هؤلاء أبرز المليارديرات الداعمين لترمب في منافسته الكبرى ضد هاريس

المرشح الجمهوري يعتمد على أثرياء أميركا بعد تراجع نسبة صغار المتبرعين

time reading iconدقائق القراءة - 6
دونالد ترمب، في الوسط، وجي دي فانس، على اليمين، يحييان إيلون ماسك، قبل فعالية الحملة الانتخابية في بتلر، بنسلفانيا، في 5 أكتوبر 2024 - بلومبرغ
دونالد ترمب، في الوسط، وجي دي فانس، على اليمين، يحييان إيلون ماسك، قبل فعالية الحملة الانتخابية في بتلر، بنسلفانيا، في 5 أكتوبر 2024 - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

يعتمد الرئيس السابق دونالد ترمب في حملته الانتخابية الثالثة للبيت الأبيض على دعم الأثرياء، بما في ذلك إيلون ماسك ومريام أديلسون. يأتي هذا التحول بعد أن كان صعوده السياسي مدفوعاً بالتبرعات الصغيرة من القواعد الشعبية.

وفقاً لأحدث البيانات المقدمة للجنة الانتخابات الفيدرالية، جمعت الحملة الانتخابية لترمب 514.7 مليون دولار من مانحين كبار قدموا تبرعات بمليون دولار أو أكثر إلى لجان العمل السياسي الكبرى، أي ضعف ما جمعته حملته من التبرعات الصغيرة التي تقل عن 200 دولار، والتي بلغت 260 مليون دولار.

ترمب يفقد التبرعات الصغيرة

تُظهر التقارير أن ترمب، الذي اشتهر سابقاً بقدرته على جذب التبرعات الصغيرة، لم يحقق النجاح نفسه في هذه الدورة، حيث جمع فقط ثلث ما جمعته نائبة الرئيس كامالا هاريس من تبرعات صغيرة (أقل من 200 دولار). وبلغ مجموع تبرعات هاريس حوالي 321 مليون دولار خلال الربع الثالث. ساعد هذا المبلغ الضخم هاريس والحزب الديمقراطي في جمع 1.1 مليار دولار في ذلك الربع، وهو رقم قياسي تجاوز بأكثر من الضعف ما جمعه ترمب والجمهوريون خلال نفس الفترة.

حدّت تغييرات في قواعد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بشأن استهداف الإعلانات السياسية من قدرة دونالد ترمب على جمع التبرعات بفعالية، وفشل في تكرار ما فعله خلال صعوده إلى البيت الأبيض قبل ذلك. ولم تعد الحملات قادرة على استهداف المتابعين مباشرةً بطلبات التبرعات أو استهداف المستخدمين بناءً على ميولهم السياسية، مما زاد من صعوبة وكُلفة البحث عن مساهمين جدد.

ترمب يعتمد على الأثرياء

يعكس التحول من الدعم الشعبي إلى الاعتماد على المانحين الأثرياء تبني كبار المانحين الجمهوريين لترمب بعد أن انتقل من كونه شخصاً غريباً على الحزب إلى رمز له. كما استقطب ترمب مانحين جدداً، من بينهم إيلون ماسك، والذين يُعتبرون حديثي العهد في الأوساط السياسية.

يمنح التفوق المالي للديمقراطيين على الجمهوريين ميزة في المرحلة الأخيرة من الحملة الانتخابية التي تعد الأكثر كُلفة. ودخلت حملة هاريس هذه المرحلة وهي تمتلك رصيداً يفوق ترمب بنحو 63 مليون دولار . بالإضافة إلى ذلك، أنفقت حملتها 826 مليون دولار في الربع الثالث، مقارنة بمبلغ 340 مليون دولار الذي أنفقته حملة ترمب.

ساعد هذا الإنفاق الضخم في تقليص تقدم ترمب في استطلاعات الولايات المتأرجحة، وفقاً لمتوسط استطلاعات منصة "ريل كلير بوليتكس" (RealClearPolitics)، إلى نسبة ضئيلة بحلول الأول من أكتوبر. ومع بقاء أسبوعين فقط على الانتخابات، أصبحت المنافسة بينهما شديدة ومفتوحة على كل الاحتمالات.

قام ترمب بإسناد إدارة حملته الميدانية، بالإضافة إلى جزء كبير من جهوده الإعلانية، إلى لجان العمل السياسي الكبرى التي تدعمه. وتم تمويل هذه اللجان من خلال تبرعات بثماني أرقام من خلال ماسك، مالك "تسلا"، و"سبيس إكس"، وتبرعات أديلسون، المالكة الكبرى لشركة "لاس فيغاس ساندز"، بجانب إسحاق بيرلموتر الرئيس السابق لـ"مارفل إنترتينمنت"، وزوجته لورا بيرلموتر، والمستثمر تيموثي ميلون. وجمعت أربع لجان مؤيدة لترمب 337 مليون دولار في الربع الثالث، متجاوزة بذلك مبلغ 218 مليون دولار جمعتها اللجان التي يركز إنفاقها في الغالب على دعم هاريس خلال نفس الفترة.

تبرعات المليارديرات لحملة ترمب

تضمنت التبرعات الأخيرة لتعزيز لجان العمل السياسي الكبرى المؤيدة لترمب 25 مليون دولار إضافية بقيمة مليون دولار لكل منها، ليصل إجمالي تلك التبرعات إلى 150 مليون دولار. كما تلقت لجنة العمل السياسي تبرعات بقيمة 5 ملايين دولار من ليندا مكماهون، الرئيسة المشاركة لفريق ترمب الانتقالي، ومن جون أديسون، الرئيس التنفيذي السابق لشركة "برايميريكا" (Primerica)، وقدم هارولد هام وشركته "كونتنينتال ريسورسز" مليون دولار، وكذلك فعلت شركته (Continental Resources).

أطلقت حملة هاريس حملة إعلامية أولية مدفوعة الأجر بقيمة 370 مليون دولار في أغسطس، بعد حوالي 10 أيام من صعودها إلى قمة القائمة الديمقراطية عقب قرار الرئيس جو بايدن بعدم الترشح لولاية ثانية. كما أنها استثمرت بكثافة في آلاف الموظفين الذين يتقاضون أجوراً في مئات المكاتب الميدانية في الولايات التي تشهد معارك. وتنفق هاريس أكثر من ترمب وحلفائه في معظم الولايات المتأرجحة.

تأتي الشيكات الكبيرة التي تدعم هاريس إلى حد كبير من مانحين لا يريدون الكشف عن هوياتهم. وجمعت منظمة "فيوتشر فوروارد" (Future Forward)، وهي لجنة العمل السياسي الرئيسية التي تدعمها، 104 ملايين دولار في سبتمبر، منها 40 مليون دولار من تحالفها السياسي غير الربحي، "فيوتشر فوروارد يو إس إيه أكشن" (Future Forward USA Action)، وهو تحالف لا يكشف عن أسماء مانحيه. 

تلقت لجنة العمل السياسي الكبرى مبلغ 9 ملايين دولار من منظمة "إفيدينس فور إمباكت" (Evidence For Impact) غير الربحية، ومقرها واشنطن العاصمة. وتبرع المؤسس المشارك لفيسبوك، داستن موسكوفيتز، بمبلغ 10 ملايين دولار، في حين تبرع كريستيان لارسن، المؤسس المشارك لشركة "ريبيل لابس" (Ripple Labs)، بمبلغ 9.9 مليون دولار.

تصنيفات

قصص قد تهمك