كيف نصلح حلول برنانكي؟ الأمر يتطلب "نوبل" أخرى
تهانينا إلى بن برنانكي ودوغلاس دايموند وفيليب ديبفيغ، الذين نالوا جائزة نوبل للعلوم الاقتصادية هذا العام. وفقاً لخطاب الجائزة؛ فقد طوّر الثلاثة "بشكل كبير من فهمنا لدور البنوك في الاقتصاد، خصوصاً خلال الأزمات المالية".قليلٌ منا في الحياة، وحفنة من الاقتصاديين الذين تتقلص أعدادهم، تأتيه الفرصة ليطبق أفكاره على أوسع نطاق مثلما فعل برنانكي في 2008. لم يكن رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي الأسبق يجادل طلابه بالدراسات العليا في مجرد فرضيات، بل اتخذ قرارات حاسمة تحت وطأة أكبر الضغوط. لا شك أنَّ فهمه لطبيعة الأزمة بالضبط أنقذت النظام المالي العالمي في 2008.كان الحفاظ على عملية توليد الائتمان من خلال إنقاذ البنوك الأميركية الكبيرة عاملاً حاسماً في تعزيز الانتعاش اللاحق. وبعكس الكثير من نظرائه؛ استوعب برنانكي ما كان على المحك.بقلم: Stuart Trowعائدات السندات البريطانية تنذر بعالم تضخم جديد مرعب
بدا العالم مرعباً، الأسبوع الماضي، عندما أجبر انهيار سوق المملكة المتحدة بنك إنجلترا على اتخاذ مسار معاكس لخططه بشأن التشديد الكمي والتدخل لإنقاذ نظام المعاشات التقاعدية في سوق السندات الحكومية "بأي معيار ضروري".تبدو الكارثة حتى الآن وكأنَّها حلّت على المملكة المتحدة وحدها، لكن ماذا لو لم يكن الأمر يخصها وحدها، ولو لم ينتج عن الاندفاع المشؤوم نحو النمو الذي تعهد به وزير الخزانة كواسي كوارتنغ؟ ماذا لو كان، بدلاً عن ذلك، يمثل أولى الإشارات العاكسة لواقع عالمي جديد؟دعونا نواجه هذه الحقيقة؛ فقد ولّت أيام التحفيز النقدي الخالية من التضخم التي سهّلتها العولمة، والأزمات المتتالية العميقة المترتبة على ذلك. وبدأنا نرى الآن عواقب غير محسوبة على أسعار الأصول عامة وعوائد السندات خاصة. لن تتخلص البنوك المركزية بسهولة من أي انهيار في سوق الأسهم مستقبلاً. علينا توديع أسلوب الثلاثي (غرينسبان- برنانكي- دراغي) الذي خفّض أسعار الفائدة كلما تذبذبت أسواق الأصول.ما تزال البنوك المركزية متشبثة بأنَّ التضخم مؤقت، وأنَّه إذا كنا مستعدين لتحمّل الركود؛ فإنَّها سوف تعود في نهاية المطاف إلى هدفها المحدّد عند 2% تقريباً.وزير الخزانة الأميركية الأسبق يتوقع تفاقم مخاطر وقوع انهيارات في السوقاشتهر بول فولكر، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في عام 1980، بإثارة ركود عالمي من خلال رفع سعر الفائدة الفيدرالية إلى 20% للتخلص من التضخم، وهذا الأمر، وفقاً للحكمة التقليدية، بشّر بما يقرب من أربعة عقود من النمو المنخفض للتضخم، فيما عُرف بمصطلح الاعتدال العظيم.لكنْ لم يكن هذا ما حدث حقاً خلال عقدي الثمانينيات والتسعينيات، عندما حان وقت الخروج من ركود "فولكر"، حيث بدأت الصين في عملية استثمار وتنمية وانفتاح مطّردة على التجارة، مما جعل الاقتصاد العالمي مختلفاً كلية. بفضل التجارة الدولية المتنامية، وليس من خلال السياسة النقدية؛ تم وضع الحد للتضخم، وبدأ الفقر المدقع في الانخفاض.يأتي الدليل القاطع على عدم فعالية السياسة النقدية في توجيه التضخم من فشل التسهيلات المتزايدة من قبل البنوك المركزية في رفع أسعار المستهلكين بشكل ملموس خلال أوائل القرن الحادي والعشرين. ومع ذلك؛ أدت مثل هذه التسهيلات النقدية التاريخية تحديداً إلى الهشاشة المالية التي دفعت بالأزمة المالية العالمية عام 2008، وانهيار سوق السندات الحكومية البريطانية.بقلم: Stuart Trowالدولار الأميركي مقابل الجنيه الإسترليني
0.7943 GBP+0.0504
الدولار الأميركي مقابل الجنيه الإسترليني
0.7943 GBP+0.0504
ثروات النساء في بريطانيا تزداد بوتيرة سريعة فمن يستثمرها؟
جذبت بطولة أوروبا للسيدات 2022 عدداً قياسياً من الجماهير، حيث نفدت تذاكر المباريات التي أُقيمت في الملاعب الضخمة التي كانت حتى وقت قريب جداً حكراً على ألعاب الرجال. وإذا كان هناك أيّ شك باقٍ حول الجدوى التجارية لكرة قدم السيدات، فقد أظهرت بطولة السيدات أنه من خلال المشاركة الكافية يمكن أن يحدث التغيير بسرعة كبيرة.اقرأ أيضاً: بوب تقود ألمانيا إلى نهائي بطولة أوروبا للسيداتكما تحدث تغييرات اجتماعية أخرى بهدوء أكبر، إلا أنها ليست أقل ثورية.يُشار إلى أن أكثر من 60% من الأصول في المملكة المتحدة ستكون في أيدي النساء بحلول عام 2025، وفقاً لتوقعات مركز الأعمال والبحوث الاقتصادية. وهذا يعني أنه سيتعيّن على النساء الأكبر سناً على وجه الخصوص الانخراط في المزيد من التخطيط المالي.تُسهم عدّة عوامل في هذا التحول، إذ يبلغ عدد النساء ضعف عدد الرجال الذين يبلغون من العمر 90 عاماً أو أكثر، على سبيل المثال، ومعدلات الطلاق بين المتقاعدين، الذين يُطلق عليهم اسم "المنفصلون الفضّيون"، آخذة في الارتفاع حتى مع انخفاض العدد الإجمالي لحالات الطلاق، حيث يُؤدّي هذا غالباً إلى تحمّل النساء الأكبر سناً مسؤولية مالية أكبر في مرحلة من الحياة يتطلع فيها الكثيرون إلى جعل الأمور أقل تعقيداً.ومن بين عدد لا يحصى من القضايا التي قد تواجهها المسنات، تبرز اثنتان.اقرأ أيضاً: كيف تتقاعد الآن؟ دليلك للتحوط من التضخم وارتفاع الفائدةالقضية الأكثر إلحاحاً هي كيفية توليد دخل تقاعدي. ففي الماضي، ربما كان هناك الدخل التقاعدي الزوجي الذي يرثنه، جنباً إلى جنب مع نصيب من المعاش التقاعدي الحكومي لشريكهن، أما في هذه الأيام، فمن المرجح أن يتخذ المعاش التقاعدي شكل مبلغ مقطوع يُسحب منه النقد، وهذا يضع مزيداً من العبء على عاتق الأفراد لضمان عدم عيشهم بما يتجاوز إمكانياتهم.على الرغم من كل عيوبها، فمن الجدير بالاهتمام تذكّر قاعدة الـ4%، التي تتضمن سحب 4% من أصولك في السنة الأولى من التقاعد وزيادة السحب بما يتماشى مع التضخم بعد ذلك. لكن هناك العديد من المستشارين اليوم الذين يعتبرون أن هذا الأمر مكلف للغاية. كما تفترض القاعدة مسبقاً أن 50% من الأموال معرّضة لسوق الأوراق المالية.المسألة الثانية أن النصيحة الافتراضية فيما يتعلق بضريبة الميراث في المملكة المتحدة هي أن جميع الأصول يجب أن تنتقل إلى الزوج الباقي على قيد الحياة بعد وفاة الشريك. وذلك لأن الأرملة –أو الأرمل– يمكنها أن ترث تركة شريكها معفاة تماماً من ضريبة الميراث، وكذلك المطالبة بمخصصات ضريبة الميراث الخاصة بهن. ومع ذلك، على الرغم من أن هذا يُعتبر فعالاً من الناحية الضريبية، إلا أنه يفرض عبئاً إدارياً كبيراً على الشريك المسن في كثير من الأحيان.اقرأ أيضاً: إن كنت تنوي التقاعد.. عليك أن تراقب التضخمبقلم: Stuart Trowالدولار الأميركي مقابل الجنيه الإسترليني
0.7943 GBP+0.0504
الدولار الأميركي مقابل الجنيه الإسترليني
0.7943 GBP+0.0504
افتراض التقاعد بصحة جيدة قد يكون خطأ باهظ الثمن
بعد حياة عملية مليئة بالكد والشقاء، من الطبيعي أن نتطلع إلى الصحة والثروة والسعادة في مرحلة التقاعد.لسوء الحظ، تشير أحدث الأبحاث إلى أن الغالبية العظمى منا لن يصلوا إلى هذه المرحلة وهم يتمتعون بمستوى جيد من هذه المعايير الثلاثة. فقد قال معهد أبحاث السياسة العامة في لندن، إن 16% فقط من النساء المولودات اليوم سيصلن إلى سن التقاعد بصحة جيدة، مقابل 9% فقط من الرجال.يمكن أن يكون متوسط العمر المتوقع الصحي مختلفاً جداً عن متوسط العمر المتوقع العادي، رغم أنه من الواضح أن هناك ارتباطاً قوياً بينهما. علاوة على ذلك، ارتفع متوسط العمر المتوقع الصحي بشكل أبطأ، إذ يمكن للمرأة البريطانية العادية أن تتوقع أن تعيش طوال العقد الأخير من عمرها في حالة صحية سيئة.اقرأ أيضاً: كيف تتقاعد الآن؟ دليلك للتحوط من التضخم وارتفاع الفائدةتكون احتمالاتك أفضل إذا كنت ثرياً، وإذا كانت وظيفتك تتطلب قدراً أقل من المجهود الجسدي. ومع ذلك، تتعامل الغالبية العظمى من الناس مع عدد من الظروف الصحية الخطيرة بحلول الوقت الذي يصلون فيه إلى سن التقاعد.اقرأ المزيد: أفضل وأسوأ أنظمة التقاعد العالمية في 2021لهذا الوضع مشكلاته الواضحة في ما يتعلق بالرفاهية، لكن الضغوط المالية يمكن أن تكون مرهقة بالقدر ذاته.هناك الكثير من القواسم المشتركة بين التقاعد المبكر المفاجئ لأسباب صحية، وبين الاستغناء عنك في الخمسينيات من العمر وعدم قدرتك على إيجاد عمل مناسب. إن قدرتك على بناء وعاء تقاعد مناسب، تتعرض للخطر في اللحظة التي تكتشف فيها أنه يتعين عليك استخدام مدخراتك في وقت أبكر مما كنت تتوقع.خطوات عمليةالخلاصة الواضحة هي: لا تعتمد على قدرتك على تعزيز مدخراتك في أواخر حياتك المهنية. مع ذلك، هناك عدد من الخطوات العملية التي يمكنك اتخاذها للاستعداد لمثل هذا الاحتمال غير السار.يمكنك التأكد من وضع الترتيبات الخاصة برعايتك ورعاية من تعولهم، قبل الحاجة إليها. هناك أمراض عديدة تؤدي إلى تدهور القدرة العقلية، ما يقود في نهاية الأمر إلى عدم القدرة على اتخاذك القرارات بنفسك. وفي مثل هذه الظروف، من الضروري أن تكون لديك توكيلات قانونية دائمة تسمح لشخص محدد بالتصرف بشكل قانوني نيابة عنك إذا كنت غير قادر على القيام بذلك بنفسك.تتخذ التوكيلات القانونية الدائمة والتي تُعرف اختصاراً بـ(LPAs)، شكلين: أحدهما يتعامل مع صحتك ورفاهيتك، والآخر مع الممتلكات والأمور المالية، وقد يسمح هذا الأخير على سبيل المثال، لمحاميك المعيّن بتأجير منزلك لسداد رسوم الرعاية السكنية.الإستراتيجية البديلة هي أن يقوم المحامي بشراء عقد الاحتياجات الفورية السنوي من شركة تأمين، ويوفر هذا دخلاً منتظماً لدفع تكاليف الرعاية السكنية مقابل مبلغ مدفوع دفعة واحدة. واعتماداً على عمر الشخص، يمكن أن تزيد التكلفة على 250 ألف جنيه إسترليني (300 ألف دولار)، ويمكن أن يكون الدخل من هذا العقد السنوي مُعفى من الضرائب إذا دُفع مباشرة إلى مقدم الرعاية. مع ذلك، عليك التنبه إلى أنه نظراً لأن تدفق الدخل ينتهي عند وفاة المريض، فقد تكون هذه الإستراتيجية الأخيرة باهظة الثمن إذا كانت الرعاية مطلوبة فقط لبضعة أشهر.أيضاً يجب تحديث الوصايا بانتظام، خصوصاً إذا كان لديك أطفال. ويمكن أن تتضمن النسخ المبكرة تفاصيل حول من يجب أن يعتني بهم في حالة الوفاة المبكرة، لكن المسودات اللاحقة يمكن أن تتضمن أولاداً بالغين يتصرفون كمنفذين نيابة عنك، أو تزوّدهم بالوسائل المالية لرعاية قريب ضعيف.اقرأ المزيد: جائحة "كورونا" تؤثر على خطط تقاعد العمال وتدفعهم لتأجيلهاجانب إيجابي باهتتوقعات الحياة الضعيفة لها جانب إيجابي باهت (للغاية) من الناحية المالية، إذ تقدم شركات التأمين في بريطانيا معدلات دخل سنوي أفضل بكثير للأشخاص الذين يعانون من مشكلات صحية. ورغم أن ذلك أقل شيوعاً هذه الأيام، إلا أن بعض الأشخاص يشترون معاشاً سنوياً مقابل دفع مدخراتهم التقاعدية دفعة واحدة لشركة التأمين، لتوفير دخل مضمون مدى الحياة. وإذا تعرضت صحتك للخطر، فقد يكون الدخل الذي يمكنك شراؤه بعقد الدخل السنوي أعلى بكثير مما لو كنت بصحة جيدة.إذا كنت قد تعرضت لسكتة دماغية أو نوبة قلبية، فقد يزيد دخلك السنوي بنسبة 75% بسهولة عن دخل الشخص السليم. وحتى لو كنت تدخّن بانتظام أو تشرب الخمر أو لديك مؤشر كتلة جسم مرتفع، يمكن أن يزيد من دخلك السنوي. هناك ما يُقدّر بنحو 60% من المؤهلين لشراء الدخل السنوي يكونون، مؤهلين لنوع من الدخل الأعلى.تعود عقود الدخل السنوي مع شيء من التجديد، لأن الدخل الذي تدفعه يعتمد أيضاً بشكل كبير على أسعار الفائدة طويلة الأجل في السوق، والتي ارتفعت بشكل حاد خلال العام الجاري.الجانب السلبي لشراء عقد الدخل السنوي، هو أن ورثتك سيرثون أقل مما قد يرثونه بخلاف ذلك. ولهذا السبب، سيوصي عدد قليل من المستشارين الماليين بشراء واحد من هذه العقود إذا كانت نهاية الحياة المتوقعة وشيكة.كذلك، فإن لاعتلال الصحة أيضاً تأثير على كيفية إدارتك لمدخرات التقاعد. وكقاعدة عامة، أي شيء يؤثر على قدرتك على الكسب يجب أن يجعلك أكثر تحفظاً في استثماراتك، وينبغي توظيف أقوى أداة لتخطيط المعاشات التقاعدية على أن يكون لديك خيار مواصلة العمل إذا كانت مدخراتك غير كافية للتقاعد. لكن إذا تقلصت قدرتك على الكسب أو تلاشت تماماً، فيجب أن ينعكس ذلك في مقدار المخاطر التي تكون على استعداد لتحملها مع مدخراتك الحالية.بيانات غامضةتطرح الاحتمالية المنخفضة لبلوغ سن التقاعد بصحة جيدة سؤالاً آخر: هل يجب عليك التقاعد مبكراً لتجنب هذه المشكلة في المقام الأول؟ البيانات غامضة بشكل مدهش في هذا الشأن، إذ زعمت بعض الدراسات أن التقاعد المبكر لا يؤدي فقط إلى زيادة متوسط العمر المتوقع، ولكن يمكن أن يزيد أيضاً من متوسط العمر المتوقع الصحي. لكن إحدى الدراسات الشهيرة اقترحت العكس تماماً، أي أن العمل لفترة أطول يؤدي إلى زيادة متوسط العمر المتوقع، علماً أنه لا توجد إجابة مباشرة عن هذا السؤال.لكن ما هو واضح، هو أن المخاوف المالية يمكن أن تتفاقم بسبب الملل وعدم الرضا، ما يؤدي إلى اكتئاب ما بعد التقاعد، وهذا سبب آخر يفسر لماذا ينبغي على الناس الاستعداد عقلياً ومالياً للتقاعد في وقت أبكر مما قد يتوقعونه.وبشكل لا يحتمل الجدل، إذا وجدت وظيفتك مرهقة وكنت قد وفّرت ما يكفي من المال، فقد يكون التقاعد المبكر هو الخيار الصحي بالفعل. فبعد كل شيء، لا توجد جوائز لكونك أغنى شخص في المقبرة.بقلم: Stuart Trowالجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأميركي
1.2589 USD-0.0477
الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأميركي
1.2589 USD-0.0477