الشرق
أعلنت شركة "انديفور للتعدين"، التي تعمل في استخراج الذهب غرب أفريقيا، ويعد "نجيب ساويرس" أكبر المساهمين بها، عن استحواذها على شركة "تيرانجا جولد كورب"، عبر مبادلة الأسهم، ما يجعل الملياردير المصري واحداً من أكبر 10 منتجين للذهب في العالم بإنتاج سنوي يصل 1.5 مليون أوقية.
وفق حسابات "بلومبرغ"، تبلغ قيمة صفقة الاستحواذ على "تيرانجا جولد كورب "نحو 1.86 مليار دولار، إذ تقدم "إنديفور" علاوة بنسبة 5.1% على سعر إغلاق "تيرانجا" يوم الجمعة.
وسيحصل المساهمون الحاليون في "إنديفور" نحو 66% من الكيان الجديد، مقابل 34% لمساهمي "تيرانجا"،ومن المنتظر إتمام الصفقة خلال الربع الأول من العام المقبل 2021.
خطة إدراج ببورصة لندن
وستنتج الشركة المندمجة حوالي 1.5 مليون أوقية من الذهب سنويًا عبر غرب إفريقيا، مما يجعلها واحدة من أكبر 10 منتجين للذهب في العالم.
وتسعى "إنديفور" لإدراج أسهمها في بورصة لندن العام المقبل 2021، كأكبر منتج متميز للذهب الخالص بتلك السوق، كما تسعى لدخول مؤشر "فايننشال تايمز 100" في نهاية المطاف .
وتعد هذه الصفقة ثاني استحواذ تنفذه "إنديفور" هذا العام، بعدما اشترت "سيمافو" في مارس الماضي.
وقال "سباستيان دو مونتيسو" المدير التنفيذي لـ"إنديفور":" كان أداء "تيرانجا" قوياً خلال الاثني عشر شهراً الماضية، لذلك كنا نحاول إبرام أفضل صفقة ترضي مجموعتي المساهمين، وتضمن أقصى دعم، وأقصى عائد من الآن فصاعداً ".
تكلفة منخفضة لإنتاج الذهب
يتسم إنتاج "تيرانجا جولد كورب" بانخفاض تكلفته، ومن المتوقع أن تنتج 533 ألف أوقية سنوياً بمتوسط تكلفة مستدامة شاملة 785 دولاراً للأونصة على مدى السنوات الخمس المقبلة.
أما "إنديفور"، فهي أحد أكبر منتجي الذهب غرب أفريقيا، ولديها 6 مناجم في "بوركينا فاسو" و"ساحل العاج" ، ويزيد إنتاجها عن مليون أوقية، بتكلفة تقل عن 900 دولار للأونصة.
وانتهت بنوك "سيتي CITI" و "اتش.اس.بي.سي كندا HSBC Canada وING Bank N.V" من تأمين 800 مليون دولار قروضاً للكيان الجديد، لإعادة تمويل الديون القائمة على كل من "إنديفور" البالغة 310 مليون دولار، و"تيرانجا جولد كورب" وتصل 374 مليون دولار ، فضلاً عن اتفاقيتي شراء، بما سيوفر على الكيان الجديد 40 مليون دولار سنوياً، خاصة في ظل ارتفاع تكلفة ديون شركة "تيرانجا".
كما ستضخ شركة "لامانشا" المالكة للحصة الأكبر في "إنديفور" 200 مليون دولار استثمارات في الكيان الجديد، لتعزيز ميزانيتها العمومية، مما يرفع حصتها في الكيان الجديد إلى 19%.