بلومبرغ
رفع محللون في "اتش اس بي سي" توصيتهم بشأن الأسهم الصينية إلى الشراء، قائلين إن المستثمرين بالغوا في التشاؤم بشأن السوق التي تقدم حالياً قيمة في العقارات، والصناعة، والرعاية الصحية، وبعض البنوك.
في مذكرة مؤرخة يوم الثلاثاء، كتب هيرالد فان دير ليندي، رئيس استراتيجية الأسهم لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في البنك: "نعتقد أنه لا ينبغي التفريط بالأشياء القيّمة لأجل التخلص من الأمور غير المرغوب فيها... نعم، إن الصين تكافح بشأن النمو، والدولار الأمريكي القوي ليس خبراً جيداً لأسواق الأسهم في الصين. ولكن هذا بات جلياً وتم أخذه في الاعتبار".
ينضم "اتش اس بي سي" إلى "بلاك روك إنك" و"يو بي إس غرب" و"فيديليتي انترناشيونال" في التصدي للرأي القائل بأن الصين أصبحت "غير قابلة للاستثمار" هذا العام، حيث شنت بكين إجراءات صارمة ضد الشركات الخاصة، مما أدى إلى انهيار الأسهم.
"يو بي إس" متفائل بالأسهم الصينية بعد تجاوز ذروة الحملة التنظيمية
إجراءات حكومية تستهدف ضمان النمو
حقق مؤشر الأسهم الصيني الأكثر متابعة على نطاق واسع أسوأ عوائد نسبية خلال 20 عاماً في الربع الثالث، قبل أن يبدأ في الانتعاش خلال أكتوبر.
مع اقتراب موعد مؤتمر الحزب الشيوعي الذي يعقد مرتين في العقد العام المقبل، هناك احتمال لاتخاذ إجراءات أكثر استهدافاً لضمان النمو، وفقاً لـ "اتش اس بي سي"، رغم ذلك، فإن الصناديق الاستثمارية المشتركة تعمل حالياً على تقليل حيازة حجم الأسهم الصينية من منظور عالمي وإقليمي، على حد قولهم.
في حين أن الإجراءات التنظيمية الصارمة والأزمة في "تشاينا ايفرغراند غروب" تتصدر عناوين الأخبار، فإن "اتش اس بي سي" يولي اهتماماً لمعدل السعر إلى الأرباح (مكرر الربحية) في السوق لمدة 12 شهراً، والتي يتوقعها عند 12.9 مرة مقابل 17 مرة في بداية 2021.
قال المحللون في بنك اتش اس بي سي: "الصين ليست باهظة الثمن.. لم تكن الصين أبداً رخيصة بهذا الشكل مقابل الهند - يتم تداول فوتسي الهند (FTSE India) حالياً بعلاوة 95% للصين، وهو رقم قياسي مرتفع، هناك "قيمة كبيرة" في قطاع العقارات".
سلط "اتش اس بي سي"، الضوء على توصيات الشراء الخاصة به لـ"شيماو غروب هولدينغز ليمتد" ( Shimao Group Holdings Ltd) و "تشاينا ريسورسز لاند ليمتد" (China Resources Land Ltd) و"لونغ فور غروب هولدينغز ليمتد" ( Longfor Group Holdings Ltd).
شهد مؤشر "إم إس سي آي" للصين، الذي انخفض بمقدار الثلث من ذروته في فبراير إلى أدنى مستوى له في 6 أكتوبر، ارتفاعاً حاداً في الأسابيع الأخيرة.
ارتفع المؤشر بحوالي 10% من القاع، حتى مع انخفاض بنسبة 0.6% في منتصف يوم الثلاثاء بالتوقيت المحلي في الصين.