بلومبرغ
وقف بنك "نورديا" اثنين من كبار المحللين عن النشر، بعد سحب مذكرة بحثية مثيرة للجدل أشاروا فيها إلى أن الحكومات التي تكافح كوفيد-19 "مؤمنة"، وشككوا في فاعلية اللقاحات.
وقال البنك الذي يقع مقره في هلسنكي أمس الجمعة: "بدأنا عملية مراجعة داخلية، ولن يكتب المحللان أو ينشرا شيئاً في أثناء المراجعة".
الاتحاد الأوروبي يقترح 9 أشهر صلاحية للقاحات كوفيد بغرض السفر
قام أكبر بنك في منطقة الشمال الأوروبي يوم الأربعاء بسحب مذكرة لكبير المحللين مارتن إنلوند، وكبير المحللين الاستراتيجيين العالمي أندرياس ستينو لارسن، من موقعه على الإنترنت، بعد أن أثارت ضجة على "تويتر" وشكك عضو البرلمان الفنلندي ميكو كارنا في محتوياتها.
ومن بين العبارات الواردة في المذكرة: "اللقاح جيّد على ما يبدو لدرجة أنك تحتاج إلى إجبار الناس للحصول عليه".
اعتذر مارتن بيرسون، رئيس قسم الشركات والمؤسسات الكبرى، عن هذه المذكرة، قائلاً إنّ "نورديا" سيواصل "نشر تحليلات وأبحاث موثوقة بنزاهة".
وقال بيرسون في بيان: "بما أننا مصرف، فإن خبرتنا المصرفية هي دعم وتقديم المشورة لعملائنا بشأن وضعهم المالي. نحن ندَع المشورة الطبية للخبراء، وبالتالي فإننا كشركة نتبع إرشادات السلطات بشأن اللقاحات ضد كوفيد-19".
إنلوند الذي يبلغ 45 عاماً، والذي انضم إلى بنك "نورديا" في عام 2014 رئيساً للمحللين، عمل سابقاً في "سيفينسكا هانديلسبانكن" (Svenska Handelsbanken) لتسع سنوات في إجراء التحليلات الاقتصادية.
وأمضى ستينو لارسن الجزء الأكبر من حياته المهنية، لأكثر من 10 سنوات، في "نورديا"، وشغل مناصب مختلفة في قسم سوق الصرف الأجنبي، وشق طريقه ليصبح كبير الاستراتيجيين العالميين في الاقتصاد الكلي والعملات الأجنبية والأسعار في فبراير 2020.
انتقد كلاهما مراراً الردود الرسمية على الوباء على "تويتر"، ونشرا مخططات مليئة بالميمات، واستخدما علامات التصنيف مثل "تضخم غبي" #dumbflation.
تعليقات مثيرة للجدل
لم يكن محللو نورديا الوحيدين الذين وقعوا في ورطة بسبب ملاحظات مثيرة للجدل في أبحاثهم. ففي سبتمبر، انتقد يان شيلدباخ المحلل في "دويتشه بنك" مؤهلات المنظمين الألمان ونظام المعاشات التقاعدية "الفاشل" المدعوم من الحكومة، ما دفع كريستيان سوينغ، كبير المديرين التنفيذيين في البنك، إلى الاعتذار.
وفي عام 2019، منحت مجموعة "يو بي إس" كبير الاقتصاديين لديها إجازة مؤقتة بسبب تصريحات أدلى بها حول لحم الخنزير في الصين.
وسحب "كوميرز بنك" مذكرة بحثية كتبها المحلل في "وتير كارد"، بعد أن رفضت التقارير التي نشرتها صحيفة "فايننشيال تايمز" عن الشركة ووصفتها بأنها "أخبار مزيفة".