بلومبرغ
انسحب بنك "يونكريديتو" (UniCredit) الإيطالي من صفقة محتملة للاستحواذ على بنك "أوتكريتيي" (Otkritie Bank) الروسي، حيث أشار الرئيس التنفيذي أندريا أورسيل إلى أن الحشد العسكري في المنطقة كان عاملاً في القرار.
قال أورسيل خلال مكالمة مع وسائل إعلامية يوم الجمعة: "بالنظر إلى البيئة الجيوسياسية، قررنا الانسحاب من غرفة البيانات... كان يمكن للبنك المندمج أن يستفيد من مركز أقوى للسوق وأوجه تآزر كبيرة دون زيادة تعرضنا للبلاد بشكل ملموس".
"جيه بي مورغان" يتراجع عن توصيته بالاستثمار في الروبل الروسي بسبب أزمة أوكرانيا
أظهر بنك"يونكريديتو" اهتماماً ببنك "أوتكريتيي" كجزء من خططه لاستكشاف فرص الاندماج والاستحواذ، على الرغم من أن المستثمرين استقبلوا الأخبار بتشكيك وأرسلوا في البداية أسهم البنك إلى الأسفل بأكثر من 9%.
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن قد حذّر من هجوم روسي محتمل على أوكرانيا الشهر المقبل، بينما تنفي موسكو أنها تخطط لغزو أوكرانيا.
ارتفع بنك "يونكريديتو" بما يصل إلى 2.5% في تعاملات ميلانو، مع ارتفاع الأسهم 1.9% إلى 14.03 يورو اعتباراً من الساعة 9:05 صباحاً.
سيناريوهات خطيرة لأزمة الطاقة الأوروبية إذا غزت روسيا أوكرانيا
يعد "أوتكريتيي" بنكاً روسياً مهماً من الناحية النظامية، إذ تم تأميمه في عام 2017 كجزء من أكبر خطة إنقاذ في البلاد على الإطلاق بعد انهياره بسبب كومة من الديون المتعثرة التي يرتبط الكثير منها بمالكيه السابقين.
قال "البنك المركزي الروسي"، الذي يستعرض خيارات التصرف في حصته، إن العديد من المستثمرين الاستراتيجيين أبدوا اهتماماً بالمشاركة في عملية البيع ويظل الاكتتاب العام أحد خيارات البنك المركزي للخروج من بنك"أوتكريتيي".
التوترات في أوكرانيا
أشار أيضاً البنك الذي يتخذ من ميلانو مقراً له إلى مخاوف بشأن "تصعيد التوترات" بين روسيا وأوكرانيا كعامل يمكن أن يؤثر على التوقعات الاقتصادية.
تعهد "يونكريديتو" بالنظر في عمليات الاندماج والاستحواذ بشرط أن تضيف قيمة للمساهمين. كان للصفقة أن تساعد أورسيل -صانع الصفقات المخضرم - في تجاوز المفاوضات المعقدة التي في النهاية لم تكلل بالنجاح والتي أجراها في العام الماضي مع الحكومة الإيطالية للاستحواذ على البنك المحلي المتعثر"مونتي دي باشي دي سيينا".
دعوة ماكرون بشأن "أوروبا القوية" تصطدم بـ"روسيا بوتين"
ووفقاً لإيداع مصرفي، حقق"يونكريديتو"، الذي لديه أكثر من 4 آلاف موظف في روسيا، 513 مليون يورو من الإيرادات في البلاد العام الماضي.
بدوره قال أورسيل إن تواجد "يونكريديتو" في روسيا "بسعر الأسهم المحلية أو أعلى" والبنك "سعيد بشكل عام بهذا التواجد وملتزم به".
ومع ذلك، كان الاتجاه السائد في السنوات الأخيرة بالنسبة للبنوك الأجنبية، مثل "دويتشه بنك"، هو تقليص وجودهم في روسيا، حيث أثرت العقوبات الغربية ومخاطر الامتثال على أعمالهم.