هل يوشك الجمهوريون والشركات الكبرى على الانفصال؟
يبدو أنَّ هناك صدعاً في التحالف بين الشركات الكبرى والحزب الجمهوري -وهو واحد من أقدم الأحزاب في السياسة الأميركية- بشكل غير عادي هذه الأيام. والسؤال الآن هو: هل سيحدث انفصال كامل بينهما؟.توجد دلائل كثيرة على توتر العلاقات بينهما، فقد قدّم السناتور ريك سكوت من فلوريدا، الرئيس الحالي للجنة مجلس الشيوخ الوطني الجمهوري، خطته السياسية التي تحمل عنوان "أنقذوا أميركا" في وقت سابق من هذا العام، واتهم فيها "معظم مجالس إدارة الشركات" بأنَّها خاضعة لسيطرة "اليسار المتشدد" حالياً. كما تورط حاكم فلوريدا رون ديسانتيس في معركة علنية مع شركة "والت ديزني" أدت إلى إلغاء الولاية لبعض امتيازات "ديزني" ومزاياها الضريبية التي طالما تمتعت بها. وقال النائب جيم بانكس من ولاية إنديانا، الذي يُحتمل إعلان انضمامه إلى قيادات الجمهوريين بمجلس النواب خلال الجلسة المقبلة في الكونغرس الأميركي، مؤخراً إنَّ الجمهوريين "يتمتعون بقوة أكبر الآن لدرجة أنَّهم انفصلوا بأنفسهم عن الشركات الأميركية".من الواضح أنَّ هذا ليس الحزب الجمهوري نفسه الذي دعا بفخر لانتخاب رجلي الأعمال ميت رومني وبول رايان في منصب الرئيس ونائبه قبل 10 سنوات فقط. لكنَّ الموازين المتغيرة داخل الحزب الجمهوري تعبر عن وجه واحد من القصة، حيث يتغير سلوك قطاع الشركات أيضاً، كما أدى صعود الشعبوية المحافظة إلى تسريع هذا التغيير.بقلم: David Hopkinsوالت ديزني كو
114.51 USD+1.19
والت ديزني كو
114.51 USD+1.19