المصدر:
بلومبرغ
تقلبت "بتكوين" في نطاق ضيق إلى حدٍّ ما، يقل عن 5%، مع تضاؤل معنويات المخاطرة في الأسواق المالية العالمية.
تغيرت أكبر عملة مشفَّرة من ناحية القيمة السوقية بشكل طفيف بعد انخفاضها بنسبة 2.5% لتصل إلى 45583 دولاراً، أمس الإثنين، في نيويورك. لتصل خسائرها منذ قمتها التاريخية التي حققتها في أوائل نوفمبر إلى نحو 30%.
من جانب آخر، ارتفعت "إيثريوم"، في حين تأرجحت رموز التمويل اللامركزي الشهيرة مثل: "سولانا"، و"كاردانو"، و"بولكادوت"، و "بوليغون" أيضاً بين المكاسب والخسائر.
قال كريس ماتا، رئيس "ثري آي كيو ديجيتال آسيتس" (3iQ Digital Assets): "اكتسبت نقاط الحديث الكلية حول "بتكوين"، باعتبارها المخزن للقيمة، كعملة تحوّط ضد التضخم، بالتأكيد الكثير من الزخم". وأضاف: "ما يعنيه ذلك الآن، أنَّه في بيئة خالية من المخاطر؛ فقد بدأت ترى أنَّ عملة "بتكوين" ربما تصبح أكثر ارتباطاً بالأصول التقليدية".
تعطي البنوك المركزية على مستوى العالم الأولوية لمحاربة التضخم المرتفع من خلال تشديد السياسات النقدية، مع الانتباه أيضاً إلى تأثير المتحور "أوميكرون" من فيروس كورونا.
ما يحدث من تطورات، يجعل المستثمرين يتساءلون عما إذا كانت الأصول التي توصف بأنَّها خطرة، مثل العملات المشفرة، وأسهم شركات التكنولوجيا، على موعد مع تصحيح أكثر قسوة بعد ارتدادها من أدنى مستوياتها خلال فترة الوباء.
تواجه "بتكوين" أيضاً بعض مستويات الأسعار التي يراقبها التحليل الفني بحثاً عن إشارات للاتجاه المستقبلي.
تتداول العملة الرقمية عند متوسطها المتحرك البسيط على مدار 55 أسبوعاً. و عادة ما ترتد العملة المشفَّرة لأعلى في المرات العديدة التي وصلت فيها إلى تلك المستويات.
ترى كايتي ستوكتون، مؤسسة شركة الأبحاث الاستثمارية "فيرليد ستراتيجيز" (Fairlead Strategies) أنَّ مستوى 44200 دولار بمثابة مستوى يدعم العملة المشفَّرة. وإذا تم كسر هذا المستوى، "فمن المرجح أن يتم اختبار نقطة دعم مهمة طويلة المدى عند الحد السفلي بالقرب من 37 ألف دولار" ، على حدِّ قولها.
انخفضت "بتكوين" لمدة خمسة أسابيع متتالية، كما تم قياسها في الأيام السبعة المنتهية يوم الجمعة. على عكس معظم فئات الأصول والأوراق المالية التقليدية؛ يتم تداول الرموز الرقمية على مدار الساعة، وغالباً ما يتم ذلك في بورصات إلكترونية منظمة بشكل سهل في جميع أنحاء العالم.
سيؤثر خطر "التخفيض الوشيك في السيولة" مع قيام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بتقليص برنامج شراء الأصول، في الأصول الخطرة، لا سيما تلك التي لا تولد تدفُّقات نقدية، بما في ذلك "بتكوين"، وفقاً لِـ جاي هاتفيلد، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة "انفراستركتشر كابيتال مانجمنت" (Infrastructure Capital Management). إذ قال: "عندما يكون هناك نقص في السيولة؛ فإنَّ الأصول الأعلى خطورة هي الأكثر تضرراً".
تصنيفات
