أليسون شريغر: أسعار الفائدة قد تظل مرتفعةً للأبد
انتهت عطلتنا من التاريخ. لا أشير هنا إلى السلام العالمي، ولكن إلى بيئة "صفر فائدة" التي توقع كثيرون أن تستمر للأبد. وعلى الرغم من كل الحديث الدائر عن الموعد الذي سيبدأ فيه مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي خفض أسعار الفائدة بما يعيد أجواء "العطلة" هذه، فهناك احتمال حقيقي للغاية بأن موعد حدوث التخفيضات أو عددها لن يكون ذا بال.ذلك لأن أسعار الفائدة التي تهم قطاعات كثيرةً من الاقتصاد -أذون الخزانة الأميركية الأطول أجلاً- قد لا تكون أعلى فقط لفترة أطول، وإنما أعلى إلى الأبد. وهذا يعني حقبة جديدة ليس فقط للاستثمار، ولكن للاقتصاد أيضاً.وفي حين أن الاحتياطي الفيدرالي يمارس السيطرة على سندات الخزانة القصيرة الأجل، فإن هناك تبايناً إزاء مدى تأثيره على الأطول أجلاً.بقلم: Allison Schrager![رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يدلي بشهادته أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ في 7 مارس 2023 في العاصمة واشنطن - المصدر: غيتي إيمجز](https://assets.asharqbusiness.com/images/articles/280x212/4-3/c344253d-a37c-4733-a7b5-916f8e74b249.jpg)
تحول العملات المشفرة لأصل واسع الاستخدام يعني تبدد ميزاتها
تطوران مهمان حدثا في عالم العملات المشفرة خلال الشهر الجاري، تمثلا في المصادقة على إطلاق صناديق متداولة، وتجاهل من مجموعة شبه خاصة. وكلا الأمرين ينذران بسوء لمستقبل هذا المجال.جاء الاعتماد الرسمي في صورة موافقة لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية على صندوق "بتكوين" المتداول في البورصة، ما سيسهّل على المضاربين الاستثمار في "بتكوين". أما التجاهل فقد حدث خلال نسخة العام الجاري من المنتدى الاقتصادي العالمي، والتي حضرتها شخصياً، حيث كانت "بتكوين" -أو أي عملة مشفرة، بالفعل- في طي النسيان. خلال العام الماضي طغى الحديث عن العملات المشفرة على فعاليات دافوس. أما في العام الجاري، فقد استحوذ الذكاء الاصطناعي على محور المناقشات، وغابت العملات المشفرة، مثلي، عن اللقاءات المهمة فعلاً، فضلاً عن كونها الأقل حظاً بالاهتمام.بقلم: Allison Schragerكوين بيس غلوبال انك
213.32 USD-0.56
![لافتة نيون تشير إلى أن قبول الدفع باستخدام "بتكوين" داخل مقر مشروع "باراليلني بوليس"، وهي منظمة تجمع بين الفن والعلوم الاجتماعية والتكنولوجيا الحديثة في العاصمة التشيكية براغ - المصدر: بلومبرغ](https://assets.asharqbusiness.com/images/articles/280x212/4-3/63c9eb71-bf30-4ad7-8807-13682fb7e965.jpg)
كوين بيس غلوبال انك
213.32 USD-0.56
هل سيكون 2024 نهاية اقتصاد ما بعد الجائحة؟
لم يتوقع الاقتصاديون هذا التطور النادر، ورغم أخطائهم الأخيرة، قد نكون على أعتاب "الهبوط السلس"؛ حيث تنبئ توقعات الفيدرالي الأمريكي بانخفاض التضخم إلى 2% دون فقدان الكثير من الوظائف أو حدوث تباطؤ اقتصادي.لكن قبل أن نحتفل بهذا الأداء البارع في السياسة النقدية، أو أن نطمئن أنفسنا بأن البطالة والنمو ليسا حساسين للتضخم أو أسعار الفائدة على أية حال، اسمحوا لي أن أطرح ملاحظتين، إحداهما من الماضي والأخرى للمستقبل. أولاً، كانت السنوات القليلة الماضية غير عادية إلى حد كبير. ثانياً، سيشهد هذا العام نهاية اقتصاد التكلفة الرخيصة.اتسم اقتصاد ما بعد الجائحة بعدة عوامل غير متوقعة. فقد أدى النقص الناتج عن الجائحة إلى تأجيج التضخم، الذي تفاقم بعد ذلك بسبب السياسات النقدية والمالية التوسعية بلا داعٍ. وبعبارة أخرى، بينما كان الاقتصاد على وشك التعافي، قدم له صناع السياسات الحوافز.أدت كل هذه الأموال التحفيزية إلى زيادة مدخرات الأسر. وواصلت الأسر ذات المدخرات الوفيرة الإنفاق، وواجهت الشركات التي تحتاج بشدة إلى العمالة سوق عمل ضيقة بصورة تفوق المستوى العادي. في الوقت نفسه، لم يكتفِ بنك الاحتياطي الفيدرالي باتباع أسعار الفائدة الاسمية الصفرية، بل حاول خفض أسعار الفائدة والرهون العقارية طويلة الأجل، وأبلى بلاءً حسناً في ذلك بعد انتهاء الوباء.فائدة الرهن العقاري تلامس 8% وتضغط على طلب المنازل في أميركابقلم: Allison Schrager![لافتة تحمل عبارة "للتوظيف فوراً" خارج مكتب معاملات مالية، في لوس أنجلوس، أميركا - المصدر: غيتي إيمجز](https://assets.asharqbusiness.com/images/articles/280x212/4-3/13d92446-a68a-4a5a-b1d3-156f4cc4cbdc.jpg)
هل ركود الاقتصاد الأميركي لا يزال محتملاً.. الإجابة نعم
قولوا عليّ مؤمن بالخرافات أو متناقض أو ربما مجرد مسوّف، لكن القلق بشأن الوقوع في براثن الركود بدأ يستبد بي الأسبوع الماضي. كان ذلك عندما قطع أحد المعلّقين البارزين بأنه لن يكون هناك ركود في الأشهر الستة المقبلة، في حين أعلن رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو أن الولايات المتحدة على الطريق الذهبي للحد من التضخم.يستحيل أن أكون الشخص الوحيد الذي يعتقد بأن هذا يبدو وكأنه مصير محتوم، أو على الأقل جولة أخرى من عناوين على شاكلة "لماذا لم يتوقع الاقتصاديون هذا الركود؟". غير أن الأنكى هو أن هذه التنبؤات تبدو سابقة لأوانها ويصعب التوفيق بينها وبين بعض البيانات.بقلم: Allison Schragerمؤشر بلومبرغ للدولار الفوري
1,262.72 USD-0.18
![رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول - المصدر: بلومبرغ](https://assets.asharqbusiness.com/images/articles/280x212/4-3/11389e9d-57d5-4d96-abb2-2dfb2a7f0947.jpg)
مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري
1,262.72 USD-0.18
متى أصبحت "المخاطر" كلمة سيئة في الولايات المتحدة؟
إن لم تعد الولايات المتحدة قائدةً للاقتصاد العالمي، فلا يمكنها إلا أن تلوم نفسها.خلال الأسابيع القليلة الماضية، حذّرت مؤسسات دولية وخبراء اقتصاد بارزون، من أن الاقتصاد العالمي، وخصوصاً اقتصاد الولايات المتحدة، يواجه احتمال تراجع معدل النمو، وذلك ليس فقط مجرد ركود، بل نمو منخفض على مدى عقد من الزمن أو أكثر. ومع أن هذا التراجع عائد في جزء منه إلى شيخوخة السكان، إلا أنه سيكون أيضاً بسبب اختيارنا لسياسات مالية معرقلة للنمو. ربما يعتقد البعض أن من شأن ذلك أن يحفّز على دق نواقيس الخطر وأن يصبح النمو هو الأولوية، لكن عوضاً عن ذلك، قوبل الأمر بتجاهل جماعي، أو حتى بالإصرار على مواصلة تبني سياسات اقتصادية تقود إلى نمو منخفض.عادة ما يكون شرح سبب أهمية النمو الاقتصادي فكرة مبتذلة وغير ضرورية، على غرار شرح فوائد الحياة لمدة أطول، أو لماذا التصرف بلطف مع الناس يُعتبر أمراً مهماً. لكن حالياً، يحتاج النمو الاقتصادي إلى الدفاع عنه.بقلم: Allison Schragerأمازون دوت كوم انك
198.57 USD+1.24
![وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين تدرك أن نمو الاقتصاد مرتبط بتحمل المخاطر - المصدر: أ.ف.ب/ غيتي إيمجز](https://assets.asharqbusiness.com/images/articles/280x212/4-3/67a157b1-2192-4aca-9edf-d903a546cb20.jpg)
أمازون دوت كوم انك
198.57 USD+1.24
التضخم قد يستمر حتى لو دخلنا في ركود اقتصادي
تتوقع السوق انتهاء الحرب التي يشنها بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي على التضخم قريباً، خصوصاً بعدما ألمح رئيس البنك جيروم باول إلى أن زيادات أسعار الفائدة توشك على التوقف. لكن على النقيض من ذلك كان مستوى التضخم في آخر إحصاء لا يزال عند 6%، ويصرّ باول على أن "الفيدرالي" سيواصل التزامه الوصول إلى مستهدف الـ2%.قد يرى باول –إلى جانب بعض الاقتصاديين الآخرين- أن الاحتياطي الفيدرالي قد أدى دوره بما فيه الكفاية. فبعد كل شيء، يمكن أن تستغرق الزيادات في أسعار الفائدة بضع سنوات حتي ينتشر تأثيرها في أوردة الاقتصاد وتؤدي إلى خفض التضخم. كما يمكن أن تكون الأزمات المصرفية الحالية بمثابة أول علامة على سريان مفعول هذه الزيادات.في غضون ذلك، لم يعُد المتنبئون بتحقيق "الفيدرالي" للهبوط السلس يتوقعون نجاحه في ذلك، بل يرون مجدداً أن الولايات المتحدة تقترب من الركود، الذي من المفترض أن يضع المسامير الأخيرة في نعش التضخم.بقلم: Allison Schragerمؤشر بلومبرغ للدولار الفوري
1,262.72 USD-0.18
![جيروم باول، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وهو يتحدث خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في العاصمة الأميركية واشنطن، الأربعاء، 22 مارس 2023 - المصدر: بلومبرغ](https://assets.asharqbusiness.com/images/articles/280x212/4-3/c2cfd83b-1dd5-4400-8272-4718758f15b1.jpg)
مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري
1,262.72 USD-0.18
تقليل ساعات العمل لا يعني سوى المزيد من تعاسة العاملين
يشعر العاملون بالإجهاد الوظيفي، لذلك لا عجب أن يتحمس الكثيرون لدراسة حديثة أُجريت في المملكة المتحدة تدّعي زيادة سعادة الموظفين -دون خسارة في الإيرادات- في الشركات التي خفضت ساعات العمل الأسبوعية 20%، أي التي تتيح 4 أيام عمل فقط في الأسبوع.بخلاف أسبوع عمل مكون من 4 أيام، يتزايد عدد الأميركيين الذين يفضلون تخفيض ساعات عملهم ويقررون العمل بدوام جزئي، حتى في ظل توافر فرص العمل بدوام كامل. ويأتي هذا على رأس توجهات تشمل الاستقالات الصامتة والهادئة.يبدو أننا في عصر العمل الأقل، فحتى قبل الجائحة، كان الأميركيون يعملون ساعات أقل. الواقع إننا لم نقضِ وقتاً أقل من ذلك في العمل، لذا إذا شعرنا بالإجهاد الوظيفي، فربما لا تكون المشكلة في العمل.توقعات كينز والتكنولوجياالطموح في العمل لأقل مدة أمر قديم قِدَم العمل ذاته. توقع الاقتصادي البريطاني جون مينارد كينز أن أحفاده -رغم أنه لم يحظَ بأي أحفاد- سيحتاجون للعمل 15 ساعة أسبوعياً فقط لأن التكنولوجيا ستقوم بمزيد من المهام لصالحنا، بينما ما زلنا نعمل أكثر من 15 ساعة بكثير أسبوعياً. لم يكن "كينز" مخطئاً، فهناك توجه بالفعل لخفض ساعات العمل.بقلم: Allison Schrager![موظفة تعمل عن بعد من الشرفة - المصدر: بلومبرغ](https://assets.asharqbusiness.com/images/articles/280x212/4-3/c9a14afa-720c-43ee-9bca-895881dc5b35.jpg)
كيف أصبح الاحتياطي الفيدرالي الأميركي "أكبر من أن يفشل"؟
أجريت حواراً مع جينا سمياليك، مؤلفة كتاب "بلا حدود: (الاحتياطي الفيدرالي الأميركي) يستعد لعهد جديد من الأزمات" (Limitless: The Federal Reserve Takes on a New Age of Crises). إليكم الحوار بعد تحريره ليكون أكثر تركيزاً ووضوحاً:- كتابك الجديد هو تأريخ حديث عن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، يركّز على التوسع الاستثنائي في دور البنك المركزي على مدى العقود الأخيرة وأثره على الاقتصاد الأميركي. أود أن أبدأ باقتباس من نهاية كتابك عن رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأسبق، مارينر إيكلز، يقول فيه "نادراً ما تلاقي إجراءات الاحتياطي الفيدرالي قبولاً شعبياً. فنجاحه في مهمته يتطلب وجود قوة داخلية كبيرة في تركيبته، وشجاعة عظيمة في إجراءاته، وفهماً مستمراً للدور الذي يجب أن يلعبه في مجتمعنا ورأسماليتنا الديمقراطية".هل ترين أن الاحتياطي الفيدرالي ما زال يتّخذ قرارات لا تلاقي قبولاً شعبياً؟* لعب إيكلز دوراً محورياً في ترسيخ مكانة الاحتياطي الفيدرالي باعتباره مركز قوة، وفي تحديد مكانته في العالم. لقد فهِم أن مهمة الاحتياطي الفيدرالي الأساسية هي تحفيز الاقتصاد عند سوء الأوضاع، والمحافظة على هدوئه عند تحسنها. شعر إيكلز بالحاجة إلى استقلالية البنك عن الحكومة المنتخبة، والقدرة على تنفيذ مهمة إبطاء الاقتصاد الشاقة للسيطرة على التضخم. ما يقوله هنا هو توقعه للبنك بمستقبل حافل بالأحداث، ينفذ فيه الإجراءات التي يرفضها الجميع.بقلم: Allison Schragerالذهب
2,357.34 USD+1.50
![استمرار التجديدات بمبنى مارينر إيكلز لمجلس "الاحتياطي الفيدرالي"، 19 سبتمبر 2022، واشنطن، الولايات المتحدة الأميركية - المصدر: غيتي إيمجز](https://assets.asharqbusiness.com/images/articles/280x212/4-3/d2e1dab4-72b3-401e-9c3e-8425bd099eca.jpg)
الذهب
2,357.34 USD+1.50
مصداقية الاحتياطي الفيدرالي.. إما أن تكون أو لا تكون
هناك حالة إنكار للتضخم، إما بين المستثمرين أو صناع السياسة النقدية في بنك الاحتياطي الفيدرالي. غير أن هذا الانفصال، وبغض النظر عما ستؤول إليه الأمور، يشير إلى أن البنك المركزي الأميركي قد فقد مصداقيته، أو ربما أنه لم يحظ بهذه المصداقية منذ البداية، وإذا كان الأمر كذلك، فسواء حدث هبوط سلس للاقتصاد أو حاد، فإن نظام استهداف الاحتياطي الفيدرالي معدلاً للتضخم ربما يكون أحد ضحايا هذا الاقتصاد.ليس سهلاً بالنسبة لي أن أقول ذلك، فقد ترعرعت على نظام يستهدف مستوى للتضخم، وكان هذا النظام هو عقيدة السياسة النقدية.تعلم معظم الاقتصاديين من أبناء جيلي جيداً أننا اكتشفنا الأداة الأنسب أخيراً بعد أجيال من استخدام أدوات السياسة النقدية غير الفعالة أو الضارة. كان التواصل بمصداقية أحد أقوى أدوات بنك الاحتياطي الفيدرالي. فإذا التزم الاحتياطي الفيدرالي بهدف التضخم، سيصبح هذا الهدف تلقائي التحقق، حيث ستحتسب الأسواق هذا الهدف في أسعارها وستُحدد عقود الأجور وفقاً له، وهذا من شأنه منح صُناع السياسة السيطرة اللازمة لإبقاء التضخم عند معدلات مستقرة وقابلة للتنبؤ. بعد كل تلك الأعوام من الأخطاء، اعتقدنا أننا حللنا اللغز.هل يحقق "الفيدرالي" هبوطاً سلساً أم حاداً؟ أو ما بين الاثنين؟بقلم: Allison Schrager![جيروم باول ، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، خلال مقابلة أجراها لصالح "برنامج ديفيد روبنشتاين: حوار بين النظراء" بالنادي الاقتصادي في واشنطن، الولايات المتحدة، يوم الثلاثاء الموافق 7 فبراير 2023 - المصدر: بلومبرغ](https://assets.asharqbusiness.com/images/articles/280x212/4-3/d7f48cbd-78e1-41ff-9d5d-5909f5279a06.jpg)
هل نكون جميعاً على خطأ في فهم أسعار الفائدة؟
يكثر القول إنَّ أسعار الفائدة ستعود إلى مستوياتها المتدنية قبل الجائحة، وربما تنخفض في المستقبل بمجرد أن يتجاوز اقتصادنا هذه الموجة الجامحة من التضخم. تعمل البنوك المركزية والمنظمات الدولية وجميع المؤسسات الاقتصادية تقريباً وفق هذا الافتراض على ما يبدو. لكن ماذا لو كان هذا الافتراض خطأً؟الفكرة هي أنَّ ثمة "معدل فائدة طبيعياً" يتحكّم في تحديد الاحتياطي الفيدرالي الأميركي والسوق لأسعار الفائدة، وهو يعكس إنتاجية الاقتصاد والعرض والطلب على السندات. ترى المؤسسات المالية الرائدة في العالم أنَّ المعدل الطبيعي كان يتجه نحو الانخفاض على مدى العقود القليلة الماضية لأسباب رئيسية منها تقدّم السكان في السن.هذا ليس مجرد نقاش أكاديمي، فما يحمله بين طياته هو أنَّ الولايات المتحدة يمكن أن تستمر في الإنفاق لأنَّ أسعار الفائدة – معدل عشر سنوات يبلغ 3.5% حالياً- ستنخفض في النهاية إلى معدلات قريبة من الصفر مثلما كانت عليه في العقد الماضي، ولن تضطر الحكومات مطلقاً إلى أن تعبأ بديونها حقاً لأنَّ الاقتراض لن يكلفها الكثير.مقدار رفع أسعار الفائدة مرهون ببيانات التضخم في أميركاهذه الحجة طرحها في الآونة الأخير أوليفييه بلانشارد، أحد أكثر خبراء الاقتصاد الكلي تأثيراً في العالم. يعوّل القطاع الخاص أيضاً على تراجع معدلات الفائدة بعد أن يكبح الاحتياطي الفيدرالي جماح التضخم، مما يعني أنَّ الأموال المجانية (الخالية من الأعباء والتكاليف) والرهون العقارية الرخيصة ستعود قريباً.بقلم: Allison Schrager![الاحتياطي الفيدرالي يبقي على أسعار الفائدة - المصدر: بلومبرغ](https://assets.asharqbusiness.com/images/articles/280x212/4-3/8bb79f1d-eda6-4a76-a47b-456f043ad8f0.jpg)