة الملكية الخاصة "تنمية كابيتال فنتشر" عند 10% التي حصلت عليها كاستثمار في 2019.
"أبو عوف" هي شركة مصرية مصنّعة وموزّعة ومشغّلة لمتاجر البيع بالتجزئة وأكشاك المنتجات المتخصصة والوجبات الخفيفة الصحية، بما في ذلك القهوة والمكسرات والتمر والفواكه المجففة وغيرها من أساسيات المطبخ الأخرى. تأسست عام 2010 ولديها أكثر من 200 فرع في مصر وتبيع منتجاتها لبائعي البقالة والفنادق الفاخرة.
طالع أيضاً: أبو عوف تستهدف زيادة مبيعاتها المحلية 53% هذا العام
تضطلع "فريشفيلدز بروكهاوس درينغر" بدور المستشار القانوني الدولي لمجموعة "أغذية"، فيما تتولى "معتوق بسيوني وحناوي" دور المستشار القانوني لها في مصر، فيما المستشار المالي شركة "سي آي كابيتال".
المنصوري توقّع أيضاً أن تمثل شركات "أبو عوف" و"الفوعة" و"بي إم بي" مجتمعين -والثلاث هي شركات استثمرت فيها المجموعة خلال العامين الأخيرين- أكثر من 25% من إجمالي إيرادات "أغذية".
في إطار سعيها لتصبح إحدى أكبر شركات صناعة المواد الغذائية في الشرق الأوسط، استحوذت "أغذية" منذ نهاية 2020 وحتى الآن على مجموعة "بي إم بي" المتخصصة في مجال الوجبات الخفيفة الصحية والأطعمة المبتكرة في دول مجلس التعاون الخليجي، بجانب استحواذها على كل من شركة "الفوعة" للتمور، إحدى أكبر الشركات في العالم لتصنيع وتعبئة التمور، و"أطياب مصر"، و"مخبز وحلويات الفيصل" الكويتية، و"النبيل للصناعات الغذائية" الأردنية.
وأضاف المنصوري أن مجموعته تدرس "عدّة فرص استحواذ جديدة، سواء في السوق المصرية أو غيرها من دول الشرق الأوسط التي أعلنا عنها، مثل السعودية وتركيا وباكستان".