جهاز قطر للاستثمار يُحوّل توجهه صوب شركات التكنولوجيا الناشئة

time reading iconدقائق القراءة - 10
أفق العاصمة القطرية الدوحة. - المصدر: بلومبرغ
أفق العاصمة القطرية الدوحة. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

يقلّص جهاز قطر للاستثمار حصصه في الأسهم المدرجة الشهيرة، ويتوجه نحو شركات التكنولوجيا المملوكة لقلة من المساهمين في أسواق النمو، مما يمثل تحولاً كبيراً في استراتيجية أحد أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم.

تُعد قطر من أغنى دول العالم بفضل حجم صادراتها من الغاز، واتخذت خطوات لتنويع اقتصادها، وتعهد جهاز قطر للاستثمار، الذي تأسس عام 2005، والذي يبلغ رأسماله 450 مليار دولار، بضخ المزيد من الأموال في آسيا والولايات المتحدة بعد سنوات من الاستثمارات الكبيرة في أوروبا.

سعياً لتمويل هذا التوجه، قلّص جهاز قطر للاستثمار حيازاته في الشركات الرائدة مثل "غلينكور" (Glencore)، التي باع فيها حصة بقيمة مليار دولار خلال الأسبوع الجاري، كما خفّض حصته في بنك "باركليز" في عام 2021.

لم يعلن جهاز قطر للاستثمار عن صفقات جديدة كبيرة، أو إضافات إلى حيازاته بالشركات المدرجة خلال العام الماضي.

في المقابل، كان صندوق الثروة السيادية نشطاً في أسواق مثل الهند، إذ استثمر في منصة توصيل الطعام "سويغي" (Swiggy)، وشركة "ريبل فودز" (Rebel Foods) الناشئة في مجال المطابخ السحابية. كما خصص نحو 1.5 مليار دولار لمشروع مشترك يدعمه جيمس مردوخ يهدف إلى الاستثمار في وسائل الإعلام وفرص التكنولوجيا الاستهلاكية في جنوب شرق آسيا، مع التركيز بشكل خاص على شبه القارة الهندية.

في مكان آخر، قاد جهاز قطر للاستثمار جولة تمويل لشركة "يونيكورن" التي تعمل بمجال الذكاء الاصطناعي في تركيا، واستثمر في بنك رقمي بريطاني، واشترى حصة أقلية في شركة تُطور تكنولوجيا صناعة الطيران.

تحول مهم

يمثّل كل ما يحدث تحولاً مهماً بالنسبة لـ "جهاز قطر للاستثمار"، والذي كان في السنوات التي أعقبت الأزمة المالية العالمية لعام 2008، أول مقصد للشركات العامة الكبيرة التي تبحث عن رأس المال الضروري لها.

أصبح جهاز قطر للاستثمار معروفاً بميله لما يسمى بالأصول الشهيرة، فقد استحوذ على حصة في مصرف " كريدي سويس"، وضخّ أموالاً ضخمة على استثمارات أخرى مرتفعة التكلفة، بما في ذلك "لندن ستوك اكستشنج غروب" ( London Stock Exchange Group) ومجموعة "هارودز" (Harrods) الشهيرة بحي نايتسبريدج الراقي في لندن.

تعتبر الاستراتيجية هي القوة الدافعة وراء التغيير خلال الآونة الأخيرة في إطار جهود قطر لتعزيز الأمن الغذائي. وباعتبارها واحدة من أكثر البلدان تأثراً بشح المياه في العالم؛ استثمر صندوقها السيادي الأموال في الزراعة الداخلية وشرطات تصنيع بدائل اللحوم النباتية.

يُصنّف جهاز قطر للاستثمار في المرتبة التاسعة بين أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم، وفقاً لبيانات معهد صناديق الثروة السيادية. كما زادت الصناديق الأخرى بالشرق الأوسط، بما في ذلك تلك الموجودة في المملكة العربية السعودية وأبوظبي، من استثماراتها في التكنولوجيا خلال السنوات الأخيرة.

تصنيفات

قصص قد تهمك