بلومبرغ
انخفض اليورو مقابل الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوياته منذ أبريل من عام 2017 مقابل الدولار الأمريكي، وسط مخاوف المستثمرين بشأن النمو والتهديدات لإمدادات الطاقة من روسيا.
وتراجعت العملة الموحدة 0.2% إلى 1.0616 دولار، متجاوزة أدنى مستوى وصلت إليه في الأسابيع الأولى لوباء فيروس كورونا في مارس 2020، بعد أن قالت روسيا إنها ستقطع الغاز عن بولندا وبلغاريا.
من المحتمل الآن، أن ينهي اليورو شهر أبريل تحت خط اتجاهه الصاعد الذي دام 20 عاماً، ما قد يجعل أمر تكافؤ سعره مع الدولار قريباً.
شكل تسارع مكاسب الدولار واستخدام روسيا صادرات الطاقة كورقة ضغط جيوسياسية تحدياً أمام اليورو، بما في ذلك موقف البنك المركزي الأوروبي الأكثر حذراً نسبياً بشأن تشديد السياسة النقدية مقارنة بالاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
قال راي أتريل، رئيس استراتيجية الصرف الأجنبي في "ناشيونال أستراليا بنك" "نحن نختبر الآن أدنى مستويات اليورو التي بلغها في حقبة الوباء، الرسوم البيانية تبدو قبيحة تماماً".
أضاف: "من الصعب أن نكون متفائلين بشأن أي وقف مبكر للأعمال العدائية الروسية في أوكرانيا".
بعد إغلاق التداولات في نيويورك، شهد انخفاض اليورو زخماً كبيراً في أوامر البيع عند مستوى منخفض، وفقاً لمتداولين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لأنهم غير مصرح لهم بالتعليق علناً على شؤون سوق الصرف الأجنبي.
رفض الاتحاد الأوروبي المطالب بدفع ثمن الغاز الروسي بالروبل؛ لكن المواعيد النهائية بدأت الآن في التقادم وتحتاج الحكومات إلى اتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت ستقبل بشروط الرئيس فلاديمير بوتين أو ستفقد الإمدادات الحيوية.
كما أدت المخاوف بشأن النمو العالمي الناجم عن تفاقم تفشي فيروس كورونا في الصين إلى تعزيز الدولار على حساب اليورو.