الشرق
انخفضت أسعار النفط بشدة خلال معاملات اليوم الثلاثاء، وفشلت في الحفاظ على المكاسب التي حققتها مع بداية تعاملات اليوم الأخير من شهر نوفمبر الذي تعرضت فيه أسعار الخام لأسوأ خسائر شهرية منذ نحو 20 شهراً.
تأتي خسائر النفط في ظل الضبابية التي تحيط بعملية تقييم مخاطر فيروس "أوميكرون" الجديد على الطلب على الخام، وذلك قبيل اجتماع "أوبك+" الخميس المقبل للنظر في سياسة الإنتاج.
الأسعار
- تراجع خام برنت تسليم شهر يناير بأكثر من 3% إلى 71.15 دولاراً للبرميل في بورصة أوروبا للعقود الآجلة.
- انخفض خام غرب تكساس الوسيط تسليم يناير 2.4% إلى 67.9 دولار للبرميل في بورصة نيويورك.
قال هواي لي، الخبير الاقتصادي في مؤسسة Oversea-Chinese Banking Corp، في سنغافورة لوكالة بلومبرغ: "ربما يكون من السابق لأوانه الحديث بقناعة بشأن الاتجاه التالي للسوق، حتى يكون لدينا المزيد من البيانات حول الفيروس الجديد، إذا توقَّفت "أوبك+" مؤقتاً؛ فسيوفر ذلك سبباً إضافياً كي يجد النفط أساساً أكثر ثباتاً".
بلغ متوسط خسائر النفط خلال شهر نوفمبر الجاري نحو 17%، وهي أكبر خسارة شهرية منذ مارس 2020، عندما أدى تفشي وباء "كورونا" إلى سحق الاستهلاك العالمي.
فيروس "أوميكرون" يتسبب بأسوأ يوم للنفط هذا العام.. برنت والأمريكي يفقدان 12%
يبحث المستثمرون الآن عن أدلة وإجابات للعديد من الأسئلة بشأن التحدي الذي يمثله "أوميكرون"، وكيف سيتعامل المنتجون مع هذا المتغير الجديد، إذ من المنتظر أن تقرر منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها يوم الخميس ما إذا كانت ستوقف سلسلة من الزيادات الشهرية في الإمدادات.
تأثرت أسواق النفط وأسواق المال بشكل عام بتقارير إعلامية تثير شكوكاً حول فاعلية اللقاحات المضادة لكوفيد-19 في مواجهة المتحور الجديد "أوميكرون".
قالت شركة "فايزر"، إنَّها ستعرف في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع مدى جودة لقاحها الحالي في مقاومة السلالة الجديدة من كورونا، في حين قال رئيس شركة "مودرنا" للأدوية، إنَّه من غير المرجح أن تكون لقاحات كوفيد-19 فعالة في مواجهة "أوميكرون" بدرجة فاعليتها نفسها في مواجهة المتحور السابق "دلتا".