بلومبرغ
تراجعت أسهم شركة "ديدي غلوبال" (Didi Global) في تعاملات ما قبل السوق في الولايات المتحدة، بعد تداول أنباء أن المنظمين الصينيين طلبوا من عملاق خدمات النقل والشراء الشطب من البورصات الأمريكية.
فقدت شهادات الإيداع الأمريكية لشركة "ديدي غلوبال" في تداولات ما قبل السوق 5.6% من قيمتها مقارنة بإغلاقها السابق، لتتداول عند مستوى 7.66 دولار أمريكي في الساعه 6:54 صباحاً في نيويورك، وقال أشخاص مطلعون على الأمر إن السلطات الصينية طلبت من كبار القادة التنفيديين في الشركة الشطب من بورصة نيويورك بسبب مخاوف متعلقة بالأمن.
"لا نتوقع خصخصة الشركة، ولكن قد يكون سيناريو الإدراج المزدوج في سوق هونغ كونغ هو الأرجح"، وفق ما قاله وليلام مايليهام، المحلل في "ميرابود سيكيوريتيز" (Mirabaud Securities) في تعليق مكتوب.
"ديدي" تنفي تقارير إعلامية عن توجّه بكين للسيطرة على الشركة
تكافح "ديدي" منذ أن تم إدراجها في سوق الولايات المتحدة في يوليو، بعد أن أطلق المنظمون الصينيون عدة تحقيقات حول الشركة، وسط حملة الصين على شركات التكنولوجيا. أغلق السهم عند 8.11 دولار، فاقداً 42% من قيمته مقارنة بسعر الطرح البالغ 14 دولاراً.
"ديدي" تدرس التخلي عن السيطرة على بياناتها لإرضاء بكين
ضرب التراجع باقي الأسهم الصينية المدرجة في الولايات المتحدة في تداولات ما قبل السوق، لتهبط شركات التكنولوجيا العملاقة بما في ذلك مجموعة "علي بابا غروب" و"بايدو" و"جيه دي دوت كوم" على الأقل بنسبة 2%، حيث أصدر المنظمون في بكين مسودة إرشادات تشدد القيود على الإعلانات. في غضون ذلك ، انخفضت أسهم "بيندودو" بنسبة 14%، بعد أن كشفت نتائج أعمالها عن هبوط الإيرادات وعدد المستخدمين النشطين الشهري في الربع الثالث عن توقعات المحللين.
قيود بكين التنظيمية ستدوم حتى 2025
زاد توتر المستثمرين -والمحللين على حد سواء- في الفترة الراهنة في ظل تزامن القيود التنظيمية الشاملة في الصين على مدار العام الماضي، مع عودة ظهور حالات كوفيد-19 في البلاد، بالإضافة لسلسلة من تقارير الأرباح الباهتة في الأيام الأخيرة.
وصلت خسائر مؤشر "ناسداك تشاينا دراغون"- الذي يقيس أداء 98 سهماً لشركات صينية مدرجة في الولايات المتحدة، وتقوم بمعظم أعمالها في الصين- إلى 48% من قمته التاريخية التي بلغها في فبراير.