Amanda Little
Amanda Little is a professor of journalism and science writing at Vanderbilt University. She is the author of a Bloomberg Opinion series on the fate of food after Covid-19 as well as the book "The Fate of Food: What We'll Eat in a Bigger, Hotter, Smarter World."للإتصال بكاتب هذا المقال:@littletripthefateoffood@gmail.com"الجرارات الطائرة".. نافذة على مستقبل الزراعة الحديثة
مؤخراً وفي صباح يوم من الأيام في مدينة فيداليا بولاية جورجيا الأميركية، أطلق المزارع غريغ مورغان، الذي ورث الزراعة عن أبيه وجده، طائرة مسيرة (إيه جي-230) تحمل ثمانية غالونات من مبيد فطريات فوق حقل من البصل الحلو.عادة ما تتقاطر تلك المادة الكيماوية -الضرورية لبقاء المحاصيل في هذه الولاية الرطبة الأجواء- من خزان سعة 500 غالون خلف جرار "مورغان" الذي يزن 10 آلاف رطل، لكنها الآن تتناثر في صورة رذاذ خفيف من رشاشات طائرة مسيرة وزنها 80 رطلاً كانت تحلق على ارتفاع 10 أقدام فوق محصوله الذي يزرعه لكسب المال.يُعد "بصل فيداليا" صناعة محلية بقيمة إنتاج تصل إلى 150 مليون دولار، وأصبح عرضة على نحو متزايد لتغير المناخ، شأنه شأن الخوخ والطماطم والمحاصيل المتخصصة الأخرى في الجنوب الشرقي.انضم "مورغان" إلى طليعة المزارعين الذين يبتعدون عن الجرارات ويتجهون إلى الطائرات المسيرة، بينما يتكيفون مع ارتفاع كلفة المواد الكيماوية ويواجهون درجات حرارة مرتفعة وأمطاراً غزيرة وأعشاباً ضارةً كثيرةً وآفات عديدةً.بقلم: Amanda Littleمؤشر بلومبرغ الفرعي للسلع الزراعية
56.60 USD-0.72
مؤشر بلومبرغ الفرعي للسلع الزراعية
56.60 USD-0.72
الطبيعة الأم تمتلك أفضل التقنيات لحل أزمة المناخ
بلغ البحث عن حلول مناخية نقطة تحوّل حاسمة في الآونة الأخيرة، حيث خلص العلماء إلى أن معالجة مشكلات المناخ تتطلب أكثر من مجرد خفض الانبعاثات. فالمطلوب هو تفريغ الكربون الذي ضُخَّ بالفعل في الجو.لا شك في أنه يتعين على القادة والمستثمرين العالميين، السعي إلى تحقيق هدف إزالة الكربون من الأنشطة الاقتصادية للحد من الضرر قدر الإمكان. لكن تقريراً جديداً من جامعة أكسفورد، يلحظ أن هناك بالفعل الكثير من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، لدرجة أن التركزات الحالية ستدفع كوكبنا إلى تخطي حاجز 1.5 درجة مئوية من الاحترار فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، حتى لو بنينا غداً اقتصاداً خالياً من الكربون تماماً.يُعد تقرير "حالة إزالة ثاني أكسيد الكربون"، أحد التقييمات المستقلة الأولى لمقدار ثاني أكسيد الكربون الذي أُزيل حتى الآن من الغلاف الجوي، وذلك الذي يلزم إزالته، عاماً بعد عام، لتثبيت مستويات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بحلول منتصف القرن. كما يُعد التقرير مساهمة مهمة في محادثات المناخ، وسيحظى موضوعه بقدر أكبر من الاهتمام في المستقبل.بقلم: Amanda Little3 دروس مستفادة لحرب بوتين في أوكرانيا على الإمدادات الغذائية العالمية
عندما أبحر 26500 طن من الذرة من ميناء أوديسا الأسبوع الجاري، في أول عملية تصدير زراعي من أوكرانيا منذ الغزو الروسي، تنفّس العديد من الخبراء في مجال الأمن الغذائي الصعداء. فقد جعلت الأخبار، وتراجع تكلفة القمح بعد تضاعف الأسعار العالمية تقريباً، المستثمرين وصانعي السياسات إلى التساؤل عما إذا كان خطر نقص الغذاء العالمي بدأ في الانحسار.من السابق لأوانه الشعور بالتفاؤل دون تحفظ لأن مشكلات عديدة فاقمت تضخّم أسعار المواد الغذائية حتى قبل غزو أوكرانيا ما زالت موجودة، فقد بقيت أسعار الطاقة والكيماويات الزراعية عالية، ما جعل تشغيل المزارع المميكنة ونقل الغذاء عبر سلاسل التوريد مسألة مكلفة.طالع أيضاً: الغذاء والطاقة أبرز أسلحة بوتين لتعويض خسائر الحربيدمر الطقس الحار والجفاف المحاصيل الزراعية بداية من مدينة واترلو بكندا وصولاً إلى بنغالور وبوردو، ومن المنتظر أن يتصاعد تنوع وتطرف اضطرابات المناخ.رغم ذلك، لا يُعدّ من السابق لأوانه إدراك ما تعلّمناه في الشهور الـ5 الماضية من أحد أهم اضطرابات الإمدادات الغذائية التي يعيشها العالم منذ عقود. اضطر الغزو الروسي لأوكرانيا منتجي الأغذية والموزعين وبرامج الإغاثة العالمية للتكيف سريعاً لتجاوز العجز، وقاموا بذلك، بصفة عامة، بسرعة هائلة.وفّرت هذه الاستجابة استيعاباً أعمق لسبل التصدي للمشكلات في المستقبل من قبل مزارعي الأغذية والمستثمرين وواضعي السياسات.بقلم: Amanda Littleالقمح
572.75 USD-0.66
القمح
572.75 USD-0.66
أزمة الجوع تزداد سوءاً منذ انتشار الجائحة
مع انتشار جائحة كورونا، بات الجوع مصدر قلق بالغ، خصوصاً بعدما خسر ملايين الأميركيين وظائفهم، وعادت الأسر إلى منازلها، وتعطّلت سلاسل التوريد. أما اليوم، فالأمور تزدد سوءاً، بسبب ارتفاع معدلات التضخم والحرب الأوكرانية.لم يكن ضمان حصول الأميركيين على ما يكفي من الغذاء لإطعام أسرهم، قضية حزبية خلال الجائحة، حيث وافق الكونغرس على تدابير الإغاثة لتعزيز المساعدات. ولا ينبغي أن تكون المسألة اليوم قضية حزبية، لأن الضغوط الاقتصادية والبيئية الخارجة عن سيطرة أي فرد، تجعل انعدام الأمن الغذائي أزمة دائمة في عصرنا الحالي.hقرأ أيضاً: "فاو": 193 مليون شخص يعانون انعدام الأمن الغذائي الحاد حول العالمخلال العام الماضي، اعتمد واحد من أصل كل 6 أميركيين على بنوك الطعام للبقاء على قيد الحياة –نحو 53 مليون شخص، مقارنة بـ40 مليون شخص قبل الوباء. أمّا اليوم، وعلى الرغم من انحسار الوباء، فإن عدد الأميركيين الجياع آخذٌ في الارتفاع. كذلك، قفزت أسعار البقالة بنسبة 12% خلال العام الماضي – وهي أعلى نسبة ارتفاع منذ عام 1979.وقد أكد عدد من أكبر منظمات الإغاثة الغذائية في البلاد، مثل بنك الطعام المجتمعي في أتلانتا، مؤخراً، ارتفاع الطلب بشكل كبير ومماثل لما شهدته الأشهر الأولى من عام 2020.اقرأ المزيد: ما المطلوب من بايدن للخروج من مأزق التضخم؟يطال هذا التهديد بشكل أكبر، الأسر التي تعتمد على برامج الإغاثة الغذائية، مثل "برنامج المساعدة الغذائية التكميلية" التابع لوزارة الزراعة المعروف بـ"إس إن إيه بي" (SNAP)، مع بدء انتهاء صلاحية مخصصات الطوارئ الممنوحة أثناء الجائحة. كما يتعرّض الأطفال على وجه الخصوص للخطر، مع إغلاق المدارس أبوابها خلال الصيف، الأمر الذي يعني بقاء ملايين الطلاب من ذوي الدخل المنخفض لأشهر من دون الحصول على وجبات غداء مجانية.اقرأ أيضاً: محاصيل الحبوب الأوكرانية معرضة للخطر بسبب تكدس الصوامعكل هذه الضغوط مجتمعة، والناجمة عن التضخم المرتفع، وأزمة سلاسل التوريد المستمرة، وتقليص واردات الحبوب بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، والآثار المتزايدة لتغير المناخ، تؤدي إلى استمرار وتفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي في كل أنحاء العالم. ومع ذلك، يتجاهل عدد كبير من المشرعين المحافظين في الولايات المتحدة أزمة الجوع، ويعتبرونها فشلاً شخصياً لا تتحمل الحكومة مسؤولية حلّها، خصوصاً وأن الجائحة لم تعد أولوية عامة.اقرأ المزيد: إنفوغراف.. الحرب في أوكرانيا تعني جوعاً في أفريقياالحاجة إلى التمويل الحقيقة هي أنه مع تعثّر الاقتصاد وتزايد عدد الناس الذين يجدون صعوبة في تأمين الغذاء لأسرهم، تبرز الحاجة إلى مزيد من التمويل، وليس أقلّ من ذلك. يجب أن يوافق المشرعون على إنفاق طارئ على برامج الإغاثة الغذائية، مثل "برنامج المساعدة الغذائية التكميلية"، وتقديم دعم إضافي لشبكات الغذاء المحلية وبنوك الطعام. يبلغ عدد المواطنين المسجّلين في "برنامج المساعدة الغذائية التكميلية"، ما يقرب من 41 مليون أميركي، بمتوسط يحصلون على ما قيمته 233 دولاراً شهرياً للشخص الواحد. في عام 2020 ، سمحت حزم الإغاثة التي أقرّها الكونغرس جرّاء تفشي الوباء، للولايات المتحدة بإصدار مخصّصات إضافية طارئة للمعونة الغذائية، لا تقلّ عن 95 دولاراً للشخص الواحد - وهي مخصّصات يتم الاستغناء عنها حالياً بشكل تدريجي. وبالتالي، يمكن للكونغرس – وربّما ينبغي عليه - أن يغيّر فوراً تاريخ انتهاء هذه المخصصات الطارئة، وتمديد فترة الإغاثة.كما يجب على الكونغرس زيادة الأموال المتاحة لبنوك ومخازن الطعام، من خلال "برنامج المساعدة الغذائية الطارئة". وكان أعضاء منظمة "إطعام أميركا"، وهي شبكة وطنية تضم حوالي 200 بنك من بنوك الطعام في الولايات المتحدة، قد طلبوا تخصيص مبلغ بقيمة 450 مليون دولار كتمويل سنوي، ومبلغ 200 مليون دولار مخصّص لتكاليف التوزيع، من أجل تلبية الاحتياجات المتزايدة لمنظمات الإغاثة من الجوع.صلاحية الإعفاءاتالأكثر إلحاحاً، هو أنه على الكونغرس أيضاً أن يمدد إعفاءات وزارة الزراعة الأميركية، التي تنتهي صلاحيتها في 30 يونيو، والتي تسمح بتوزيع وجبات الطعام المجانية لطلاب المدارس العامة، وتساعدهم على الاستمرار في الحصول عليها حتّى خلال فصل الصيف. يجب على المشرعين أن يمرّروا فوراً، مشروع قانون استمرار إطعام الأطفال، الذي اقترحته مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين هذا الأسبوع-وهو التشريع الذي من شأنه تمديد هذه الإعفاءات. كذلك، تدرس لجنة الزراعة في مجلس الشيوخ مقترحات لتمديد "برنامج المساعدة الغذائية التكميلية"، وزيادة التمويل لبنوك الطعام-وهي سياسات يجب الموافقة عليها بسرعة لدعم الأسر الأميركية.على الرغم من أن المناقشات جارية في واشنطن بشأن تمويل "برنامج المساعدة الغذائية التكميلية"، إلا أن بعض الجمهوريين، يحاولون القيام بما هو معاكس تماماً. خلال جلسة استماع عقدتها لجنة الزراعة مؤخراً، اقترح المشرعون الجمهوريون كبح جماح الإنفاق على "برنامج المساعدة الغذائية التكميلية"، مع المطالبة بقواعد أكثر صرامة لتحديد أهلية المستفيدين منه، وذلك كوسيلة لإجبار الناس على الانضمام مجدداً إلى القوى العاملة. قال غلين طومسون، السيناتور الجمهوري الذي يرأس لجنة الزراعة في مجلس الشيوخ: "ما زلت قلقاً من أن المساعدات المخصصة للوباء، ستصبح مساعدات مزمنة".منطق معيبيذكر أن الموقف المناهض لـ"برنامج المساعدة الغذائية الطارئة"، ليس جديداً – سبق أن اقترح الجمهوريون تغييرات جذرية على البرنامج في كل من مشاريع القوانين الزراعية لعامي 2014 و2018 -ومع ذلك أصبح المنطق الذي يحاججون به معيباً، وعفا عليه الزمن.لن يجبر تقليص المزايا التي يوفرها "برنامج المساعدة الغذائية التكميلية"، العاطلين عن العمل على الانضمام مجدداً إلى القوى العاملة، لسبب بديهي، هو أن المطلب الأساسي للاستفادة من مساعدات البرنامج هو التوظيف (باستثناء الظروف المخففة، ما إذا كان المتلقي من ذوي الإعاقة أو يعتني بأطفال دون سن 6 سنوات). في أميركا اليوم، يصيب الجوع الموظفين والعاطلين عن العمل على حد سواء، فيما لم يدرك معارضو "برنامج المساعدة الغذائية الطارئة" بعد، أنّ الحاجة إلى تقديم المعونة الغذائية لم تعد مرتبطة بالوباء.تأثير تغيّر المناخيبدو أن عدم الاستقرار الاقتصادي، واضطرابات سلاسل التوريد، وتقلص واردات الحبوب، كلها مشكلات وُجدت لتبقى في المستقبل المنظور. وقد تطرقت عناوين الأخبار في الأسابيع الأخيرة إلى تأثير تغيّر المناخ على تراجع غلّة المحاصيل وارتفاع أسعار المواد الغذائية. خلال هذا الشهر وحده، قضت حرائق الغابات على المزارع في أنحاء أوروبا، كما استمرّت موجات الجفاف في شلّ منتجي الأغذية في الغرب الأميركي، وخسرت الهند مساحات شاسعة من إنتاج الحبوب إثر ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية.برز بعض الاهتمام بمسألة انعدام الأمن الغذائي الحادّ والمتزايد في الخارج-لا سيّما في المناطق التي دمّرها الجفاف في الشرق الأوسط وجنوب شرق أفريقيا وجنوب آسيا، حيث تزايد الجوع ليصبح مجاعة كاملة. وتعاني المساعدات الدولية نقصاً كبيراً، لدرجة أن إدارة بايدن اختارت أن تستنفد بالكامل، تمويل "الوكالة الأميركية للتنمية الدولية" (USAID) المخصص للمساعدات الغذائية العالمية. على الرّغم من أن ذلك يُعتبر استخداماً ضرورياً للموارد، إلا أنه علامة مروعة على العصر الذي نعيشه.إقرار بالمشكلةعلى الرغم من كل هذه الأوضاع الراهنة، إلا أنني متفائل بشأن مستقبلنا الغذائي: تكثر الحلول في الزراعة المستدامة والمتجددة والملائمة للمناخ، كما تتطوّر إستراتيجيات التعافي الغذائي والإغاثة من الجوع بشكل متزايد. وفيما يسعى المشرعون إلى إيجاد شبكات أمان أفضل، يمكن للمستثمرين أن يساهموا في تمويل هذه المجالات الحاسمة. ومن جهة ثانية، يمكن أن يُركّز أصحاب الأيادي البيضاء والمواطنون، على التبرع والتطوع في بنوك الطعام المحلية والمخازن، ودعم الشبكات الغذائية المحلية والإقليمية.لكن هذه الحلول لن تجد مكاناً لها ما لم يكن هناك تحوّل جذري في الوعي: يجب الإقرار بأن أزمة الجوع الآخذة في الاتساع في أميركا، ليست مشكلة عابرة بل هي أمر واقع ومستمر. ويجب أن يتحوّل البحث عن حلول فورية وطويلة الأجل، إلى واجب أخلاقي يتعدى الخطوط التي يرسمها هذا الحزب أو ذاك.بقلم: Amanda Littleالروبوتات الزراعية ستحلّ الكثير من مخاوفنا الغذائية
أخذت أسراب الروبوتات الصغيرة تدخل المناطق الريفية في أميركا هادفةً إلى تحقيق مستقبلٍ واعدٍ للغذاء. أُرسِلت 25 آلة ذكية خلال الشهر الماضي إلى الغرب الأوسط الأميركي ودلتا المسيسيبي. ستتنقّل هذه الأجهزة بين الحقول المزروعة حديثاً بسرعة 12 ميلاً في الساعة، لتقضي بذلك على الأعشاب الضارة الصغيرة.تجدر الإشارة إلى أن الروبوتات الزراعية المستخدمة لإزالة الأعشاب الضارّة، والتي أنتجتها شركة تصنيع المعدات الزراعية "جون دير" (John Deere) وعملت شركة "بلو ريفر تكنولوجي" (Blue River Technology)الناشئة على تطويرها، تبدو للمحة الأولى أشبه بأجهزة الرشّ الصناعية. لكنّها مزوّدة بنظام معقد يتألف من 36 كاميرا ومجموعة من خراطيم الريّ الصغيرة.يعتمد نظام هذه الأجهزة بشكل أساسي على نظام رؤية اصطناعية بواسطة مجموعة الكاميرات للتمييز بين المحاصيل والأعشاب الضارة، لتقوم بعدها بإخراج جرعة صغيرة من مبيدات الأعشاب ورشّها مباشرةً على الأعشاب الضارة. ما يحمي المحاصيل الزراعية ويحدّ من الاستخدام المفرط والرشّ العشوائي للمواد الكيميائية على المساحات الزراعية الواسعة.اقرأ أيضاً: خنفساء الأشجار قد تُكلّف جنوب أفريقيا 18.5 مليار دولارتُعتبر روبوتات "سي آند سبراي ألتيميت" (See and Spray Ultimate)، أجهزة باهظة الثمن ومعقدة للغاية كما أنها ليست متاحة حالياً سوى للمزارعين الصناعيين، ولكن قد يبدو تأثيرها على البيئة وصحة الإنسان واضحاً في غضون بضع سنوات. في هذا الإطار، تأتي هذه الأجهزة في طليعة موجة المعدات الزراعية المعاد تصوُّرها والتي ستساعد المزارعين على رفع معدّلات محاصيلهم الزراعية على مساحات صغيرة من الأراضي الزراعية.زيادة الغلاليمكن للآلات الذكية معالجة النباتات بشكل فردي، ولا يقتصر عملها على رش مبيدات الأعشاب وحسب، بل تقوم برشّ مبيدات الحشرات ومبيدات الفطريات والأسمدة على كل نبتةٍ على حدة؛ بدلاً من رشّ كل حقلٍ وحده.إلى جانب خفض استخدام المواد الكيميائية الزراعية، تسهم هذه التقنية الدقيقة في تحقيق تنوع المحاصيل الزراعية في الحقول، بحيث يمكن للمَزَارِع الأكبر أن تحاكي الأنظمة الطبيعية. وفي الوقت نفسه، تُحقّق هذه الأجهزة تحسينات في الغلّة تصل إلى 2%، كما تُخفّف الروبوتات الزراعية في نهاية المطاف العمل الزراعي الشاق وتحدّ من تأثير نقص العمالة.تثير الروبوتات الزراعية على الرغم من كل وعودها البيئية والأخلاقية، مخاوف كثيرة، بعضها صحيح والآخر مزيف. ستضيف هذه الأجهزة المزيد من التكلفة والتعقيد على المعدات الزراعية، ما يجعل المزارعين يعتمدون بشكل متزايد على الشركات الزراعية الكبيرة مثل "جون دير". ففي البداية، ستعزز هيمنة المشغلين الصناعيين الكبار بينما تتهرب من المزارعين المحليين الصغار والمتوسطين الذين يُعتبرون ضرورة للتوصّل إلى أنظمة غذائية مستدامة ومرنة.لذلك مع بداية اعتماد القطاع الزراعي على الذكاء الصناعي، يتوجب على المصنعين وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن والمستثمرين التفكير في كيفية تطوير هذا السوق بمسؤولية. كما ينبغي أن يُخصَّص التمويل لتطوير الآلات الأصغر حجماً والأقل تكلفةً مع دعم اقتصاد الإيجار الذي يُمكّن المزارعين المحليين ومتوسطي الحجم من استئجار معدات الجيل الجديد، إذا لم يكن بقدرتهم امتلاكها. ويتعين على وزارة الزراعة الأميركية أيضاً أن تُنشئ برامج الحسومات والإعفاء الضريبي لمساعدة المزارعين على استبدال الآلات الحديثة بالآلات القديمة بأسعار معقولة.بقلم: Amanda Littleألا يضاهي الجوع شح النفط تهديداً؟
أشعلت حرب بوتين على أوكرانيا أسواق الطاقة ورفعت أسعار الأسمدة، لكن المشكلة الأكبر الآن باتت ارتفاع أسعار القمح، حيث تدفع روسيا العالم صوب أزمة أمن غذائي تتزايد خطورةً، وتفاقم شح كان قد جلبه الوباء وتغير المناخ.يعتبر أكثر من 70% من مساحة أوكرانيا أرضاً زراعية ممتازة وتنتج حصة كبيرة من محصول القمح العالمي، فضلاً عن إنتاج الدولة الأوروبية الشرقية لنسبة عالية من موارد العالم من الذرة والشعير والجاودار والبطاطا وزيت عباد الشمس.أسعار القمح قرب ذروتها بعدما قطعت الحرب إمدادات أوكرانياتراجعت صادرات محاصيل أوكرانيا للاتحاد الأوروبي والصين والهند وشمال أفريقيا والشرق الأوسط مع تعطيل القوات الروسية للموانئ الأوكرانية، التي قد تتوقف عن العمل بشكل كامل قريباً. كما تعيق العقوبات الغربية الصارمة تدفق صادرات المحاصيل من روسيا، أكبر منتج للقمح في العالم.يضع هذا المنظمات المعنية بالأمن الغذائي بالفعل تحت ضغوط شديدة للتعامل مع انتشار الجوع. فقد توقع مدير برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، ديفيد بيزلي، الأسبوع الماضي أن تضخم أزمة نقص الغذاء "سيكون أشبه بجحيم على الأرض" يمثل التهديد الأخطر للدول التي تقترب فعلياً من حافة المجاعة، وتلك التي تعتمد بشكل كبير على الواردات الأوكرانية والروسية. قال بيسلي إن منظمته "لن يكون أمامها خيار سوى أخذ الطعام من الجياع لإطعام من يتضورون جوعاً"، وما لم يأت مزيد من التمويل فوراً "فإننا نخاطر بعدم القدرة حتى على إطعام من يتضور جوعاً".بقلم: Amanda Littleالقمح
572.75 USD-0.66
القمح
572.75 USD-0.66
إلى إيلون ماسك.. هذه خطة بـ6 مليارات دولار لإنهاء الجوع العالمي
عندما دعا ديفيد بيزلي، مدير برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة المليارديرات مؤخراً إلى المساعدة في حل مشكلة الجوع العالمي، ...بقلم: Amanda Littleتسلا انك
344.05 USD-0.63
تسلا انك
344.05 USD-0.63
تغير المناخ سيوجه صدمة زلزالية لسلاسل الغذاء
اضطر ستيوارت وولف، وهو منتج كبير للوز والطماطم، إلى تجريف 400 فدان من بساتين اللوز في وسط كاليفورنيا - حوالي ...بقلم: Amanda Littleمؤشر بلومبرغ للدولار الفوري
1,283.08 USD+0.17
مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري
1,283.08 USD+0.17