لاغارد تقول إن رفع المركزي الأوروبي للفائدة في 2022 "غير مرجح بتاتاً"

time reading iconدقائق القراءة - 4
كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي - المصدر: بلومبرغ
كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

جددت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد مقاومتها لرهانات السوق على رفع الفائدة في 2022 بعد محاولة الأسبوع الماضي لم يستحسنها المستثمرون.

قالت لاغارد الأربعاء في خطاب ألقته في لشبونة: "في توجيهاتنا الإرشادية المستقبلية بشأن أسعار الفائدة، فصلنا بوضوح الشروط الثلاثة التي يجب استيفائها قبل أن تبدأ الفائدة بالارتفاع... رغم الارتفاع الحالي في التضخم، فإن النظرة الاستشرافية للتضخم على المدى المتوسط ما تزال ضعيفة، وبالتالي من غير المرجح أن تتحقق هذه الشروط الثلاثة العام المقبل".

الأسواق لا تصدِّق تصريحات لاغارد بشأن توقعات رفع الفائدة

استغلت لاغارد المؤتمر الصحفي الذي أعقب أحدث اجتماع لمجلس المحافظين لتوضح أن توقع السوق رفع الفائدة لا يتسق مع تحليل البنك المركزي الأوروبي الخاص والتوجيهات المستقبلية، لكنها لم تصل إلى حد القول إن الأسواق مخطئة، ما يعكس اتفاقاً داخل المجلس على أن مثل هذه الخطوة قد يكون لها ارتداد معاكس.

اعتدلت رهانات سوق المال على زيادة البنك المركزي الأوروبي لسعر الفائدة بحلول ديسمبر 2022 بعض الشيء، بعد تصريحات حذرة من البنك الاحتياطي الأسترالي هذا الأسبوع، لكنها ظلت عند تشديد بمقدار 10 نقاط أساس بعد تصريحات لاغارد، بانخفاض من 23 نقطة أساس الاثنين.

ارتفع اليورو بنسبة 0.1% أمام الدولار إلى 1.1592 دولار لليورو.

تصحيح الضرر

قال بيت كريستيانسن، كبير المحللين الاستراتيجيين في بنك "دانسكه": "من الواضح أن لاغارد تصحح رد الفعل الجماعي الغامض الذي بدا الأسبوع الماضي... لكن الضرر لم يُرفع، حيث سيسعر السوق علاوة مخاطر لأي تحرك من قبل المركزي الأوروبي، وما تزال عائدات السندات قصيرة الأجل متسقة مع التطورات العالمية، ولا أعتقد أن لاغارد أو البنك المركزي الأوروبي قادران على خفض الأسعار بأنفسهم في هذه المرحلة".

أسواق السندات ترسل تحذيرات للبنوك المركزية بشأن النمو قبل رفع الفائدة

كانت تحركات السوق مدفوعة أخيراً بالتضخم المتسارع حول العالم وعدم اليقين بشأن توقعات الأسعار. أظهرت بيانات الجمعة أن التضخم في منطقة اليورو تجاوز 4% في أكتوبر، متخطياً تقديرات الاقتصاديين.

قال البنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي إنه في حين أن المرحلة الحالية من التضخم الأسرع ستستمر لفترة أطول مما كان متوقعاً في السابق، فإن ضغوط الأسعار يجب أن تتراجع بمجرد أن تتعافى سلاسل التوريد العالمية وتبدأ العوامل الخاصة الأخرى في التلاشي.

شراء السندات

يستعد البنك لاتخاذ قرارات سياسية حاسمة في اجتماعه في ديسمبر عندما تتوفر توقعات اقتصادية جديدة، وفي ظل تزايد الاضطرابات الناجمة عن كوفيد 19 مرة أخرى، يرى العديد من المحللين أن البنك المركزي الأوروبي سيعزز مشتريات الأصول المنتظمة بمجرد انتهاء برنامج شراء السندات الطارئ بقيمة 1.85 تريليون يورو (2.1 تريليون دولار) في مارس.

التضخم يُرعب العالم.. هكذا يرى 23 بنكاً مركزياً مستقبل أسعار الفائدة

بيّنت لاغارد: "فيما يتعلق بمعايرة مشتريات السندات في عالم ما بعد الوباء، سنعلن نوايانا في ديسمبر... حتى بعد النهاية المتوقعة لحالة الطوارئ الوبائية، سيظل من المهم أن تدعم السياسة النقدية، بما يشمل المعايرة المناسبة لمشتريات الأصول، الانتعاش والعودة المستدامة للتضخم إلى هدفنا البالغ 2%".

أعلنت لاغارد أن البنك المركزي الأوروبي سيستخدم الشراء الطارئ للسندات في الوقت الحالي للحفاظ على انخفاض تكاليف الاقتراض في منطقة اليورو، مضيفة أن التشديد غير المبرر لشروط التمويل "غير مرغوب به فيما تتضاءل القوة الشرائية بالفعل بسبب ارتفاع فواتير الطاقة والوقود".

تصنيفات