بلومبرغ
من المنتظر أن يتم تخفيض متوسط السعر المستهدف لسهم "على بابا غروب هولدينغز" في "وول ستريت" للأسبوع الـ 18 على التوالي، خاصة بعد أن قلّصت مجموعة من الشركات توقُّعاتها لأداء السهم، في ظل المخاوف حول الإجراءات التنظيمية والمنافسة.
خفض أربعة من محللي الأبحاث على الأقل الأسبوع الجاري توقُّعاتهم لأداء إيصالات الإيداع الأمريكية للشركة العملاقة في مجال التكنولوجيا التي يقع مقرها في الصين. كان آخرهم المحلل شيام باتيل من مجموعة "سسكويهانا إنترناشيونال" ليخفض السعر المستهدف للسهم بما يزيد عن الثلث ليصل إلى 200 دولار بدلاً من 310 دولارات، في ظل وجود "تأثيرات معاكسة في الأجل القريب" من بينها التهديدات المتعلقة بالقيود التنظيمية، وتراجع نمو الاقتصاد الصيني.
خسائر "علي بابا" السوقية الأعلى عالمياً في عام
في سياق متصل؛ خفَّض المحللون في "نيدهام" (Needham)، و "دويتشه بنك" أسعارهم المستهدفة مؤخراً، ولفت الأخير إلى أنَّ الاستثمار في المبادرات الحديثة سيضغط على الهوامش على الأجل القريب. في المقابل وجهت "أرغوس ريسيرش" (Argus Research) واحدة من أكثر التوصيات المتحفظة، من خلال خفض توصيتها من "الشراء" إلى "الاحتفاظ".
واصل المحللون المتابعون لسهم "علي بابا" بشكل متزايد تخفيض أسعارهم المستهدفة لسهم الشركة العملاقة في مجال التجارة الإلكترونية في أغلب الفترات الزمنية في العام الماضي. ويتعرض السعر المستهدف للسهم لموجة ثانية من التخفيضات في الفترة الأخيرة، ومن المنتظر هبوط متوسط السعر المستهدف على مدى 12 شهراً، والبالغ حالياً 208 دولارات، للأسبوع الـ 18 على التوالي ليسجل أطول مدة زمنية من التراجع على هذا النحو.
تراجع السعر المستهدف من 239 دولاراً والمسجل قبل أسبوع، عقب إصدار شركة "علي بابا" نتائج أعمالها ربع السنوية المحبطة، وكذلك تخفيض رؤيتها للإيرادات للعام المنتهي في شهر مارس.
وتعود موجات التخفيض لشهر يوليو الماضي، عقب شن الجهات التنظيمية الصينية حملة تنظيمية شاملة على الشركات في قطاع التكنولوجيا.
على الرغم من الضغوط الراهنة، أبقت معظم الشركات على نظرة مستقبلية إيجابية للشركة على الأجل البعيد. فأوصى 56 محللاً من بين إجمالي 61 تتابعهم بلومبرغ بـ"شراء" السهم، في مقابل توصيه واحدة بـ"البيع".
صعد السهم بـ 0.8% ليسجل 135 دولاراً في الساعة 12:45 مساء بتوقيت نيويورك يوم الأربعاء، لتصل خسائره خلال العام الحالي إلى 42%.