بلومبرغ
رفعت السعودية أسعار النفط على العملاء في جميع المناطق، مع استمرار تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا عبر الأسواق.
وزادت "أرامكو السعودية"، المنتجة الحكومية، سعر شحنات الشهر المقبل من خامها العربي الخفيف لآسيا إلى 9.35 دولار للبرميل فوق سعر الخام المعياري الذي تستخدمه، وهي قفزة مقارنة بالزيادة البالغة 4.40 دولار للبرميل في أبريل عندما كان الخام الرئيسي بالفعل عند مستوى قياسي.
وكان من المتوقع أن ترفع شركة الطاقة الأسعار بمقدار خمسة دولارات، وفقاً لمسح أجراه تجار ومصافي تكرير.
وقفز النفط فوق 100 دولار للبرميل في أعقاب هجوم موسكو، والذي عصف بالأسواق المالية في جميع أنحاء العالم، ويتجنب العديد من المشترين شراء النفط الخام من روسيا.
وربما تكون التدفقات من روسيا - أكبر مصدر للنفط في العالم بعد السعودية - قد انخفضت بنحو 1.5 مليون برميل يومياً، وفقاً لمنتدى الطاقة الدولي.
مع ذلك، يأتي الرفع السعودي للأسعار - والمرجح أن يحدد ما سيحدث مع درجات الخام الأخرى في الشرق الأوسط - رغم مجموعة واسعة من الإغلاقات الناجمة عن فيروس كورونا في الصين، أكبر مستوردة للنفط في العالم.
واتخذت "أرامكو" قرارها بعد اختيار "أوبك+" يوم الخميس مواصلة رفع الإنتاج تدريجياً، وقاومت المجموعة المكونة من 23 دولة، بقيادة السعودية وروسيا، الدعوات التي تطالب المنتجين الرئيسيين بمن فيهم الولايات المتحدة بتسريع زيادات الإنتاج وخفض أسعار الوقود عالمياً.
تذهب أكثر من 60% من شحنات النفط السعودية إلى آسيا، وتُعدّ الصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند أكبر المشترين.