بلومبرغ
قال بنك "غولدمان ساكس" إنه يخطط لإغلاق عملياته في روسيا، ليصبح بذلك أول مجموعة مصرفية كبيرة في "وول ستريت" تغادر البلاد رداً على غزوها لأوكرانيا.
أضافت المجموعة في بيان مُرسل بالبريد الإلكتروني، اليوم الخميس: "تقوم (غولدمان ساكس) بإنهاء أعمالها في روسيا امتثالاً للمتطلبات التنظيمية ومتطلبات الترخيص. نحن نركّز على دعم عملائنا في جميع أنحاء العالم في إدارة أو إنهاء الالتزامات المسبقة في السوق وضمان رفاهية موظفينا."
حافظت عملاقة "وول ستريت" القوية على وجودها في روسيا، في السنوات الأخيرة، لكن الدولة لا تمثّل جزءاً مهماً من أعمالها المصرفية العالمية. في نهاية عام 2021، بلغ إجمالي التعرّض الائتماني للشركة في روسيا نحو 650 مليون دولار، ارتبط معظمها بأطراف مقابلة غير سيادية أو من المقترضين.
مع خروج "غولدمان" من روسيا، تستمر المجموعة في تداول ديون الشركات المرتبطة بالبلاد دون أن يراهن البنك نفسه على تحركات الأسعار.
وفقا لبيان المجموعة، التي يقع مقرها في نيويورك، فإنه: "من خلال دورنا كصانع سوق بين المشترين والبائعين، نساعد عملاءنا على تقليل المخاطر في الأوراق المالية الروسية التي تتداول في السوق الثانوية وليس السعي إلى المضاربة".
بدأت "غولدمان" في وقت سابق من هذا الشهر في نقل بعض موظفيها المقيمين في موسكو إلى دبي، استجابة لطلبات بعض موظفيها الروس للعمل من موقع مختلف.
في حين أن "غولدمان" هي أول مجموعة في "وول ستريت" تعلن عن مغادرتها، صرحت "سيتي غروب"، الأربعاء الماضي، بأنها تُقيِّم العمليات في البلاد، وتتمتع المجموعة، ومقرها نيويورك، بأكبر حضور في روسيا مقارنة بأي بنك أمريكي.
وقال إدوارد سكايلر، نائب الرئيس التنفيذي للشؤون العامة العالمية، في بيان، إن الشركة أعلنت سابقاً عن جهود للخروج من أعمال الأفراد هناك، وتعمل حالياً "على أساس أكثر محدودية بالنظر إلى الظروف والالتزامات الحالية".