تغير المناخ السبب وراء غزارة الأمطار في دبي وليس تلقيح السحب
تتراوح المشاهد المنتشرة في دولة الإمارات العربية المتحدة هذا الأسبوع بين السريالية إلى المروعة، فهناك سيارات "رولز رويس" و"أستون مارتن" تطفو في مياه الفيضانات، وطائرة تسير على مدرج أشبه بالبحيرة، وأثاث يتطاير من شرفة شقة شاهقة الارتفاع. لكن إلقاء اللوم على تغير الطقس في الأمطار الغزيرة التي وقعت يوم الثلاثاء، والتي تسببت في فيضانات مفاجئة وأودت بحياة 18 شخصاً على الأقل في عمان المجاورة، على الأرجح أمر خاطئ.تشير التقارير إلى أن الأمطار هطلت على دبي بمعدل يقترب من ست بوصات (15.2 سم) خلال 24 ساعة، أي ما يعادل نحو عام ونصف من متوسط هطول الأمطار السنوي في الإمارة. ومن شأن هطول الأمطار مرة واحدة كل 100 عام في المنطقة، مما يعني طقساً احتمالية حدوثه تبلغ 1% كل عام، أن ينتج نحو 2.4 بوصة في اليوم. بالتالي فإن ما حدث هذا الأسبوع كان أكثر من ضعف كمية الأمطار المتوقعة.ما هي عملية تلقيح السحب ولماذا تكتسب زخماً؟من السهل نسبياً تفسير أسباب الفيضانات، فعادة ما تظهر نقاط ضعف في المجتمعات قبل أن يصبح الطقس سيئاً. وباعتبارها منطقة جافة في الغالب مع أمطار متقطعة في أشهر الشتاء، فإن الشرق الأوسط لم يصمم مدنه لتحمل الأمطار الغزيرة. عندما كنت في دبي لحضور قمة المناخ "كوب 28"، شعرت وكأنني في غابة خرسانية ذات طرق سريعة إسفلتية ضخمة ومبانٍ زجاجية شاسعة وساحات مرصوفة. وبالنظر إلى وفرة الأسطح غير المنفذة للماء والصرف غير الكافي، لم يكن هناك مكان لتصريف كل تلك الأمطار.بقلم: Lara Williamsانبعاثات الكربون
70.49 EUR-1.03
انبعاثات الكربون
70.49 EUR-1.03
أذربيجان أمام تحدٍ هائل قبيل استضافتها "كوب 29"
أسدل الستار على فعاليات مؤتمر الأطراف "كوب 28" في دبي قبل شهر تقريباً، وحان الوقت الآن لنتطلع إلى "كوب 29".في العام المنصرم، عُقد مؤتمر الأمم المتحدة الثامن والعشرون المعني بتغير المناخ في إحدى الدول النفطية بالشرق الأوسط، وتقرر عقد قمة هذا العام في دولة نفطية أخرى، لكن هذه المرة في أذربيجان إلى أقصى الشمال. إن لم يكن ذلك كافياً، فإن مختار باباييف، وزير البيئة والموارد الطبيعية في البلاد والمدير التنفيذي السابق لشركة النفط الوطنية "سوكار"، سيخلف سلطان الجابر، رئيس شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، كرئيس لمؤتمر الأطراف التاسع والعشرين.كيف انتهى بنا الأمر إلى أذربيجان؟ لم يكن فوز هذه الدولة باستضافة المؤتمر بالأمر السهل. بعد الاستقرار على انعقاد المؤتمر في أوروبا الشرقية، جاءت المفاوضات صعبة: فقد استخدمت روسيا حق النقض ضد أعضاء الاتحاد الأوروبي، فيما عرقلت أذربيجان وأرمينيا بعضهما بعضاً على خلفية صراع طويل الأمد. كما زادت الحاجة إلى مرافق كبيرة بما يكفي لاستضافة قمة دولية -ومن دون أن تكون الدولة المضيفة منخرطة في حرب قائمة- من صعوبة عملية الاختيار. لذلك، تأخر القرار إلى الأيام الأخيرة من مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، حتى وافقت أرمينيا على دعم طلب أذربيجان في إطار الجهود الرامية لإبرام اتفاق سلام.اختيار مثير للجدلكان وضع أذربيجان كدولة نفطية استبدادية خرجت لتوها من حرب مع جارتها، كفيلاً بأن يجعلها خياراً مثيراً للجدل حتى قبل ترشيح باباييف لرئاسة المؤتمر. ستتجه الأنظار هذا العام إلى الدولة الصغيرة، التي لا تضاهي كثافتها السكانية بعض المدن بإجمالي عدد سكان يناهز 10 ملايين نسمة، ما يضعها أمام تحدٍ هائل دون خبرة كبيرة في مجال دبلوماسية المناخ متعددة الأطراف.لنبدأ بالحجم، والذي يشكل تحدياً لوجستياً هائلاً. تتمتع دبي كوجهة سياحية شهيرة بوفرة في المرافق تؤهلها لاستضافة مندوبي مؤتمر الأطراف البالغ عددهم 85 ألف شخص، والذين وصلوا إلى أراضيها في ديسمبر 2023، وبنهاية العام كان لا يزال لدى المدينة نحو 154 ألف غرفة فندقية متاحة. بينما تشير بيانات شركة "ستاتيستا" (Statista) لأبحاث السوق والمستهلكين، إلى أن أذربيجان كان لديها 50,700 سرير فقط في 2020، مع العلم أن السرير المزدوج يحسب بسريرين. وبالتالي، إما أن يشعر الحضور بالراحة، أو أن تتقلص الوفود المشاركة في القمة.لماذا يجذب صراع أرمينيا وأذربيجان تدخلات القوى الكبرى؟سيرحب الكثيرون بعقد مؤتمر الأطراف المصغر في العاصمة الأذربيجانية باكو. فقد توسع المؤتمر بمرور الوقت، متجاوزاً نطاق المداولات الأساسية ليتحول إلى معرض تجاري ضخم، أو بعبارات أقل لطفاً "ساحة للتلاعب". على سبيل المثال، ألقي باللائمة على التضخم في صرف الانتباه عن المفاوضات بالغة الأهمية، فيما سُمِحَ للغسل الأخضر والمصالح المناهضة للمناخ بالتسلل إلى ساحة المفاوضات، على الرغم من أن النمو يعكس تغيراً في المواقف تجاه قضية المناخ التي يُنظر إليها باعتبارها غير ذات أهمية وأكثر ارتباطاً برفاهية الاقتصاد العالمي.تضارب المصالحيعد باباييف ومفاوضه الرئيسي يالتشين رافييف غير معروفين نسبياً في مجال مفاوضات المناخ. أخبرني أليكس سكوت، رئيس برنامج دبلوماسية المناخ في "إي 3 جي" (E3G)، وهي مؤسسة بحثية معنية بتسريع الانتقال العالمي إلى مستقبل منخفض الكربون، أنهما سيواجهان "منحنى تعلم حاد". كما سيشكل تحديد علاقة بلادهما باتفاقية الأمم المتحدة المبدئية بشأن تغير المناخ، والتي يمكن أن توفر الدعم، عاملاً حاسماً في هذا السياق.من جانبهم، أعرب العديد من النشطاء عن قلقهم بشأن إشراف من لهم مصلحة في إبطاء التحول عن الوقود الأحفوري على الملتقى السنوي، وهو ما اتُفِقَ عليه العام الماضي. يذكر أن الوقود الأحفوري شكل 91% من إجمالي صادرات أذربيجان لعام 2022، كما أظهرت دراسة أجرتها "كاربون تراكر" (Carbon Tracker)، وهي مؤسسة بحثية مالية مستقلة، أن إيرادات حكومة البلاد تعد واحدة من أكثر الإيرادات عرضة للتأثر بخطر التحول عن النفط والغاز بخطى معتدلة.كما استفادت أذربيجان في الآونة الأخيرة من الحرب الروسية الأوكرانية في خضم زيادة طلب الاتحاد الأوروبي على صادراتها من الغاز. وبما أن مؤتمر الأطراف السابق فتح الباب أمام إعلان الغاز الطبيعي "وقوداً انتقالياً"، فمن المرجح أن تميل باكو إلى اعتماد هذا الخطاب. لذا، تخطط البلاد فعلياً لزيادة إنتاجها السنوي من الغاز بمقدار الثلث على مدى السنوات العشر المقبلة، وهي فترة حرجة ينبغي خفض استهلاك الوقود الأحفوري خلالها.التحول العادل غير أن هذا المسلك ليس حتمياً. فثمة مستقبل لأذربيجان كمصدر للطاقة النظيفة، فهي لا تزال تخطو خطواتها الأولى في مجال تطوير طاقة الرياح والطاقة الشمسية، لكن يمكنها الاستفادة بشكل كبير من إمكانات الطاقة المتجددة الوفيرة. لقد بدأت باكو العمل في مشاريع الطاقة النظيفة، بما في ذلك المشروع المشترك مع جورجيا والمجر ورومانيا، والذي سيشهد توليد الطاقة المتجددة في أذربيجان وتصديرها إلى أوروبا. لكنها ستحتاج إلى المزيد من الاستثمارات العامة والخاصة لتحقيق تلك الغاية."مصدر" الإماراتية تعزز صفقات الطاقة المتجددة في أذربيجانلا يعد وضع أذربيجان كدولة نامية تعتمد على منتجات النفط والغاز استثنائياً، وهو ما يمثل فرصة سانحة لتحقيق المكاسب. يمكن للدولة الصغيرة استغلال هذه المنصة لتوجيه المحادثات نحو الشكل الذي قد يبدو عليه التحول العادل عن الوقود الأحفوري، لا سيما وأن أحد البنود المهمة في جدول أعمال مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين سوف يتفق على هدف مالي جديد لتلبية احتياجات البلدان النامية.لننظر إلى كولومبيا الغنية بالنفط والفحم، والتي تعتمد بشكل كبير على إنتاجها وصادراتها. فقد تعرضت عملتها وتصنيفها الائتماني لضربات قوية لدى انتخاب غوستافو بترو رئيساً في 2022، حيث رفض المستثمرون خطط وقف التنقيب. بالتالي، ستكون الدول النامية الأخرى محقة في التشكيك بنفع الأخذ بزمام المبادرة بعد معاقبة الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية لأنها فعلت الصواب. كانت سوزانا محمد، وزيرة البيئة الكولومبية، قد أوضحت خلال "كوب 28" أنه على الرغم من أن بلادها تؤيد بشكل كامل التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، إلا أن ذلك يجب أن يقترن بمزيد من الدعم المالي.عصر الوقود الأحفوري واضح وضوح الشمس. إذا كان باباييف والرئاسة الأذربيجانية يريدان إنجاح مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين، فعليهما التركيز على ضمان قدرة باكو وأقرانها على جني ثمار عصر الحياد الكربوني.بقلم: Lara Williamsمن سيشغل الوظائف التي يتطلبها التحول الأخضر؟
مذهلة هي إمكانات البشر، إذ تكون انجازاتهم مصدر إلهام حقيقي حين تتوافر مهارات وأموال وافية، مثل بناء أنفاق قطارات تحت البحار وإنشاء مزارع بحرية ضخمة لاستجرار طاقة الرياح. لكن يجب ألا ننسى أن علينا تحقيق الكثير من الأشياء المذهلة خلال فترة زمنية قصيرة جداً إذا أردنا أن ننجح بالتصدي لتغير المناخ وإعداد كوكبنا لمستقبل أفضل.عندما نتحدث عن عملية التحول الشامل إلى الاقتصاد الأخضر، عادةً ما نغفل عن قطعة من الأحجية، والمتمثلة في العنصر البشري. صحيح أن تمويل مصادر الطاقة المتجددة له أهمية حيوية في هذا السياق، لكن بلا تدريب، من سيستطيع أن يُنجح التحول برمته؟سيتمخض التحول عن الوقود الأحفوري، على النحو المتفق عليه خلال القمة المناخية الأخيرة تحت إشراف الأمم المتحدة "كوب 28"، عن خلق فرص للتنمية الاقتصادية وتوفير فرص عمل جديدة. مع ذلك، يجب ألا ننسى أن الناس بحاجة إلى اكتساب المهارات المناسبة، بدءاً من مبادئ الرياضيات ووصولاً إلى المعرفة التقنية التخصصية، قبل تولي الوظائف الناشئة عن التحول الأخضر.غير أن الوضع على هذا الصعيد سيئ، إذ يفتقر قرابة 69% من الناس الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عاماً على مستوى العالم إلى مهارات مستوى التعليم الثانوي. وبالتالي، سيكون صعباً على هؤلاء، إن لم يكن مستحيلاً، أن يضطلعوا بأي دور في عملية التحول دون إلمام بالمهارات الأساسية في القراءة والكتابة والحساب. من هنا، يعد التعليم الأساسي أيضاً أحد أفضل الطرق لإكسابهم القوة المطلوبة.بقلم: Lara Williamsالتواصل مع الجمهور أداة مفقودة في التعامل مع قضية المناخ
يستعد قادة العالم وفرق المفاوضين الخاصة بهم حالياً لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ "كوب 28"، المقرر أن يُعقد نهاية نوفمبر الجاري في دبي. خلال الأسابيع القليلة المقبلة، سنجد أنفسنا في خضم مباحثات ونقاشات تتخللها الكثير من الاختصارات والمصطلحات البيروقراطية والحيل الدلالية مثل تقنية احتجاز الكربون وتخزينه، المعروفة اختصاراً بـ"سي سي إس" (CCS)، فضلاً عن المادة (6.4)، وكلمات مثل التخلص التدريجي مقابل التخفيض التدريجي. لكن أزمة المناخ بمثابة قضية قد تُولّد، قليلاً من الحوار خارج غرف المفاوضات، وقدراً أكبر بكثير من العمل المناخي.لا يعرف أغلب الناس معنى "سي سي إس"، ولا يتابعون مداولات هيئة الإشراف على المادة (6.4)، ولا يزالون ينعمون بجهلهم عن الفرق بين تحسين انبعاثات الوقود الأحفوري أو وضع حد لها. أشار تقريران صدرا خلال الأسابيع الأخيرة إلى أنه ما يزال ينبغي عمل الكثير لتفسير أزمة المناخ بلغة يفهمها الجميع.يعرف أغلب الناس شيئاً ما عن تغير المناخ، وفقاً لتقرير من "ييل بروغرام أون كلايمت تشاينج كوميونيكيشن" (Yale Program on Climate Change Communication)، والذي أجرى استبياناً عبر "فيسبوك" شمل ما يقرب من 140 ألف شخص من 187 دولة وإقليم.رغم ذلك، يُرجح أن يقول أولئك الذين يعيشون في أوروبا إنهم يعرفون قدراً لا بأس به على الأقل عن الأمر، مقارنة بـ"قدر محدود" فقط. يتفق المشاركون في كل المناطق أيضاً، بأغلبية كبيرة، على أن تغير المناخ يحدث فعلاً، رغم وجود انقسام حول ما إذا كان ذلك بسبب عوامل بشرية أو طبيعية في أغلبه.بقلم: Lara Williamsانبعاثات الكربون
70.49 EUR-1.03
انبعاثات الكربون
70.49 EUR-1.03
"أوتلي" محقة.. دعونا نرى البصمة الكربونية لمنتجاتكم الغذائية
أنا بصدد انتقاء فرن جديد، وقد وجدت أن المنتجين عادةً ما يرفقون بالأجهزة الكهربائية شهادات لتصنيف الكفاءة تضم بيانات حول وسطي استهلاك الكهرباء، تماماً مثل الشهادة التي تبين كفاءة استهلاك الطاقة في الشقة التي نعمل أنا وشريكي على شرائها. تشترط الحكومة إصدار شهادات كتلك للعقارات والممتلكات، حيث باتت تلك البيانات ضرورية مع تطلع الناس لخفض فواتيرهم وتأثير استهلاكهم على البيئة.يساهم إنتاج الغذاء بنحو ثلث انبعاثات الغازات الدفيئة على مستوى العالم، وسيكون واحداً من القطاعات التي يصعب أن تحقق الحياد الكربوني. ستكون التقنيات الجديدة مهمة، لكن، كما كتبت من قبل، ستصبح المهمة أسهل بكثير إن ابتعد الناس عن الأطعمة الأكثر إيذاءً للبيئة، خاصة اللحوم ومنتجات الألبان.أطلقت مجموعة "أوتلي" (Oatly)، منتجة الحليب المستخلص من الشوفان وغيره من بدائل الألبان، حملة تهدف للفت الانتباه إلى طريقة تُحفز هذا التغيير في النظام الغذائي بتكلفة منخفضة وهي التصنيف المناخي. تدور الفكرة حول إعلان جميع شركات الأغذية والمشروبات عن حجم بصماتها الكربونية بوضوح عبر ملصقات على غرار شهادات تقييم كفاءة الأفران والبيانات الغذائية التي تجدونها على عبوات الطعام.تعرض شركة الأغذية السويدية البصمة الكربونية لمنتجاتها عبر ملصقات على العبوات في بريطانيا منذ 2019، وتسعى حالياً لإطلاق حوار عالمي حول ما يجب أن يكون عليه نظام التصنيف المناخي. كما تحذو شركات مثل "تينزينغ" (Tenzing) و"كورن" (Quorn) حذو الشركة السويدية، وقد شرعتا بوضع تصنيف منتجاتهما المناخي على العبوات، غير أنها ما تزال ممارسة نادرة ولا تخضع لنهج موحد.إنفوغراف.. حليب البقر ثاني أكبر منتجات الغذاء الحيواني إصداراً للانبعاثاتمن جانبهم، يستكشف صُنّاع السياسات مفهوم التصنيف المناخي أيضاً، حيث تعكف مبادرة "شراكة شفافية بيانات الأغذية" (FDTP)، التي أطلقتها حكومة بريطانيا، على وضع منهجية إلزامية للتصنيف البيئي الطوعي للأغذية من بين أهداف أخرى. إنها بداية جيدة.أؤمن بأنه يحق للمستهلكين الحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات حول المنتجات التي يشترونها، ولكن يجب تقديم تلك المعلومات بطريقة مفيدة. لنأخذ، على سبيل المثال، معلومات البصمة الكربونية على الجزء الخلفي من علبة "أوتلي" الكرتونية في ثلاجتي. لقد فوجئت بالرقم وحده، حيث يُنتج كل كيلوغرام من المشروب المستخلص من الشوفان 0.49 كيلوغرام من مكافئ ثاني أكسيد الكربون. أثار ذلك بداخلى مزيداً من التساؤلات: كيف يُقارَن ذلك بالبصمة الكربونية لمنتجات الألبان أو البدائل النباتية الأخرى؟بقلم: Lara Williamsهل تعلمون أن ثمن الجينز الأزرق باهظ جداً؟
تشترك عارضات الأزياء مع رؤساء الدول ومن يشذبون الحدائق بحيازة منتج يصعب أن تجد أحداً لا يملكه، وهو بنطلون الجينز الأزرق. إن قماش الدنيم، وهو نسيج قطني متين، هو أحد الموجودات الرئيسية ذات الاستعمالات المتعددة في خزانتك وهو أكثرها استدامة.ربما يتفاوت لوناً فيكون داكن الزرقة أوباهتها وقد يكون مرتفعاً فيبلغ الخصر أو ينأى عنه انخفاضاً، كما أن ذاك القماش قد يستخدم لخياطة فساتين أو قمصان أو تنورات بل يبلغ الأمر ببعضهم أن يصنع منه بزات للسهرة، وأذكر تلك الأخيرة لأن ذلك يحدث وليس لأنه يجب بالضرورة أن يحدث. لكن في ظل بيع أكثر من مليار بنطلون سنوياً، فإن هذا القماش له تكلفة بيئية باهظة.انظر للجينز المفضل لديك، لقد بدأت رحلته في أحد حقول القطن، أو على الأرجح في مئات الحقول المختلفة، ربما في الهند أو الصين أو الولايات المتحدة أو البرازيل أو باكستان وهي الدول الخمس التي تمثل 75% من إنتاج القطن العالمي. بعد فصل الألياف عن البذور عبر الحلج، تُغزل كي تصبح خيوطاً ثم تُصبغ.بالنسبة لقماش الدنيم، فيعني ذلك عادة صبغة لونها أزرق داكن. بمجرد حياكة الخيوط ثم خياطة النسيج، يمر الجينز بعمليات تجهيز نهائية مثل السفع الرملي والغسل بالحجارة والغسل بالأحماض للحصول على رثاثة المظهر الرائجة في هذا المنتج. ينطوي الأمر على سلسلة إمداد طويلة ومعقدة تشمل بلداناً وأنشطة أعمال عديدة.بقلم: Lara Williamsتحسين قطاع الزراعة قد يقي كوكبنا شروراً تتهدده
إطعام 8 مليارات نسمة مُهمّة مهولة ولسنا بارعين فيها، إذ يعتري الخلل والإخفاق أنظمة الغذاء العالمية على عدّة صعد ويطال ذلك صحة الإنسان وانبعاثات الكربون والتلوث. إلا أن ورقة بحثية حديثة تؤشر إلى إمكانية تحسين الوضع، شريطة أن لا نترك حيلة في متناولنا دون تسخير.لنتخيل حقل ذرة شاسع في الولايات المتحدة، قد نتصوّر أن يؤول محصوله إلى سوق مزارعين على شكل أكوام من العرانيس، أو في معلبات معدنية على رفوف المتاجر، لكن الحقيقة أبعد ما تكون عن ذلك.بالكاد يستهلك البشر عُشر كلّ كميات الذرة، كما أن نصف ما يستهلكونه يأتي على شكل قطر الذرة الغني بالفروكتوز الذي يخلو من أي قيمة غذائية تذكر. تُستخدم نسبة كبيرة من محاصيل الذرة وتبلغ 39% كعلف للحيوانات و37% منه لإنتاج وقود الإيثانول. أمّا الباقي ونسبته 14% فتُصدّر ويُستهلك بعض منها كطعام، فيما يؤول جزء كبير للاستخدام كعلف حيواني أو لصنع الإيثانول. إذاً حتى قبل أن نتطرق للمبيدات الحشرية والطلب على المياه والزراعة الأحادية المعاصرة، يظهر جلياً أن كمية كبيرة من المحاصيل الصحية التي لا تبلغ الموائد.بقلم: Lara Williamsما يحدث في أنتاركتيكا سيمتد تأثيره إلى العالم أجمع
نسمع كثيراً عن نواقيس الخطر التي تدق بشأن المناخ. وهذا إنذار من الحكمة عدم تجاهله؛ مُنيت أنتاركتيكا -القارة القطبية الجنوبية المتجمدة- بأشد موجة حر مسجلة على الإطلاق.في مارس 2022، شهد شرق أنتاركتيكا درجة حرارة تزيد بما يصل إلى 38.5 مئوية (101.3 فهرنهايت) عن متوسط تلك الفترة من العام؛ إذ جلب ما يُطلق عليه اسم "النهر الجوي" (atmospheric river) الهواء الحار والرطوبة من أستراليا إلى قلب القارة المتجمدة، لترتفع درجات الحرارة من -50 مئوية المعتادة إلى -10 مئوية. لو كانت موجة الحر التي ضربت المملكة المتحدة في 2022 -والتي تجاوزت فيها الحرارة 40 درجة مئوية للمرة الأولى بالبلد- بالشدة ذاتها، لبلغت درجة الحرارة 60 مئوية.نقطة اللاعودةإنها واحدة من ظواهر متطرفة عديدة جمعها تقرير جديد نُشر في دورية "فرونتيرز إن إنفيرومنتال ساينس" (Frontiers in Environmental Science). يبدو مستقبل أنتاركتيكا غامضاً، لكن المؤكد أن مواصلة استخدام الوقود الأحفوري سيعرض القارة الواقعة في أقصى جنوب العالم لخطر الانهيارات الكارثية. فتسبب الحر الشديد في 2022، على سبيل المثال، في ارتفاع درجة حرارة الجليد القاري، وتفتت الجليد البحري، وانهيار جرف "كونغر" الجليدي لاحقاً، وهو سهل متجمد بحجم مدينة روما.بقلم: Lara Williamsانبعاثات الكربون
70.49 EUR-1.03
انبعاثات الكربون
70.49 EUR-1.03
أين العدالة في هدف صافي الانبعاثات الصفري؟
عندما يتعلق الأمر بسياسة المناخ؛ فإنَّ صافي الانبعاثات الصفري هو هدفنا المرجعي - هدف الدول والشركات على حد سواء - لكن مع بلوغ انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ذروتها، وتصاعد المشاعر المتشككة تجاه تغير المناخ؛ فإنَّه من الجدير بنا النظر فيما إذا كنا قد نسينا مجتمعاتنا في سعينا لتحقيق التوازن بين الأرقام.لا شك أنَّ صافي الانبعاثات الصفري دقيق علمياً، ولحسن الحظ، يسهل فهمه – حيث يحوّل كتلة معقدة من الصناعات، والتقنيات، والأنظمة إلى معادلة واحدة سهلة الفهم - حيث يتوجب علينا موازنة الغازات الدفيئة التي نضخها في الغلاف الجوي مع ما نزيله منه، ويجري ذلك على الأرجح من خلال مزيج من النظم البيئية الطبيعية المستعادة، والأساليب الهندسية ذات التكنولوجيا المتطورة، من أجل مكافحة تغير المناخ. ولتحقيق هذا التوازن؛ من الواضح أنَّه يتعين علينا خفض الانبعاثات بشكل كبير.لكن وبرغم أنَّ تحقيق صافي الانبعاثات الصفري ضروري للغاية، لكنَّنا نواجه حالياً خطر الانحراف عن الهدف الأصلي.بقلم: Lara Williamsانبعاثات الكربون
70.49 EUR-1.03
انبعاثات الكربون
70.49 EUR-1.03
تمهلوا قبل ضم المحيطات إلى معركة تغير المناخ
نسعى لإصلاح الضرر الذي سببناه لكوكبنا، ونتفق عموماً على أننا لن نكتفي بخفض كمية الانبعاثات الكربونية في المستقبل فحسب؛ بل سنحتاج إلى احتجاز ثاني أكسيد الكربون من الهواء وتخزينه بشكل دائم في مكان آخر أيضاً. وهنا يبرز المحيط كمقصد مناسب لهذا الأمر.المحيط هو أضخم بالوعة كربون في العالم، حيث يحتوي على ثاني أكسيد الكربون بكمية أكبر بخمسين مرة من الموجودة حالياً في الهواء. وبينما قد يضيع حريق واحد في الغابات جهود عقود، إن لم تكن قرون، من احتجاز الكربون في إحدى الغابات، إلا أن الكربون المُخزن في المحيط أقل عرضة لخطر ما يطلق عليه علماء الصواريخ "التفكك السريع غير المتوقع". وفيما نتطلع لاحتجاز مليارات الأطنان من الانبعاثات القديمة من الهواء، سيظهر نفع الحجم الهائل للمحيطات، التي تغطي 70% من سطح كوكب الأرض.اكتسب احتجاز ثاني أكسيد الكربون بالاعتماد على المحيطات زخماً كبيراً، في ظل وجود مئات الشركات الناشئة الباحثة عن تمويل. لكن بحثاً جديداً أجرته منظمة "كربون 180" (Carbon180) غير الهادفة للربح، يكشف أن مخاطر القطاع تفوق المعرفة العلمية واللوائح التنظيمية.بقلم: Lara Williamsانبعاثات الكربون
70.49 EUR-1.03
انبعاثات الكربون
70.49 EUR-1.03