آن أوان إسقاط سقف سعر النفط الروسي
لا يسرني أن أقول ذلك، لكن أوان إلغاء سقف أسعار النفط الروسي قد حان. الحقيقة هي أنه لا يؤدي غرضه، وأسوأ ما في الأمر هو أن ضخ مزيد من النفط الروسي في ناقلات قديمة صدئة تضطلع بعمليات خطرة بطبيعتها، مثل نقل النفط بين السفن، يزيد احتمالات وقوع كارثة بيئية.لقد فرضت مجموعة الدول السبع وعدة دول أخرى في ديسمبر سقفاً لسعر الخام الروسي هو 60 دولاراً للبرميل. بإمكان المشترين أن يدفعوا سعراً يتجاوز ذلك السقف، لكن ذلك يحرمهم من خدمات رئيسية تقدمها شركات في الدول التي وقّعت على الاتفاق.تشمل تلك الخدمات أفضل خطط التأمين ضد المخاطر، مثل حوادث الاصطدام والتسرب النفطي، كما تشمل أسطول الناقلات المتمركز في أوروبا، الذي يشمل سفناً مالكيها في اليونان وقبرص. كان سقف أسعار مشابه قد فُرض في فبراير على مشتقات النفط المكرر. وكان الهدف هو السماح بأن يستمر تدفق نفط روسيا، مع الضغط على دخل الكرملين عبر دفعه لقبول أسعار أقل. تتوقف فاعلية سقف الأسعار على حاجة روسيا للسفن والخدمات الغربية ليستمر تدفق نفطها إلى العالم وعلى استعدادها لأن تبيع النفط دون سقف الأسعار.بقلم: Julian Leeمزيج برنت
73.10 USD+1.14
مزيج برنت
73.10 USD+1.14
بعد خفض بوتين لإنتاج النفط.. "الشيطان يكمن في التفاصيل"
تقول روسيا إنها على وشك تنفيذ خفض إنتاجها من النفط رداً على العقوبات الغربية وسقوف الأسعار المفروضة على صادراتها. لكن يرجح أن تذهب آمال موسكو في دفع الأسعار للارتفاع بشدة أدراج الرياح.تعهدت روسيا بالرد على الحظر المفروض على واردات النفط من أوثق عملائها وسقوف الأسعار التي تمنع الشحنات إلى المشترين في أماكن أخرى من الحصول على الخدمات المتوافقة مع معايير الصناعة ما لم تُبع بأسعار أقل من هذه السقوف المفروضة من الخارج. وكان ردها هو خفض إنتاج الخام 500 ألف برميل يومياً حتى نهاية يونيو.اضطرت روسيا إلى شحن نفطها في رحلات طويلة إلى الهند والصين وتقديم خصومات كبيرة للمشترين في السوقين الرئيسيتين الوحيدتين المتبقيتين لها.رد فعل روسيا على سقف أسعار النفط يمنع الإجراءات الانتقاميةيهدف خفض الإمدادات إلى معاقبة الدول المحتشدة ضد موسكو من خلال رفع أسعار النفط، وعلى حد تعبير نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، تقليل الخصم على براميلها.لكن هناك فرصة حقيقية لئلا يلحظ أحد هذه الكمية المفقودة من الخام. فقد تحركت سوق النفط ضد موسكو منذ أن أعلنت الخفض في أوائل فبراير.رد فعل روسيا على سقف أسعار النفط يمنع الإجراءات الانتقاميةبقلم: Julian Leeمزيج برنت
73.10 USD+1.14
مزيج برنت
73.10 USD+1.14
روسيا تشعر بألم حظر أوروبا للنفط
تضررت عائدات النفط الروسية أخيراً إثر فرض دول الاتحاد الأوروبي حظراً شبه كامل على وارداتها من الخام الروسي. كانت المخاوف من توفير هذه العائدات مكاسب غير متوقعة للكرملين لتمويل حربه في أوكرانيا مثيرة للارتباك.تخشى الإدارة الأميركية ارتفاع أسعار النفط إثر فرض الاتحاد الأوروبي عقوباته على الخام الروسي المنقول بحراً، التي دخلت حيز التنفيذ الاثنين الماضي. كان الأمر المثير للقلق بشكل خاص يتمثل في حظر توفير السفن والخدمات مثل تأمين وتمويل الشحنات الروسية التي تنتقل إلى أي مكان في العالم.اقترحت الولايات المتحدة سقفاً لسعر الصادرات الروسية لتخفيف حدة تأثير تلك العقوبات. من المقرر إعفاء الشحنات المشتراة بسعر أقل من سقف السعر، المحدد في النهاية عند 60 دولاراً للبرميل، من حظر الشحن والخدمات. لكن يبدو أنه لا حاجة للقلق، على الأقل حتى الآن.اقرأ أيضاً: سقف أسعار النفط لن يؤثر في ميزانية حرب بوتينجرى شحن آخر براميل النفط الروسي إلى مواني أوروبا. فقدت موسكو سوقاً مجاورة لأكثر من 1.5 مليون برميل يومياً، ويبدو أنها لن تتمكن من بيع 500 ألف برميل أخرى يومياً بحلول نهاية العام إذا نفذت بولندا وألمانيا تعهداتهما بوقف واردات خطوط الأنابيب.مع ذلك، تراجعت أسعار النفط من مستوياتها المرتفعة. فبحلول يوم الجمعة، وهو اليوم الخامس من حظر الاستيراد، جرى تداول خام برنت القياسي دون 77 دولاراً للبرميل، وانخفض لفترة وجيزة إلى ما دون 76 دولاراً. وهذا أقل بأكثر من 14% عن المستويات المرتفعة المسجلة يوم الاثنين الماضي بعد بدء تنفيذ العقوبات.الكرملين: روسيا لن تقبل بسقف 60 دولاراً لنفطهابقلم: Julian Leeمزيج برنت
73.10 USD+1.14
مزيج برنت
73.10 USD+1.14
لماذا يطلب مشترو النفط الروسي المحدودون خصومات أكبر؟
لم تتأثر تقريباً تدفقات النفط الخام من الموانئ الروسية بحظر الواردات في شمال أميركا، والعقوبات التي فرضتها شركات التكرير والتجار في أوروبا من تلقاء أنفسهم، إذ تتجه الشحنات إلى الشرق بنجاح.لكن انتقال التدفقات إلى آسيا، حيث برزت الهند كثاني أكبر مشترٍ من روسيا، ركّز اعتماد موسكو على مجموعة مشترين آخذة في التضاؤل. تشتري الصين والهند الآن ثلثي الخام الذي تُصدِّره روسيا بحراً، كما تحصل الصين أيضاً على نصف الخام على الأقل الذي تُصدِّره روسيا عبر الأنابيب.يتيح ذلك للمشترين في كلتا الدولتين قوة تفاوضية هائلة، وهي قوة تمّ استخدامها بالفعل. يُتداول الخام الروسي بسعر مخفض للغاية، مقارنةً بأسعار القياس العالمية؛ ويؤثر ذلك على موارد الكرملين لتمويل الحرب.بقلم: Julian Leeمزيج برنت
73.10 USD+1.14
مزيج برنت
73.10 USD+1.14
سقف أسعار النفط الروسي ليس الخطة البديلة المأمولة
من المتوقع أن تشهد سوق النفط تقلبات أكثر في الأسابيع المقبلة. اعتباراً من 5 ديسمبر، سيكون استيراد الخام الروسي عبر البحر إلى الاتحاد الأوروبي، مع استثناءات طفيفة، غير قانوني بالنسبة إلى شركات الاتحاد الأوروبي التي تقدم خدمات مثل التأمين والتمويل للسفن الحاملة للنفط في أي مكان في العالم.إذا جرى التصديق على الجولة الأخيرة من العقوبات فإن استخدام السفن الأوروبية في هذه التجارة لن يكون قانونياً أيضاً.يمكن أن يكون الاضطراب هائلاً، فقد فقدت موسكو بالفعل جزءاً كبيراً من سوقها الأوروبية، إذ تجنّب المشترون بضائعها حتى قبل بدء تنفيذ الحظر، لكنها ما زالت تشحن نحو 630 ألف برميل يومياً إلى دول الاتحاد الأوروبي.مع ذلك، يُعَدّ حجم الشحنات المنقولة على مستوى العالم على متن سفن مملوكة لشركات أوروبية أكبر بكثير.طالع أيضاً: معاناة روسيا الحقيقية في أسواق النفط تبدأ في فبراير 2023بقلم: Julian Leeمزيج برنت
73.10 USD+1.14
مزيج برنت
73.10 USD+1.14
خفض "أوبك+" إنتاج النفط لن يجدي نفعاً كبيراً
يجتمع منتجو النفط لتحالف "أوبك+" يوم الأربعاء لتحديد أهداف الإنتاج لشهر نوفمبر. وفي ظل تداول خام برنت عند 85 دولاراً للبرميل، يُتوقّع أن توافق المجموعة على خفض الإنتاج للمرة الثانية على التوالي. ولكن حتى التخفيض الكبير لأهداف الإنتاج قد يكون له تأثير ضئيل على الإمدادات الفعلية، ما لم يوافق التحالف على إعادة توزيع أهداف الإنتاج، أو أن تتدخل السعودية للتحرك بمفردها.كان التحالف قد عقد اجتماعاً افتراضياً في أوائل سبتمبر، واتفقت الدول الأعضاء على خفض رمزي قدره 100 ألف برميل يومياً لأهداف الإنتاج لشهر أكتوبر. أما هذه المرة، فمن المرجح أن يكون التقليص أكبر بكثير، حيث يقدّر بعض المحللين أن الخفض قد يصل إلى مليون برميل يومياً، على الرغم من أن نصف هذا الحجم يُعدّ الأكثر توقعاً على نطاق واسع. وقد اتخذت المجموعة أيضاً قراراً في اللحظة الأخيرة بالاجتماع بالحضور الشخصي لأول مرة منذ مارس 2020. قد يشير ذلك إلى أن التحالف سيحاول القيام بشيء أكثر أهمية من تطبيق خفض تناسبي على الأهداف الحالية، ولابد عليه بالتأكيد القيام بذلك.اقرأ أيضاً: بلومبرغ: "أوبك+" سينظر خفض إنتاج النفط بأكثر من مليون برميلبقلم: Julian Leeخام غرب تكساس WTI (Nymex)
69.04 USD+1.13
خام غرب تكساس WTI (Nymex)
69.04 USD+1.13
أسواق النفط متقلبة لكنها غير معطلة
أسواق النفط معطلة.. يعني التقلب الشديد ونقص السيولة أن العقود الآجلة للنفط الخام باتت منفصلة عن أسواق النفط الفعلية الضيقة. هذا ما تخبرنا به على الأقل بعض الأصوات المرتفعة بعالم النفط. لكنني أشك أنهم ربما يتحدثون عن محافظ الأصول الخاصة بهم.توحي لي الشكوى من تعطل الأسواق بأن شخصاً ما أجرى عملية تداول في الجانب الخطأ خلال التراجع الأخير في أسعار النفط، من أجل التمركز والتأهب لارتفاع لم يحدث.لم تعد التأكيدات بأن الأسواق الآجلة والأسواق الفورية منفصلة عن بعضها بعضاً جديدة. لقد كانت موجودة منذ عقود. عندما كانت أسعار النفط آخذة في الارتفاع في الفترة 2007-2008، اشتكى وزراء النفط الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) تباعاً من أن أسواق العقود الآجلة باتت ضخمة للغاية. كان حجم النفط المتداول، من قِبَل أشخاص لا يعتزمون مطلقاً تداول برميل واحد من الخام الأسود في كثير من الأحيان، أكبر بعدة مرات من التجارة على مستوى العالم في النفط الخام الحقيقي. كان هؤلاء "المضاربون" يدفعون أسعار النفط لبلوغ مستويات قياسية، في حين أن الإمدادات الحقيقية، كما قالت الشركات المنتجة، كانت بكميات وفيرة.بقلم: Julian Leeخام غرب تكساس WTI (Nymex)
69.04 USD+1.13
خام غرب تكساس WTI (Nymex)
69.04 USD+1.13
سقف أسعار على النفط الروسي – هل يمكن أن ينجح؟
منذ أن بدأت الولايات المتحدة وحلفاؤها في نبذ النفط الروسي، لم تظهر علامة تذكر على أنَّ هذه الإجراءات تسبب ذلك النوع من الألم الذي قد يدفع الرئيس فلاديمير بوتين إلى إعادة التفكير في حربه في أوكرانيا. ذلك أنَّ بلاداً أخرى، من بينها الصين والهند، مازالت تشتري مصادر الطاقة الروسية، علاوة على أنَّ ارتفاع الأسعار خفف من عنف الضربة التي وجّهت إليه من العقوبات. هكذا توصل مناوئو بوتين إلى فكرة جديدة: هي أن يضطروا روسيا إلى بيع نفطها بأسعار منخفضة للغاية حتى تصبح غير قادرة على تحمل تكلفة الحرب. وبرغم صعوبة تنفيذ هذه الخطوة؛ فإنَّها ستساعد أيضاً الاقتصاد العالمي الذي يعاني من ارتفاع في أسعار الطاقة أشعل من معدلات التضخم.مجموعة السبع تدعم وضع سقف لسعر شراء النفط الروسي للحد من الإيراداتبقلم: Julian Leeمزيج برنت
73.10 USD+1.14
مزيج برنت
73.10 USD+1.14
قلق بشأن الطلب يهيمن على أسواق النفط
تشير أسواق النفط بتحذيرات إلى مجموعة منتجي النفط في تحالف أوبك+ بشأن انهيار وشيك في الطلب، وذلك قبيل اجتماعهم المقبل يوم 5 سبتمبر.وكان وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان الأسبوع الماضي حذّر من أن التحالف قد يبدأ في خفض الإنتاج إذا رأى أن الأمر بات ضرورياً لتحقيق التوازن في السوق. وعبّر الوزير عن استيائه من كون العقود الآجلة للخام أصبحت منفصلة تماماً عن أسعار النفط الفعلية، ما أدى إلى تراجع المؤشرات بالرغم من انخفاض الإمدادات.العقود الآجلةمن المؤكد أن أسواق العقود الآجلة تتطلع إلى المستقبل، فيما تعكس الأسعار المخاوف حول الطلب في الأشهر المقبلة. وتسعى لمواجهة الرياح المعاكسة من تباطؤ محتمل في الاستهلاك بسبب الركود في أوروبا، وعزم الاحتياطي الفيدرالي الأميركي الشديد لكبح التضخم، والقيود الصارمة لمكافحة الفيروس التي تفرضها الصين.تأييد متزايد داخل "أوبك+" لخفض إنتاج النفطلم يحقق تحالف المنتجين نجاحاً لمساعدة نفسه، على الرغم من بذل الوزير قصارى جهده لرفع السوق من خلال المفاوضات. إذ أظهرت أرقام اللجنة الفنية لتحالف أوبك+ المسؤولة عن وضع توقعات العرض والطلب التي يستخدمها التحالف لتوجيه سياساته، زيادة بمقدار 1.8 مليون برميل يومياً في مخزونات النفط العالمية خلال النصف الثاني من عام 2022 وفقاً للتوقعات الأولية التي صدرت في 31 أغسطس.هذا الرقم لا يُعتبر دقيقاً، حيث إنه يفترض تماشي إنتاج أعضاء التحالف مع هدفه المحدد مستقبلاً، إلا أنهم في الواقع يضخون 3 ملايين برميل أقل من هذا الهدف يومياً، وهم ينجرفون بعيداً عنه مع مضي كل شهر تقريباً. وكانت اللجنة الفنية عدّلت توقعاتها بأرقام أكثر واقعية لإنتاج أوبك+. لكن هذا لا يعالج القلق الحقيقي الذي يعتري السوق، والمتمثل بالطلب.من المؤكد أن بعض الشركات الأوروبية المُثقلة بأسعار الغاز الطبيعي القياسية سوف تلجأ لحرق النفط بدلاً عنه. ما سيشكل دفعة للطلب. إلا أن القدرة على استبدال الغاز محدودة ومن المرجح أن تتضاءل بسبب التأثير الاقتصادي لمعدلات التضخم السائدة والتي لم نشهدها منذ عقود.وفيما أنه من المحتمل أن يقود انخفاض أسعار النفط إلى انفراجة ضئيلة في خضم الصعوبات الاقتصادية المتوقعة، فإنه من المؤكد أن الإجراءات والاجتماعات التي تحاول إبقاء الأسعار في رقم من ثلاث خانات لن تساعد في حدوث ذلك.بقلم: Julian Leeمزيج برنت
73.10 USD+1.14
مزيج برنت
73.10 USD+1.14
عودة النفط الإيراني إلى أوروبا ستسدّ فجوة نقص الإمدادات الروسية
لا تزال عودة الخام الإيراني غير مؤكّدة، ولكن إذا تمّ التوصل إلى اتفاق لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، فقد يرتفع إنتاجها بسرعة وستزيد معه الصادرات في وقت أقرب.المفاوضات المطوّلة بشأن إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة (بحسب الاتفاق بين إيران والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا والاتحاد الأوروبي) يبدو أنها تقترب من نهايتها.طالع أيضاً: 69 مليون برميل نفط إيراني عائم يترقب رفع العقوباتتدرس الولايات المتحدة الرد الإيراني على الاتفاق "النهائي" الذي طرحه الاتحاد الأوروبي، فيما وُصف ردّ طهران بأنه "بنّاء".غير أنه لم يتم الاتفاق على أي شيء حتى يتم التوافق على كل الأمور، وهناك العديد من الأسباب التي تدعو للتشاؤم بقدر ما تبعث على التفاؤل.من جانبه، يرى "غولدمان ساكس" (.Goldman Sachs Group Inc)، على سبيل المثال، في حالة الجمود أنها "منفعة متبادلة". مع ذلك، بالنسبة إلى مشتري النفط، فإن عودة النفط الخام الإيراني إلى سوق على وشك تكبّد خسارة كبيرة من البراميل الروسية لا يمكن أن تأتي في وقت قريب بما فيه الكفاية.لا تزال دول الاتحاد الأوروبي تستورد حوالي 1.2 مليون برميل يومياً من الخام الروسي عن طريق البحر، أي ثلثي الكمية التي كانت تحصل عليها قبل غزو القوات الروسية لأوكرانيا. لكن العقوبات المقرر دخولها حيز التنفيذ في ديسمبر المقبل ستحُدّ من هذا التدفق. ويمكن للشحنات القادمة من إيران أن تساعد في سدّ الفجوة.طالع المزيد: النفط يوسع خسائره وسط رهان على الإمدادات الإيرانيةتكرار الإنجازعندما تم تخفيف العقوبات في عام 2016، بعد اعتماد خطة العمل الشاملة المشتركة، تمت استعادة إنتاج النفط الخام الإيراني بشكل كامل وبسرعة أكبر مما توقعها المحللون. في ظل غياب دليل على الأضرار التي لحقت بحقول أو منشآت النفط، يمكن تكرار هذا الإنجاز.في بداية عام 2016، توقع المحللون الذين استطلعت آراءهم "بلومبرغ" أن ترفع إيران إنتاجها بمقدار 400 ألف برميل يومياً في ستة أشهر، و675 ألف برميل يومياً بعد عام. وفي الواقع، تجاوزت توقعات 12 شهراً في نصف هذه المدة وزادت الإنتاج بنحو مليون برميل يومياً، إلى 3.8 مليون برميل يومياً، في غضون عام من تخفيف القيود.كان ارتفاع الصادرات أسرع، حيث تمّ تخزين كميات ضخمة من النفط الخام في الناقلات البرية والسفن حول الساحل الإيراني لتكون جاهزة للنقل بمجرد عودة المشترين. اليوم، تشهد إيران وضعاً مماثلاً، في ظل ما يقدر بنحو 100 مليون برميل من النفط الخام والمكثفات المخزنة التي يمكن إطلاقها في السوق على الفور تقريباً.حذّرت وكالة الطاقة الدولية في شهر مارس الماضي، من أنه "من المحتمل أن يستغرق الأمر عدة أشهر لتفريغ النفط بالكامل" لأن الناقلات الإيرانية "ستحتاج إلى إعادة اعتمادها والتأمين عليها". أنا عن نفسي لستُ متأكداً من حقيقة تحذيرهم هذا.اقرأ أيضاً: ضغوط منافسة روسيا في الصين تُجبر إيران على خفض سعر نفطهاتنافسأبدت الصين استعدادها لقبول الناقلات الإيرانية في موانئها طوال فترة العقوبات الأخيرة، سواء أكانت معتمدة أم لا. ومن غير المحتمل أن يتغير ذلك. كذلك أبدت الهند، وهي مشترٍ كبير آخر للنفط الإيراني في الماضي، استعدادها لتسهيل وارداتها الجديدة من الخام الروسي من خلال الاعتماد السريع للناقلات الروسية التي تمّ تجنبها في أماكن أخرى. وإذا كانت إيران مستعدة للتنافس مع روسيا على السوق الهندية، فلا شك لديّ في أن الحكومة في نيودلهي ستفعل ما هو ضروري لتسهيل الشحنات.حتى لو لم يتدفق الخام الإيراني إلى الولايات المتحدة قريباً، فإن ذلك لا يزال يجعل المشترين في آسيا، مثل كوريا الجنوبية واليابان والآخرين في أوروبا، قد يطلبون إعادة اعتماد ناقلات النفط الإيرانية القديمة. وبالنظر إلى الفترة التي كانت فيها خطة العمل الشاملة المشتركة سارية، بين عامي 2016 و2018، لم يتم تسليم أي من شحنات الخام الإيراني تقريباً إلى أوروبا أو اليابان على متن ناقلة إيرانية. لذلك يبدو من المرجّح، كما حدث في عام 2016، أن النفط الإيراني سيعود إلى السوق بسرعة أكبر مما يتوقعه معظم المحللين.مصافي التكريرإذا حدث ذلك، سوف يبث ذلك ارتياحاً لدى مصافي التكرير في البحر الأبيض المتوسط، والتي استهلكت حوالي 600 ألف برميل يومياً من الخام الإيراني في المرة السابقة. فهم يخاطرون بفقدان كميات مماثلة من البراميل الروسية عندما تدخل عقوبات الاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ، وعلى الرغم من أنها ليست مطابقة تماماً لبعضها البعض، فإن معظم النفط الخام الإيراني سيكون بديلاً معقولاً لصادرات درجة خام الأورال.يمكن أن تؤدي العودة السريعة للبراميل المخزنة، تليها زيادة سريعة في الإنتاج من الآبار المُغلقة، إلى أن يسهم النفط الإيراني في سدّ فجوة أحدثتها روسيا في أرصدة خام البحر الأبيض المتوسط. والآن كل ما نحتاجه هو إنجاز الصفقة.بقلم: Julian Leeمزيج برنت
73.10 USD+1.14
مزيج برنت
73.10 USD+1.14