بلومبرغ
يعكس مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" الآن وجود احتمال بنسبة 85% لتعرض اقتصاد الولايات المتحدة إلى ركود، وسط مخاوف من ارتكاب الاحتياطي الفيدرالي خطأ في السياسة النقدية، وفقاً لاستراتيجيي "جيه بي مورغان تشيس آند كو".
يستند تحذير الاستراتيجيي الكميين والمشتقات، إلى متوسط هبوط مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" البالغ 26% على مدار 11 حالة ركود سابقة، كما يأتي بعد انهيار المؤشر الأميركي ودخوله في سوق هابطة، وسط مخاوف من ارتفاع التضخم والارتفاعات العنيفة في أسعار الفائدة.
كتب الاستراتيجيون بقيادة نيكولاوس بانيغيرتزوغلو في مذكرة: "بشكل عام، يبدو أن هناك مخاوف متزايدة بشأن مخاطر الركود بين المشاركين في السوق والعوامل الاقتصادية، والتي يمكن أن تتحقق ذاتياً حال استمرارها، ما قد يحثهم على تغيير السلوك، على سبيل المثال عن طريق خفض الاستثمار أو الإنفاق.. زادت مخاوف السوق من مخاطر حدوث أخطاء في السياسة، والتحول اللاحق".
التحول
ارتفعت الأسهم الأميركية يوم الأربعاء بعد أن رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، بما يتفق مع التوقعات، لكن سرعان ما تبخر المزاج الإيجابي. تحول اهتمام المستثمرين إلى مخاطر النمو، حيث اعترف الرئيس جيروم باول بشكل فعّال بأن التراجع الاقتصادي ممكن.
وفي أوروبا، تشير الأسهم إلى وجود احتمال بنسبة 80% للتعرض للركود، كما قال محللو "جيه بي مورغان" الاستراتيجيون. رفع "بنك إنجلترا" اليوم أسعار الفائدة للاجتماع الخامس على التوالي، في حين رفع البنك الوطني السويسري أسعار الفائدة بشكل مفاجئ لأول مرة منذ 2007.
كتب الخبراء الاستراتيجيون يواكيم كليمنت وسوزانا كروز من "ليبروم كابيتال" (Liberum Capital) في مذكرة: "جعلت الزيادات الكبيرة في أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي وبنك إنجلترا، الركود في كلا البلدين أمراً شبه مؤكداً الآن".
وأضافوا: "الأخبار الجيدة أنه على الرغم من أنه يحتمل أن يكون هناك تباطؤ دوري منتظم يستمر ستة أشهر أو نحو ذلك، وهذا يعني أنه بينما يحتاج المستثمرون إلى التركيز أكثر على الأسهم الدفاعية في الوقت الحالي، فإن نهاية الركود والتحول للسوق الصاعدة التالية سيكون في عام 2023".