اندلعت حالةٌ من الاضطراب العالمي في أسواق الأسهم حول العالم، بسبب المخاوف حول شركة "إيفرغراند غروب" (Evergrande Group) الصينية، مما أثَّر بالسلب على أكبر ثروات العالم أمس الإثنين، إذ فَقَد أغنى 500 شخص في العالم ما مجموعه 135 مليار دولار.
قاد إيلون ماسك من شركة "تسلا" الانخفاضات، فقد تراجع صافي ثروته -الأعلى عالمياً- بنحو 7.2 مليار دولار، لتصل إلى 198 مليار دولار، وفقاً لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات.
أما جيف بيزوس، مؤسس شركة "أمازون دوت كوم"، التي يقع مقرّها في سياتل، وصاحب المركز الثاني في تصنيف أكبر الثروات بالمؤشر، فخسر 5.6 مليار دولار، مما قلَّص ثروته إلى 194.2 مليار دولار.
عدوى مالية عالمية
أثارت أزمة السيولة في "إيفرغراند"، أكبر شركة مثقلة بالديون في الصين، وحملة القمع التنظيمية على سوق العقارات في البلاد، مخاوف بشأن انتشار عدوى مالية محتملة. واستجابت الأسواق أيضاً لتحذير جانيت يلين، وزيرة الخزانة الأمريكية، من احتمالية وقوع كارثة اقتصادية، إذا فشل المشرِّعون في رفع سقف الديون.
انخفض مؤشر "ستاندرد آند بورز" بنسبة 1.7%، وهو المستوى الأكبر عدداً منذ مايو.
كما واصل هوي كا يان، مؤسس ورئيس مجلس إدارة "إيفرغراند" انخفاضه شديد الانحدار في تصنيف بلومبرغ للثروة، إذ انخفضت أسهم الشركة إلى أدنى مستوياتها منذ عقد من الزمان. وتبلغ ثروته الآن 7.3 مليار دولار، بانخفاض عن أعلى مستوى وصل له في 2017، والبالغ 42 مليار دولار.
خسائر آسيوية
مُني أكبر مطوِّرين عقاريين في هونغ كونغ ببعض أكبر الخسائر في مؤشر هانغ سنغ بهونغ كونغ، إذ خسر مليارديرات العقارات لي شاو كي، يانغ هويان، لي كا شينغ، وهنري تشينغ أكثر من 6 مليارات دولار مجتمعين.
وخسر كولين هوانغ، مؤسس منصة التجارة الإلكترونية "بيندودو" (Pinduoduo Inc.)، 29.4 مليار دولار هذا العام، وهذا الرقم أعلى من أيِّ شخص آخر في الصين، بما في ذلك خسارته لـ2.3 مليار دولار أمس.