بلومبرغ
وجّه سبعة من مليارديرات الصين مبلغاً قياسياً يقدر بـ5 مليارات دولار إلى الأعمال الخيرية خلال هذا العام، وفقاً لبيانات جمعتها "بلومبرغ نيوز"، متخطياً بذلك إجمالي التبرعات الوطنية لعام 2020 بنحو 20%. وتتوافق تعهداتهم بالمساهمة، سواء من خلال الشركات أو المؤسسات أو ثرواتهم الشخصية، مع جهود الرئيس شي جين بينغ في دفع حملة "الرخاء المشترك"، وهي حملة واسعة تهدف إلى سد فجوة الثروة في البلاد.
شدد الرئيس الصيني على إعادة توزيع الثروة داخل الصين، إذ ذكر في خطاباته واجتماعاته خلال هذا العام أهداف "الرخاء المشترك" على الأقل 65 مرة، أي ضعف العام الماضي بأكمله، إذ ذكرها 30 مرة فقط.
من غير الواضح تأثير الحملة في السياسات، لكن الصين حددت توزيعاً ثالثاً للثروة وهو تبرع الأفراد والأعمال الخيرية للشركات، جنباً إلى جنب مع الإجراءات الحكومية والتدخلات في السوق.
ففي اجتماع رفيع المستوى ترأسه الرئيس الصيني يوم 17 أغسطس، قالت الحكومة إنها يجب أن تعدّل بشكل مقبول الدخول المفرطة وتشجع الأشخاص والشركات ذات الدخل المرتفع على رد مزيد إلى المجتمع. ووفقاً لوسائل إعلام محلية، ستعتمد فكرة "اليد الاجتماعية" على التعهد الأخلاقي والنظرة المجتمعية لحث أكثر مواطني البلاد ثراءً على التنازل عن بعض ثرواتهم الشخصية.
تجاوَز مجموع التعهدات الضخمة لهذا العام حتى الآن مجموع تبرعات الأفراد والشركات الصينية لعام 2020 بأكمله بأكثر من 27 مليار يوان (4.2 مليار دولار)، وفقاً لتصنيف "تشاينا تشاريتي رانكينغ" الذي يطالب الأفراد والشركات والمؤسسات بالإعلان عن تبرعاتهم. لكن يعد المجموع الكلي أعلى، إذ أسهمت الشركات الكبيرة والمشاهير الأثرياء بأكثر من 600 مليون دولار لجهود الإغاثة من الفيضانات في مقاطعة خنان من خلال حملات تشجيعية لوسائل الإعلام ومستخدمي الإنترنت.
إضافة إلى ذلك، تعهد عمالقة التكنولوجيا باستثمار أرباحهم الحالية والمستقبلية في مشاريع خيرية، خصصت شركة "تينسنت هولدينغز" 15 مليار دولار لبرامج المسؤولية المجتمعية، كما تعهدت "بيندودو" باستثمار 10 مليارات يوان في التنمية الزراعية.