نجاح قمة "كوب 28" يتجاوز الأقوال إلى الأفعال
حقق الاتفاق العالمي الذي توصلت إليه قمة المناخ "كوب 28"، سابقة تاريخية تمثلت في التزام صريح بالتحول عن استهلاك الوقود الأحفوري. على الرغم من أن هذا الالتزام تأخر كثيراً، فإنه يبعث برسالة قوية إلى زعماء الحكومات ورؤساء الشركات بشأن المسار الذي ينتهجه العالم، وضرورة التحرك بوتيرة أسرع. لكن الأفعال أهم من الأقوال، والسابقات التاريخية الأخرى التي تحققت في القمة، كانت تنطوي على إمكانات بالوصول بالعمل المناخي إلى مستوى غير مسبوق.كنتيجة أساسية لزيادة مشاركة قادة القطاع الخاص والمسؤولين المحليين، والقيادة القوية رفيعة المستوى، المتمثلة في الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ سيمون ستيل، ورئيس "كوب 28" سلطان الجابر؛ حققت هذه القمة عدداً من الإنجازات الكبيرة التي بمقدورها، معاً، إحراز تقدم كبير في الجهود العالمية الرامية إلى خفض الانبعاثات العالمية بنسبة 43% بحلول 2030، ما يصفه العلماء بالأمر الضروري لإبقاء الاحترار العالمي أقل من 1.5 مئوية، وهو الهدف الذي حددته اتفاقية باريس.تشمل بعض أهم الأمثلة على التقدم المحرز ما يلي:بقلم: Michael R. Bloombergانبعاثات الكربون
67.98 EUR+2.77

انبعاثات الكربون
67.98 EUR+2.77
مايكل بلومبرغ: مكافحة تغير المناخ تتطلب تكاتف الجميع
في السياسة، من السهل الدخول في خلافات وصراعات، ومن الصعب في المقابل تكوين علاقات ودية تقوم على الاتفاق والتعاون. لكن إحراز المزيد من التقدم يكون من خلال التعاون وليس الصراع. هذه الحقيقة تستحق أن تؤخذ في الاعتبار مع اقتراب مؤتمر الأمم المتحدة المقبل للمناخ.في الآونة الأخيرة، وقّعت مجموعة من المسؤولين المنتخبين من الولايات المتحدة وأوروبا رسالة تطالب بإبعاد الدكتور سلطان الجابر عن رئاسة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ "كوب28" هذا الخريف في الإمارات. عارض العديد من الموقعين على الرسالة، ومن بينهم بعض غلاة اليسار من أعضاء الكونغرس، اختيار الإمارات لاستضافة "كوب28". وحاججوا متسائلين كيف يمكن لمؤتمر المناخ أن ينعقد في دولة منتجة للنفط؟الجواب: نحتاج إلى منتجي النفط على الطاولة؛ بما في ذلك الولايات المتحدة، أكبر منتج للنفط في العالم. ولن تكون الإمارات أول دولة غنية بالنفط تستضيف مؤتمر الأطراف.بقلم: Michael R. Bloombergانبعاثات الكربون
67.98 EUR+2.77

انبعاثات الكربون
67.98 EUR+2.77
على البنك الدولي اتخاذ إجراءات أكثر جرأة إزاء تغير المناخ
ينفد الوقت أمام البنك الدولي للاضطلاع بالريادة في ما يخص تغير المناخ، وهو دور نحتاج منه إلى أن يلعبه. وبينما يتعين على جميع بنوك التنمية متعددة الجنسيات أن تفعل المزيد، فإن البنك الدولي على وجه الخصوص يتخلف عن الركب، ولا يزال غير متوافق مع اتفاقية باريس للمناخ. الخبر السار هو أن ما يجب تغييره في البنك واضح، وهو يتحرك في الاتجاه الصحيح على ما يبدو. لكن يجب أن يتحرك بجرأة وسرعة أكبر.إنّ جوهر مهمة البنك الدولي -التي تركز على الحد من الفقر وزيادة التنمية الاقتصادية- مهدد بشدة جراء تغير المناخ. ومع زيادة درجات الحرارة وتفاقم الطقس المتطرف، سيعاني العالم النامي على نحو متزايد من أسوأ الأضرار الناجمة عن ذلك، ما يجعل من الصعب على البلدان تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وعليه، فإن إتاحة البنك الوصول إلى الطاقة النظيفة والموثوقة والميسورة التكلفة في صميم عمله، وهي الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها أداء مهمته المتمثلة في دعم التنمية الاقتصادية وتحسين جودة الحياة.في حين أن عدة دول نامية حريصة على التخلي عن الوقود الأحفوري، فإنها لا تحصل على الدعم الذي تحتاج إليه من البنك الدولي وبنوك التنمية الأخرى. وفي قمة الأمم المتحدة للمناخ "كوب27" التي عُقدت في نوفمبر الماضي كانت إحدى نقاط الإجماع القليلة هي ضرورة إدراج بنوك التنمية الحاجة الملحة إلى التحرك إزاء تغير المناخ في نماذج الإقراض الخاصة بها. وفي الفترة التي سبقت القمة أوصت دول مجموعة العشرين بإجراء تغييرات على بنوك التنمية من شأنها تسهيل تدفق رؤوس الأموال على المشروعات المتعلقة بالمناخ. وقبل أشهُر، قدمت المجموعات البيئية الرائدة توصياتها الخاصة بهذه التغييرات.بقلم: Michael R. Bloombergانبعاثات الكربون
67.98 EUR+2.77

انبعاثات الكربون
67.98 EUR+2.77
مايكل بلومبرغ: البيانات يمكن أن تطلق استثمارات خضراء ضخمة جديدة
تنمو الاقتصادات بسرعة كبيرة في مختلف أنحاء العالم النامي، ما ينتج عنه زيادة كبيرة في الطلب على الطاقة. ويُعَدّ التحدي الأساسي الذي يواجه القادة في قمة المناخ "كوب27" مصر هذا الأسبوع هو كيفية تلبية هذا الطلب المتزايد، وتوصيل الكهرباء إلى مليار شخص تقريباً، ممن لا يزالون يفتقرون إليها، فيما يتخلصون تدريجياً في الوقت نفسه من محطات توليد الكهرباء باستخدام الفحم، المسؤولة بالدرجة الأولى عن تغير المناخ، وتسبب المرض والإعياء.تتطلب مواجهة هذا التحدي مبالغ هائلة من رأس المال العام والخاص الجديد لتمويل مشروعات الطاقة النظيفة. وإذا كنا نأمل في الانتصار بالحرب ضد تغير المناخ، فإن أفضل التقديرات تشير إلى أنه بحلول 2030 -وهو تاريخ قريب للغاية- يجب أن يبلغ الاستثمار العالمي في الطاقة النظيفة 4 أضعاف نظيره في الوقود الأحفوري على الأقل، وأن يحتل صدارة المشهد تدريجياً، مع توجيه كثير من هذه الاستثمارات إلى العالم النامي. لكن حتى الآن لم نقترب من هذا المستوى بأي درجة.مصر تطلق المرحلة الأولى لمصنع هيدروجين أخضر بقدرة 100 ميغاواطلكنْ هناك سبب يدعو إلى التفاؤل، لأن الشركات والمستثمرين يدركون بشكل متزايد مخاطر التخاذل عن اتخاذ أي إجراء، والفرص التي يوفرها التحول إلى الطاقة النظيفة. على سبيل المثال: من خلال "تحالف جلاسكو المالي لأجل تحقيق صافي الانبعاثات الصفرية" (Glasgow Financial Alliance for Net Zero)، التزم أكثر من 550 شركة في 50 دولة تقريباً خفض الانبعاثات عبر محافظها الاستثمارية إلى صافي الانبعاثات الصفرية. لكنهم غالباً لا يملكون البيانات التي يحتاجون إليها للوفاء بهذه الالتزامات. وغالباً ما تصطدم إرادتهم في الاستثمار داخل الدول النامية بالمخاطر المتصورة، والسياسات البالية، ونقص المشاريع الجاهزة للاستثمار.بقلم: Michael R. Bloomberg