بلومبرغ
كشف تقرير لشركة "هنلي أند بارتنرز" (Henley & Partners) اليوم الثلاثاء، أن الصين ستشهد أكبر خروج للمليونيرات على مستوى العالم، خلال العام الجاري في ظل تباطؤ نمو ثروة البلاد.
ينتظر خسارة الصين لعدد 13500 من ذوي الثروات المرتفعة يتمتعون بثروة قابلة للاستثمار تفوق مليون دولار بحسب تقرير الثروة الصادر عن الشركة. تأتي الهند بالمرتبة التالية في خروج المليونيرات بـ6500 والمملكة المتحدة بـ3200 مليونير.
تعني حملة الرئيس الصيني شي جين بينغ لتحقيق "الرخاء المشترك"، أن رواد الأعمال الصينيين بدؤوا يتدفقون باتجاه مناطق أكثر ترحيباً على غرار سنغافورة أو رسموا خطة احتياطية لذلك خلال الأعوام الأخيرة، في حين أن قيود احتواء وباء كورونا الممتدة لفترات طويلة فاقمت أسباب انتقال الأثرياء للعيش بالخارج.
أوضح أندرو أمويلز، رئيس وحدة بحوث شركة تحليل معلومات الثروة "نيو وورلد ويلث" (New World Wealth)، في التقرير: "بدأ النمو العمومي للثروة في الصين يتباطأ بغضون الأعوام القليلة الماضية، ما يعني أن التدفقات الخارجة الأخيرة قد تتسبب في أضرار أكثر من المعتاد".
ذكر التقرير أن الاقتصاد الصيني نما بقوة خلال الفترة من العام 2000 إلى العام 2017، لكن نمو الثروة وعدد المليونيرات بالبلاد كان محدوداً منذ ذلك الحين.
أستراليا تتفوق على الإمارات في جذب المليونيرات
في هذه الأثناء، ستتضاعف على الأرجح وتيرة نزوح الأفراد من ذوي الثروات العالية بالمملكة المتحدة، ما يضعها بالمركز الثالث بين أكبر الخاسرين للمليونيرات على مستوى العالم، متقدمة على روسيا التي تحتل المركز الرابع، بحسب التقرير، الذي ينوه إلى وجود مشكلات بداية من الجدل المتعلق بدافعي الضرائب من المقيمين بالخارج وصولاً إلى "بريكست".
من جهة ثانية، تشير التوقعات إلى أن أستراليا ستتفوق على دولة الإمارات لتتصدر قائمة البلدان الجاذبة لتدفقات داخلة من الأفراد ذوي الثروات العالية، بجانب احتلال سنغافورة المركز الثالث. ينتظر انتقال 5200 مليونير تقريباً إلى أستراليا العام الجاري.
تركز الأرقام فقط على الأفراد من ذوي الثروات العالية الذين انتقلوا، شريطة الإقامة في البلد الجديدة أكثر من 6 أشهر خلال العام الجاري، بحسب التقرير.